🍁الفصل الرابع والعشرون 🍁

18.4K 548 47
                                    


في إحدي الشقق القديمة فتحت عينيها بوهن  ونظرت حولها بذعر ما إن تذكرت آخر شئ قبل أن تفقد الوعي  .

نهضت وهي تطالع الغرفة بخوف شديد علي والدتها وعندما لم تجدها شعرت بإنسحاب أنفاسها منها فركضت سريعا ناحية الباب لتفتحه ولكنه كان موصدا عليها، فأخذت تحرك مقبض الباب بعنف في محاولة منها لفتحه ثم أخذت تطرق عليه بقوة وتصيح بصراخ:-
افتحوا الباب. ....يا اللي هنا حد سامعني ...افتحوا الباب. .

تراجعت للخلف بخطوات مترنحة إثر فتح الباب ودفعه ودلف زلطة قائلا بحدة:-
مالك يا بت ايه الغاغة اللي انتي عملاها دي؟ افصلي شوية.

ثم أكمل بوقاحة وهو يتفرسها بنظرات أرسلت لها القشعريرة لجسدها:-  لسة شرسة زي ما إنتي ما اتغيرتيش.

هتف بقوة مصطنعة وهي تتجاهل حديثه :-
فين امي وديت أمي فين ؟ وإيه اللي عملته دة؟ مش خايف أقول لحمدي صاحبك؟

أردف بإبتسامة متشفية:- لا متقلقيش حمدي عنده خبر وعارف كل حاجة ومش بس كدة لا هو اللي قلنا نعمل كدة.

بهتت ملامحها قائلة بصدمة :- بتقول ايه؟

أردف بسماجة:- زي ما سمعتي يا حلوة ودلوقتي نيجي للمهم علشان نخلص.

هتفت بقلق :- امي فين أنا عاوزة أمي.

هتف بضجر:- بطلي زن. من الاخر لو عاوزة أمك يبقي تنفذي اللي يطلب منك.

هتفت بلهفة:- طيب أشوف امي الأول.

أردف بضيق وهو يقبض علي زراعها:- قدامي عارفك مش هتبطلي زن.

هتفت بشراسة وهي تحاول فك قبضته من حول زراعها:- سيب دراعي يا جدع إنت بقولك.

هتف وهو يفتح الباب ثم دفشها بقوة قائلا :- أهي المحروسة مشرفة هنا اطمنتي.

رفعت بصرها وما إن رأتها ركضت نحوها وجلست قبالتها قائلة بخوف وصراخ وهي تشاهد جسد والدتها الساكن :- عملتوا فيها ايه؟ أما ردي عليا إنتي كويسة مش كدة ردى عليا ردي.

تدخل قائلا بحدة:- متقلقيش شكل الواد أشرف تقل المخدر حبة شوية كمان وهتفوق المهم بقي اسمعي الكلمتين اللي هقولهوملك.

أردفت ببكاء :- عملت ايه في أمي يا حقير والله لوديك في ستين داهية فين شنطتي.

هتف بهدوء :- شنطتك في الحفظ والصون تعملي اللي هنتفق عليه هتاخدي الست الوالدة وفوقيهم الشنطة.

أردفت بصراخ:- انتوا عاوزين مني إيه؟ وجايبني هنا ليه؟

أردف بإبتسامة سمجة:- كدة جينا للمهم اقعدي وشوفي المطلوب منك.

هتفت بصياح:- مش هتنيل أقعد أنا قول اللي عندك وخلصني.

أردف بغضب :- صوتك ميعلاش عليا يا بت إنتي وإلا هتصرف تصرف تاني.

عشق لم يسطو بعد  ( الجزء الثاني من ما بعد الجحيم )بقلم زكية محمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن