طالع إبنه بصدمة وذهول من هذا القرار الغريب الذي اتخذه للتو.
فتح فارس عيناه حتي يستشف تعبيرات والده فوجد الذهول واضحا علي وجهههتف مراد بذهول:- إنت فاهم وواعي للي بتقوله دة؟
هز رأسه بموافقة قائلا :- أيوا يا بابا أنا فاهم كويس جدآ.
سأله بهدوء:- ليه؟
إمتعضت ملامحه قائلا :- ليه إيه؟
أجابه بثبات :- ليه عاوز تتجوزها؟
تلعثم في الإجابة قائلا :- علشان. ..علشان. ...
قاطعه والده قائلا :- علشان ما تحسش بالذنب مش كدة؟
هز رأسه بخفوت فقال مراد بحدة:- بس إنت مش ملزم بالجوازة دي طالما باصص للموضوع من الزاوية دي.
هتف بتعجب:- أومال أبصلها من أنهي زاوية؟
أجابه بغيظ:- زاوية إنك بتحبها مثلا.
توتر قائلا :- يا بابا ما هو. ...أاااا. .....
قاطعه قائلا :- أنا عارف إنك مابتحبهاش. ..
هتف بدفاع :- بحبها يا بابا بس زي اختي.
هتف بإستنكار:- وينفع تتجوز أختك؟
هتف برجاء:- أرجوك يا بابا ريحني بص لمصلحتنا كلنا الكل هيستفاد من العرض دة.
أردف بعدم فهم:- إزاي دة؟
أجابه بثبات :- يعني أنا هستفاد لما يرتاح ضميري اللي بيأنبني إن حصلها كدة وكان في ايدي أمنع دة.
ثم أكمل بحذر :- وكمان علشانكم انتوا علشان سمعة العيلة وعلشان الفضيحة.مسكه من تلابيب ملابسه قائلا بحدة:- إياك. ..إياك تكمل يا دكتور يا محترم هو كان بمزاجها أنا أعرف أخرس اي واحد يجيب سيرة بنت أختي علي لسانه من غير مساعدتك. إتفضل شوف رايح فين.
- استني يا فارس.
كان هذا صوت تسنيم التي دلفت علي حين غرة والتي كانت تمر فسمعت كلمات أخيها الأخيرة.هتف بحرج:- عمتو. ..أااا. ..
قاطعته قائلة :- إنت عندك حق. ..
ثم نظرت لشقيقها قائلة بدموع :- وافق يا مراد أرجوك مش عاوزة بنتي تتكسر أكتر ما هي مكسورة. (بقلم زكية محمد )خليهم يتجوزوا ولو حتي شهور قليلة وبعدين يتطلقوا ونقول ما حصلش نصيب أرجوك يا مراد وافق.
أعتصر قبضته بشدة حتي برزت عروقه من طريقة تفكيرها تلك.
هتفت تلح عليه مجددا :- ها يا مراد موافق. ؟
هز رأسه بيأس قائلا :- موافق يا تسنيم موافق خلاص شوفوا هتعملوا إيه بس معتز ما اعتقدش إنه هيوافق.
أنت تقرأ
عشق لم يسطو بعد ( الجزء الثاني من ما بعد الجحيم )بقلم زكية محمد
Lãng mạnأحبته منذ الصغر وأصبح كالإدمان بالنسبة لها وتغلل في أوردتها دون إرادتها ولكن الوصول إليه كان بمثابة أمر مستحيل . فماذا إن لجأت لخطة قلبت رأسها رأسا على عقب؟ أحبها وكبرت أمام عينيه وتحدى الظروف للوصول إليها فماذا إن تحول ذلك الحب إلى جحيم؟ هل سينا...