😍الفصل العشرون 😍

22.9K 567 62
                                    


طالعه بغضب ثم هدر بعنف :- إنت إزاي تضربها ها؟

أردف بسخرية:- عال يا استاذ فارس بتعلي صوتك عليا. وأظن إن دي بنتي يعني عاوز تفهمني إنك ما مدتش ايدك عليها لما عرفت؟

تلجلج في الحديث قائلا :- دة دة مش موضوعنا دلوقتي المهم محدش يمد ايده علي مراتي بعد اذنكم.

قال ذلك ثم صعد للأعلي بسرعة وهو يجز علي أسنانه بعنف وغيظ منها.

بينما طالع مراد أثره قائلا بإبتسامة وبصوت خافت:- لا ونجحتي يا بيبة وبجدارة.

دلف لغرفته فوجد عمته تحتضنها وتمسد علي ظهرها بدموع وهي تحاول تهدئتها بينما هي مستمرة في زرف دموعها وذلك المشهد وما سمعته لا يبرح مخيلتها.

نظرت تسنيم له ثم طالعت ابنتها قائلة بلهفة:- بصي مين جه؟ فارس يا بيبة.

إلا إنها عندما سمعت اسمه وشعرت بوجوده إزداد نحيبها.

إقترب منهن بهدوء قائلا :- عمتو ممكن تسيبينا شوية بعد إذنك.

هزت رأسها بتفهم ثم وقفت بعد محاولات منها في الإنسحاب من ابنتها التي تتشبث بها بقوة.

مسح علي وجهه بيده ثم زفر بضيق قبل أن يجلس قبالتها قائلا بهدوء :- ممكن أعرف سيادتك إيه اللي عملتيه دة؟ انا قلتلك إيه قبل كدة؟ مش قلت نقفل الموضوع، عارضتي ليه وقولتيلهم، نفسي أفهم!

وحينما لم يتلقي منها إجابة جذبها ناحيته من زراعها بحدة قائلا :- مش بكلمك أنا ولا بكلم أمي؟

أبعدت يده عنها فبعد أن أصبحت تتوق للمساته أصبح الآن قربه كجمرات حارقة تحرق روحها ببطئ.

صرخ بعنف :- مش هفضل أكلم نفسي كتير، ردي علي أمي.

نظرت له بأعين دامية منتفخة من إثر البكاء ووجه قرمزي فهتفت بضعف ووجع:- نعم، عاوز إيه؟

هتف بغيظ:- قولتيلهم ليه يا غبية؟ ها.

أردفت بألم:- أهو زي ما قلت علشان غبية، غبية رخصت نفسي ودوست علي كرامتي بدل المرة ألف ودة كله علشان وهم وسراب.

نظر لها بتعجب من كلماتها قائلا :- تقصدي إيه بكلامك دة وضحي أكتر؟

أردفت بوجع :- فارس هو إنت بجد حبيتني؟

طالعها بدهشة قائلا :- إيه الكلام دة؟ طبعا بحبك وبحبك اوي كمان وأنا قلتلك إني مش هعمل حاجة غير إني أحبك وبس وهعمل أي حاجة علشان أشوفك مبسوطة. بس قوليلي مالك؟

ضحكت بسخرية قائلة:- مفيش متشغلش بالك.

جز علي أسنانه بغيظ قائلا :- حبيبة للصبر حدود، إتعدلي وقولي مالك؟

عشق لم يسطو بعد  ( الجزء الثاني من ما بعد الجحيم )بقلم زكية محمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن