شعرت بإعصار شديد إرتطم بها وكأن سكينا إنغرزت في صدرها. سقط الهاتف من يدها ونظرت لهم بأعين ممتلئة بالدموع وضياع
ولم تحملها قدميها فسقطت أرضا بعنف.ركض الجميع ناحيتها فمسكها معتز قائلا بخوف :- في إيه؟ حبيبة مالها؟
إلا إنها لم ترد وإنما بقيت كالتمثال وكأنما إنفصلت عن العالم أجمع فرفض عقلها العودة إلى الواقع المؤلم المرير.
مسك مراد الهاتف الذي كاد يجن فهتف :- ألو حبيبة إنتي فين. ..
أتاه صوتها الباكي قائلا :- أنا إيمان يا أنكل مراد تعال علي المستشفي بسرعة حبيبة. ..حبيبة في حد إغتصبها. .
أردف بصدمة :- إيه؟ إنتي اتجننتي ولا إيه؟
هتفت ببكاء :- بالله عليك بسرعة ...
أغلق الهاتف ولم تقل صدمته عن شقيقته فهتف معتز بصياح :- في إيه؟ مالها بنتي ردوا عليا. ..
هتف بتماسك :- حبيبة عملت حادثة بسرعة يلا نروحلها. ...
ساعد شقيقته علي النهوض ثم خرجوا وصعدوا للسيارة وقادها معتز بسرعة للاطمئنان علي ابنته.
بعد دقائق وصلت السيارة أمام المشفي الخاص بهم وترجلوا منها وفي غضون دقائق كانوا في الدور المتواجد به ابنتهم بعدما إستعلموا عنهاوصلوا للغرفة فوجدوا إيمان تجلس بإهمال علي إحدي المقاعد وما إن رأتهم نهضت وإحتضنت تسنيم وسرعان ما إستوعبت هي فبكت بصوت عالي ومسموع.
خرجت الطبيبة من الغرفة فقاطع طريقها معتز قائلا بخوف وقلق ينهشانه :-
حبيبة مالها يا دكتورة؟ طمنيني عليا أبوس إيدك.نظرت له الطبيبة بأسف ثم هتفت :- للأسف بنت حضرتك إتعرضت للإغتصاب. ياريت تبلغوا البوليس وتعملوا محضر.
قالت ذلك ثم غادرت أما هو هتف بضياع :-
يعني إيه بنتي راحت ضاعت مني؟إقترب مراد قائلا بهدوء مغاير لحالته :-
إهدي يا معتز أاا. ...صرخ بصوت عال :- أهدي إيه وزفت إيه بنتي ضاعت دي مش تعويرة ولا كسر بنتي ضاعت مني ضاعت.
إقتربت لمار المصدومة مما سمعت من تسنيم
وقامت بإحتضانها وبكت معها فهي تحبها كأبنتها ولا تصدق ما حدث لها ....خرجت الممرضة من الغرفة القابعة فيها تلك المسكينة فهتف معتز برجاء ودموع عالقة :-
نقدر نشوفها دلوقتي يا بنتي؟هتفت بأسي :- اه طبعا بس متطولوش.
قالت ذلك ثم غادرت فدلفوا للغرفة وهم يتقدمون بساق ويتأخرون بأخري. ..
كانت ممدة علي الفراش لا حول لها ولا قوة ترتدي رداء المرضى بيدها إبرة منغوزة تصل بخرطوم رفيع آخره كيس به محاليل. .
أنت تقرأ
عشق لم يسطو بعد ( الجزء الثاني من ما بعد الجحيم )بقلم زكية محمد
Romanceأحبته منذ الصغر وأصبح كالإدمان بالنسبة لها وتغلل في أوردتها دون إرادتها ولكن الوصول إليه كان بمثابة أمر مستحيل . فماذا إن لجأت لخطة قلبت رأسها رأسا على عقب؟ أحبها وكبرت أمام عينيه وتحدى الظروف للوصول إليها فماذا إن تحول ذلك الحب إلى جحيم؟ هل سينا...