🌹الفصل السادس 🌹

20.1K 528 43
                                    


غلق الباب بصدمة يستوعب ما رآه لو أجتمع العالم أكمل وأخبروه على شئ مثل هذا لن يصدق وكيف يصدق شيئا مثل هذا؟  ولكن ماذا حدث فالآن هي أمامه وكأنها تخبره بأنه خاطئ فيما يعتقد خرج من شروده على صوت طارق القادم نحوه قائلا :- فى حد عندك.؟

إرتبك بداخله ولكنه أجاب بثبات :- لا مفيش خد المتهمين وأنا هحصلك على القسم. .

ثم أردف بكذب :- هعدى على البواب أخد أقواله وأحصلك.

أومأ برأسه موافقا وهو يقول :- ماشى أشوفك فى القسم.

قال ذلك ثم رحل فجلس الأخير بصدمة وإهمال على أحد المقاعد ثم أخرج هاتفه وقام بالإتصال بصديقه أن يأتى على الفور. .....

بعد دقائق أتى سليم وهو يلهث والقلق والخوف يعصفان به رأى باب الشقة المفتوح فتعجب ودلف فوجده يجلس واضعا رأسه بين راحتى يديه وما إن شعر بوجوده نظر له بأسي. .

تقدم ناحيته وهتف بقلق :-
مالك يا ابنى قلقتنى وايه العنوان الغريب اللى جايبنى عليه دة؟

أردف بهدوء حذر:- إقعد الأول. ...

جلس قبالته قائلا بقلق أكبر :- يا ابنى أنطق في إيه؟ وقولى شقة مين دى؟

ثم أخذ يجول بنظراته حتى وقع بصره على نقطة ما فشهق بصدمة قائلا :-
إيه دة؟ دى خمرة ولا متهيألى؟

أومأ برأسه قائلا :- أيوة خمرة. ...

أردف بذهول :- أوعى تقول إن إنت اللى. ...

قاطعه قائلا بضجر :- يا ابنى لا هو إنت هتسوق فيها؟

هتف بسخرية :- ابنك؟ ! طيب ممكن تفهمنى سيادتك جايبنى هنا ليه؟

نظر له بتوتر قائلا :- إحم دى دى شقة دعارة ولسة واخدين اللي فيها على القسم. ....بس بس. ..يعنى. ...أاااا. ....

هتف بضجر :- ما تخلص هو أنت هتتكلم بالقطارة. ..

فرك جبينه بتوتر قائلا :- أصل أصل لما جينا نقبض على اللى هنا وكنا بنفتش الاوض ....وأنا وبفتش يعنى. .....لقيت. ....لقيت. ....

صمت خوفا عليه من الصدمة فهتف الأخير بحدة :- لقيت إيه؟

سحب نفسا طويلا قبل أن يهتف مسرعا :- لقيت بنت عمك همس هنا. .......بس ما تقلقش محدش عرف أصلا أنا خليتهم يروحوا قدامى على ما نتصرف. ...

نهض مسرعا ثم مسكه من تلابيب ملابسه قائلا بغضب :- إنت بتقول إيه يا حيوان يا كداب؟

أنزل يديه بعنف قائلا :- أنا عارف إن الصدمة كبيرة عليك بس صدقني أنا ما بكدبش. ...
وعلشان أثبتلك صدق كلامى هى موجودة جوة. .....

نظر له بغضب وسرعان ما أزاحه بقوة من أمامه ودلف يبحث عنها من بين الغرف إلى ان وجد ضالته .....

عشق لم يسطو بعد  ( الجزء الثاني من ما بعد الجحيم )بقلم زكية محمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن