🍀الفصل الرابع عشر 🍀

21.6K 589 100
                                    


فتحت عينيها الخضراء تستقبل يومها الجديد. نظرت حولها وجدت نفسها غافية علي وضعها إعتدلت في جلستها فتأوهت بخفوت ومسكت رقبتها موضع الألم فلم تنم بوضعية مريحة.
نهضت وجلست علي الأريكة ونظرت للفراش فلم تجده وما لبث أن سمعت صوت خرير المياه فعلمت إنه بالمرحاض.
تنهدت بألم منذ متي وهو بتلك القسوة فقد بات شخصا لا تعرفه شغله الشاغل هو جعلها كيف تتألم.
إلتمع الدمع بعينيها حينما تذكرت تلك الصور التي رأتها بالأمس وكم ودت أن يكون هذا كابوس وتستيقظ منه.
تكاد تجن من فعل بها هذا وما مصلحته من ذلك والغريب إنه لم يتصل يبتزهم بشئ.

إنتفضت في مكانها علي إثر صوته عندما خرج ووجدها علي تلك الحالة قائلا :-
هتفضلي تنوحي كدة كتير سيادتك؟

رفعت عينيها الدامعة ناظرة له قائلة بصوت خافت:- حتي دة هتتحكم فيه؟ سيبني في حالي متشغلش بالك.

تقدم منها وسحبها من زراعها بقوة قائلا بحدة:- وانتي مين علشان أشغل بالي بيكي؟ لا فوقي كدا وصحصحي كدة. أنا بس بقولك كدة علشان تعملي حسابك لوالدتك ووالدتي اللي هيطلعولك كمان شوية.

هتفت بخفوت:- متقلقش هعرف أتصرف.

أردف بسخرية :- اه طبعا ما إنتي خبرة في الموضوع دة تعرفي كويس تخدعي اللي قدامك.

طالعته بألم قائلة:- الكلام معاك ممنوش فايدة مهما حاولت أبرئ نفسي قدامك بتسد ودانك وبتعمي عيونك وتنفذ اللي إنت عاوزه حتي لو غلط.

ترك يدها ثم صفق لها قائلا :- برافو لانك فهمتيني.

لم ترد عليه وإنما توجهت للحمام وصفقت الباب بقوة ثم جلست خلفه أرضا وإنخرطت في البكاء من ظلمه لها. 

بعد وقت تحاملت علي نفسها ونهضت وما إن خطت خطوتين للأمام حتي شعرت بدوار شديد فلم تستطع التوازن فسقطت أرضا فإصتدمت رأسها بحافة المغطس فصرخت ألما.

كان يستند بزراعيه علي نافذة الشرفة وهو يزفر بضيق كيف له أن يقسو عليها بتلك الطريقة وهو يعشقها حد الهوس، ولكن ما فعلته لا يغتفر كلما تأتي تلك المشاهد في مخيلته يصبح كالبركان يريد أن يطيح بالأخضر واليابس ويريد قتله وقتلها.

تنهد بأسي لما فعلت به وهو علي أتم إستعداد أن يحارب الجميع لأجلها ولكن ماذا فعلت جرحته في الصميم.

إنتفض علي إثر صراخها وهرول مسرعا وفتح باب المرحاض بسرعة فوجدها ساقطة أرضا بجوار الغطس ورأسها ينزف وهي تبكي وتأن ألما.

عشق لم يسطو بعد  ( الجزء الثاني من ما بعد الجحيم )بقلم زكية محمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن