كان بمكتبه برفقة أخيه فأتاه إتصالا من رقم مجهول فأجاب هاتفا :- ألو مين معايا؟أتاه صوتا أنثويا يهتف بحقد وفحيح أفعي :- أنا دمارك وكابوسك.
نهض من مقعده بغضب قائلا :- إنتي مين؟
ضحكت بشر قائلة :- زي ما سمعت وهديك أول هدية روح استلمها قدام باب شركتك.
صاح بإنفعال :- إنتي إتجننتي يا ست إنتي. إنتي مين وعاوزة إيه؟
هتفت بلوم:- اخص عليك قوام نسيت صوتي يا اللي كنت جوزي يا حبيبي .
توقف قليلا وعلامات الذهول إرتسمت علي وجهه مرددا :- إنتي!
ضحكت عاليا وهي تقول :- برافو عليك عرفتني.
ثم تابعت بغل :- وحق أبويا وسنين سجني لأحرق قلبك حتي ولو هيكون آخر حاجة هعملها هدمركم كلكم.قالت ذلك ثم أنهت المكالمة أما هو أخذ يصيح :- ألو. ..ألو. ..ردي مش هسمحلك. ...مش هسمحلك إنتي سامعة؟
تقدم مصطفى منه قائلا بقلق:- مين دي يا سليم وعاوزة إيه؟
هتف بإنفعال:- دي الزفت ميس طليقتي.
هتف بتعجب:- ميس! ودي إيه اللي فكرها بيك ومش كانت مسجونة؟
هتف بغضب:- ما اعرفش. بنت ال*** بتهددني و. ........
توقف فجأة وإتسعت عينيه ذعرا عندما تذكر كلماتها بوجود هدية له أمام الشركة فأزاح أخيه وركض للأسفل فتبعه مصطفى بخوف وقلق.
بالأسفل هتف حمزة بأنفاس متقطعة :- سلام يا صاحبي أبقي سلملي علي أهلي. ..أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله.
قال ذلك ثم أغلق عينيه فصاح سليم بغضب:- فتح عينيك قوم مش هسمحلك تروح فاهم.
إلتمع الدمع في عينيه ثم صرخ في رجال الأمن :- إسعاف اطلبوا الإسعاف بسرعة.
هتف أحدهم بحذر:- طلبتهم يا أفندم وزمانهم علي وصول .
هتف بغضب عنيف:- طيب غور من وشي.
نزل للأسفل بخطوات مرتجفة يخشي تلقي صدمة تطيح به وصدق حدسه حينما وجد ابنه ساقطا أرضا بين زراعي ابن عمه لا يتحرك.
جثي علي ركبتيه قائلا بصدمة لما يراه :- ماله ؟ ححمزة كويس مش كدا ابني كويس يا سليم صح يا حبيب عمو قولي هو كويس.
إقترب مصطفي وهو ينظر بذهول أيضا لما يحدث وهو لا يصدق .
أخذ سليم يهز حمزة قائلا بغضب:- حمزة قوم ما تهزرش أنا هضربك لو مقمتش كفاية هزار.
هتف سليم الصغير وهو ينتبه لوصول الإسعاف :- عمي فوق الإسعاف جات قوم علشان نلحقه.
وبلحظة نزل المسعفون بالسرير المتحرك وقاموا(بقلم زكية محمد) بوضعه عليه بحذر وتفقدوه وقاموا بوضع جهاز الأكسجين له لضعف وجود نبضات القلب.
وبسرعة إنطلقت به نحو المشفي. ........
أنت تقرأ
عشق لم يسطو بعد ( الجزء الثاني من ما بعد الجحيم )بقلم زكية محمد
Romanceأحبته منذ الصغر وأصبح كالإدمان بالنسبة لها وتغلل في أوردتها دون إرادتها ولكن الوصول إليه كان بمثابة أمر مستحيل . فماذا إن لجأت لخطة قلبت رأسها رأسا على عقب؟ أحبها وكبرت أمام عينيه وتحدى الظروف للوصول إليها فماذا إن تحول ذلك الحب إلى جحيم؟ هل سينا...