وصل للفيلا في وقت قياسي ثم صف سيارته وقفز منها مغادرا بسرعة صاعدا للأعلى بخطوات أشبه للركض وهو يردد بداخل نفسه :- مش حقيقي. ...مش حقيقي.
كانت تتحدث مع صديقتها المقربة عبر الهاتف عن ذلك السر الذى قلب حياتها رأسا على عقب فأنهت معها المكالمة وأخذت تتطلع أمامها بشرود ..
ولكنها لم تعلم بالذى يقف خارج الباب الذى كان على وشك الدلوف ولكنه تسمر مكانه حينما سمع كلماتها التى كانت بمثابة صاعقة له فهو لم يصدق ما قيل عنها ولكنها أثبتت عكس ذلك . إكفهر وجهه و سرعان ما تحول إلى غضب عارم لقد خدعته وخدعت الجميع بكذبها. شدد على قبضته بغضب حتى برزت عروقه وتحولت عيناه إلى جهنم من شدة إحمرارها. .
فتح الباب بعنف ودلف والغضب قد تمكن منه. .قفزت من مكانها بخوف وذعر خشية أن يكون قد سمع للمحادثة التى أجرتها للتو مع صديقتها ولكنها باتت متأكدة إنه سمع من معالم وجهه. ..
توجه ناحيتها بهدوء مميت فأردفت بتلعثم وقد هربت الحروف من على لسانها فنطقت بأى شئ :-
إااااا. ...إنت. ..إنت جيت امتى. ..؟أجابها بهدوء مميت :- اه جيت. ليه مكنتيش عاوزانى اسمع خداع سيادتك ولا إيه؟
شحب وجهها وفتحت عينيها على وسعهما من الصدمة وأصبحت قدميها كالهلام أما هو جذبها من زراعها بقوة قائلا بغضب
:- ليه؟ ليه عملتى كدة؟ثم اردف بذهول :- معقول؟ ! معقول إنتي يطلع منك كل دة؟ بجد أبهرتينى طيب ما عملتيش(بقلم زكية محمد ) حساب لأبوكى لأمك لأهلك اللى كسرتيهم ولا دول مش مهمين عندك ؟ اه ما إنتي فعلا مش عاملة حساب لحد غير لنفسك وإلا مكنتيش عملتى كدة . ....
إرتجفت في مكانها وهتفت بخوف وألم من إثر قبضته على زراعها :- إااسمعنى. ...هههقولك. ..أاا. ..
صفعها بقوة ولأول مرة ثم مسك رسغها بعنف قائلا :-
أسمع ! أسمع ايه ؟جف حلقها وشعرت بأنها فى دوامة تسحبها إلى القاع دون رحمة جاهدت في إخراج بعض الكلمات حينما همست بدموع:-
أنا. ..أنا عملت كدة علشان علشان. .........صمتت فماذا ستخبره إنها فعلت ذلك لإنها مجنونة به وتحبه وتخسر كرامتها التى أهانتها كثيرا من قبل أم تخفى ذلك العشق وتثبت له مدى إنحطاطها عندما لجأت لذلك المخطط .
هتف بسخرية :- إيه سكتى يعنى طبعا مش لاقية مبرر تقوليه ولا بتاخدى وقت على ما تألفى كدبة جديدة. ....
هزت رأسها برفض وقد إنطلقت شلالات عينيها على وجنتيها وقد قررت أن تعترف له وليحدث ما يحدث قائلة بإنكسار :- أنا عملت كدة علشان بحبك. ......
شعر وكأنه إرتطم بصخرة بقوة فأحدثت خرابا بداخله. نظر لها بصدمة قائلا :- بتحبيني؟ !
أنت تقرأ
عشق لم يسطو بعد ( الجزء الثاني من ما بعد الجحيم )بقلم زكية محمد
Romanceأحبته منذ الصغر وأصبح كالإدمان بالنسبة لها وتغلل في أوردتها دون إرادتها ولكن الوصول إليه كان بمثابة أمر مستحيل . فماذا إن لجأت لخطة قلبت رأسها رأسا على عقب؟ أحبها وكبرت أمام عينيه وتحدى الظروف للوصول إليها فماذا إن تحول ذلك الحب إلى جحيم؟ هل سينا...