❤الفصل الحادي عشر ❤

19.7K 584 40
                                    


السقوط من أعلي قمة أفضل بكثير من وضعها ذاك.
إرتجف كامل بدنها عندما رفعت أنظارها نحوه ووجدته أمامها بهيئته الطاغية ولأول مرة تري الغضب والحقد في عينيه فتمتمت بداخلها إنها النهاية.
وتساءلت كيف علم بما تبحث عنه فقدمه لها دون مجهود يذكر.
طال الصمت وعلت الأنفاس المذعورة والغاضبة. تقدم منها ببطئ مهلك لأعصابها حتي وصل أمامها مباشرة. نظرت هي لأعلي نظرا لطول قامته بأعين مذعورة كقطة تخاف من صائدها.
فجأة وبدون مقدمات صفعها بقوة، بغل، بحقد عليها وعلي أمثالها صرخت بقوة علي أثرها حتي نزفت من أنفها.
جذبها بقوة من حجابها مشددا علي شعرها قائلا بكره وصوت قوي كالرعد :- لو فاكرة إنك ممكن تستغفليني تبقي غلطانة وغبية. لسة ما اتخلقش اللي يضحك علي إياد سامعة ؟

هزت رأسها بخوف من منظره دون أن تنطق بكلمة وشعرت بالجفاف في حلقها وتقطع أنفاسها مما يحدث وسيحدث.

مال علي الأرضية وإلتقط مسدسه ودسه في بنطاله ثم جذبها خلفه للأسفل بقوة وهي تصرخ خلفه تترجاه أن يتركها ولكنه كان كالاصم غضبه فقط من يوجهه حاولت أن تحرر زراعها من قبضته قائلة ببكاء لأول مرة :- سيبني هتوديني فين حرام عليك والله آسفة غصب عني. ...غصب عني.

صفعها مجددا فخرت أرضا فهتف بفحيح :-
حرام عليا تؤ تؤ لسة كتير علي حرام عليا دي.
خرجت فاطمة علي صراخ شجن وما إن رأتها تراجعت للخلف بشهقة مصدومة مما يحدث.

بنفس الوقت دلف عمر والبقية عودة من عند مراد وفرغوا أفواههم صدمة عندما رأوا إياد ممسكا بتلك الفتاة التي تعمل لديهم يعنفها.

هتف عمر بصدمة وصرامة :- إياد بتعمل ايه ؟ إيه اللي بيحصل ده؟

هتف بغضب وهو يشدد قبضته علي زراعها :-
الحقيرة دي بتستغفلنا وعاملة فيها الغلبانة اللي بتجري علي أكل عيشها بتجسس عليا وعلي شغلي عاوزة تدمرني بنت ال *****
وتنهي مستقبلي. عاوزة تاخد سلاحي وتهرب. دة غير ملفات القضايا اللي ماسكها كانت بتسربها الهانم .

الصدمة كانت علي أوجه الجميع عندما أنهي كلامه.
تحدث عمر :- يعني إيه؟ دي جاسوسة!

هز رأسه بموافقة قائلا :- أيوة يا بابا أخوها الذبالة باعتها وهي زي الغبية مش فاكراني هكشفها لا يا هانم أنا دا كاشفك من أول يوم.

بدت الصدمة على محياها فأكمل بسخرية:-
ايوة كدبتك بتاعة أمك اللي عيانة وانكم من حي بولاق وانتي أصلا من اسكندرية وأبوكي تاجر مخدرات قد الدنيا وأخوكي مخيتلفش عنه كتير ويا تري إنتي بيسرحوكي في شقق.

صاحت بغضب :- أخرس ما تقولش عليا ولا علي أبويا الله يرحمه كدة أنا أبويا أحسن منك.

صفق بيديه قائلا :- واو شو هايل وايه كمان كملي.
ثم أكمل بوعيد :- دا أنا هسجنك وأوديكي ورا عين الشمس وكله بالصوت والصورة زي ما عملت مع البيه أخوكي.

عشق لم يسطو بعد  ( الجزء الثاني من ما بعد الجحيم )بقلم زكية محمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن