في إحدي قاعات الزفاف الضخمة دلف إياد وحمزة وكلا منهم بصحبة عروسه اللتان كانتا آية في الجمال بحجابهن الذي يزينهن وفساتينهن المنفوشة كعرائس ديزني.توجهوا للمنصة الخاصة بالعرائس وجلسوا وبدأوا في تلقي المباركة من الموجودين.
هتف حمزة بحب وهو ينظر لها :- ألف مبروك يا حبيبتي لو تعرفي أنا مبسوط قد إيه علشان ربنا رزقني بيكي.
هتفت بحدة لتداري خجلها من كلماته :- إيه حبيبتي دي والجو الفكسان دة ما تنشف ياض.
شعر بدلو مياه بارد إنسكب عليه في ليلة شتاء هتف بذهول وهو يطالعها بصدمة :- ها قولتي إيه؟ معلش شكل الدي جي عالي.
أردفت بنظرات ذائغة :- اللي سمعته.
أخذ يضحك ببلاهة وهو يطالعها تارة و يطالع الموجودين تارة وهتف :- هههههههه والله العظيم يا جدع الواحد بقي سمعه بعافية الأيام دي. لا مسمعتش يا قلبي يا ريت تعيدي اللي قولتيه دة.
هتفت بضجر:- يووووه إنت رغاي كدة ما تفصل شوية.
أردف بذهول :- لا وربنا كدة كتير في حد باصصلي في أم الجوازة دي. رحمة اعقلي يا قلبي.
هتفت بغيظ :-ليه شايفني بشد في شعري إن شاء الله!
هتف بغضب مكبوت:- لا يا قلبي مين بس اللي بيقول كدة. بقولك ايه ما تطريها.
نظرت له بتعجب قائلة :- اطريها إزاي يعني؟
هتف بخبث :- يعني حضن كلمة حلوة بدل ما عم عبده دة وكلك مفهومية.
هتفت بتلجلج:- إااا. ....إنت قليل الأدب وهقول لإياد.
ضحك بصخب قائلا :- لا يا قلبي هو انا مقولتلكيش مفيش إياد ولا زياد بح خلاص .من هنا ورايح في حمزة وبس ماشي؟
لم ترد عليه فمال عليها هامسا بشيء جعل وجنتيها تشتعلان خجلا فهتف بضحك:- والله وبتتكسف يا عم عبده.
نظرت له بتذمر قائلة :- ماشي يا حمزة ان ما وريتك مبقاش أنا.
هتف بضحك:- هنشوف يا قلبي هنشوف مين اللي هيوري التاني. .اضحكي اضحكي الناس بدأت تاخد بالها .
إبتسمت بتكلف وهي تطالعه بغيظ بينما هو يتابعها بضحك مكتوم.
علي الجانب الآخر كانت تجلس بهدوء وهي لا تصدق أن الأمور تسير علي ما يرام. كانت تنظر لوالدتها التي تبتسم لها بسعادة فبادلتها إبتسامة حنونة.
أنت تقرأ
عشق لم يسطو بعد ( الجزء الثاني من ما بعد الجحيم )بقلم زكية محمد
Romanceأحبته منذ الصغر وأصبح كالإدمان بالنسبة لها وتغلل في أوردتها دون إرادتها ولكن الوصول إليه كان بمثابة أمر مستحيل . فماذا إن لجأت لخطة قلبت رأسها رأسا على عقب؟ أحبها وكبرت أمام عينيه وتحدى الظروف للوصول إليها فماذا إن تحول ذلك الحب إلى جحيم؟ هل سينا...