😍الفصل التاسع عشر 😍

22.2K 598 51
                                    


بإحدي وكالات الأنباء الشهيرة كانت الصالة المعدة لإنعقاد المؤتمر الصحفي الخاص بعائلة الداغر وما هي إلا دقائق حتي إعتلي سليم المنصة وأخذ وضعية الاستعداد وما هي إلا ثوان حتي بدأ في الحديث ومن ثم أخذ يتناول دليلا تلو الآخر ويقدمه للجميع حتي يبرئ ابنته من جميع التهم التي نسبت لها ظلما.

بنفس الوقت كانت همس قد إستيقظت ولكن لا تتحدث مع أحد تنظر أمامها بشرود والجميع إلي جوارها يساندونها. .

أتي لوالدتها إتصالا فسرعان ما إنتهت توجهت لابنتها قائلة :- هموسة حبيبتي قومي معايا هوريكي حاجة مهمة في التليفزيون.

إلا إنها ظلت علي حالها حتي إنها لم تنتبه لها من الأساس فهتفت مجددا :- قومي يا حبيبة ماما شوفي بابا وهو بيجبلك حقك قدام الكل قومي معايا.

مسكت يدها وساعدتها علي النهوض بمساعدة ندي ورحمة ثم نزلوا للأسفل حيث الجميع يجلس أمام شاشة التلفاز العملاقة يشاهدون ما يحدث عن كثب.

جلست علي الأريكة إلي جوار والدتها التي قامت بمحاوطتها بين زراعيها ثم جعلتها تنتبه للشاشة لتشاهد ما عليها وما إن رأت والدها انتبهت حواسها لما يدور وأخذت تراقبه هي الاخري بدموع.

قام والدها بتقديم الأدلة التي حصل عليها من إياد وهي تسجيل بالصوت والصورة  تتضمن إعتراف ميس بكلتا الجريمتين وانها فعلت ذلك بدافع الإنتقام لوالدها الراحل.
ثم تحدث أخيرا بصرامة إن مس أحد سمعة ابنته بالسوء وإتخذها أداة ليربح بها سيندم علي ذلك.

وبعد وقت انتهي سليم من سرد الحقائق وكاد أن ينتهي المؤتمر لولا دلوف سليم الصغير الذي وقف علي المنصة.

أخذ وضع الإستعداد ليتحدث. نظر له والده وعمه وحمزة بتعجب بينما هو نظر لتلك العدسة المسلطة عليه وحمحم بهدوء ثم هتف :- همس بتمني تكوني سمعاني أنا واقف هنا النهاردة بعتزر قدام الناس دي كلها علي اللي عملته معاكي.
أنا غلطت في حقك كتير ظلمتك ومسمعتكيش زيهم. غضبي عماني عن حجات كتير بس من حبي وغيرتي عليكي خلتني أعمل كدة.
أنا بعترف قدام الكل ومش هتكسف أنا بحبك أوي ويا ريت تديني فرصة أصلح اللي كسرته سامحينى يا همس.

قال ذلك ثم ترك المنصة التي إلتصق بها حمزة علي الفور فقد راقته فكرته كثيرا فليعتزر كما فعل فلربما تسامحه.

وضع أصابعه في خصلات شعره محمحما بحرج هاتفا بمرح:- أهلا وسهلا أنا حمزة.

ثم سلط بصره علي تلك العدسة قائلا بمرح:- بت يا همس إنتي هتسامحيني غصب عنك أنا أخوكي حبيبك مش كدة؟

ثم هتف بنبرة جادة نادمة:- أيوة كنت حمار إزاي لساني يطاوعني أقول كلام زي دة في حقك.

ثم وضع يديه علي صدره موضع قلبه متصنعا الألم قائلا :- اه همس سامحيني قلبي وجعني.

عشق لم يسطو بعد  ( الجزء الثاني من ما بعد الجحيم )بقلم زكية محمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن