😍الفصل الثالث 😍

22.2K 552 55
                                    


دلفت للصالة الرياضية بحماس وهي تقول :- زياد إنت فين؟

قالت ذلك ثم قفزت بداخل الحلبة ووجدت القفازات علي الأرض فإرتدتهما بفرح ثم أخذت تلكم هنا وهناك في الهواء وهي تقول وظهرها مواجه لباب الحمام فلم تشعر بخروجه فهتفت مجددا :-
روحت فين يا زياد يلا علشان نلعب مع بعض.

أما هو كان قد انتهى وعندما شعر بوجود أحد بالخارج فظنه زياد قد عاد بملابس نظيفة له فخرج وهو يلف جزعه بمنشفة فقط وعندما رآها صدم من وجودها للغاية.

شعرت بوجود أحد خلفها فظنته شقيقها فألتفت له قائلة بحماس :-
يلا يا زيزو علش. ...

توقفت الكلمات علي لسانها وجحظت عيناها صدمة عندما رأته يقف أمامها بتلك الهيئة فلم تستطع تحمل الصدمة فسقطت أرضا فاقدة للوعي.

أما هو أصابه الذهول ولم يعرف كيف يتصرف أيذهب ويرى ما بها أم يخرج للخارج؟ وبالفعل أتخذ الخيار الأخير إذ خرج من الغرفة بأكملها ووقف أمام الباب ينتظر مجئ زياد قائلا بإنتحاب :-
يارب استر في المصيبة اللي جوة دي. الله يخربيتك يا زياد ويخربيت شورتك المنيلة
وبعدين لو حد جه شافني بالمنظر دة دول مش بعيد يطلبولي بوليس الآداب.

نزل زياد من الأعلي مرتديا ملابس بيتية مريحة وبيده ملابس خروج لحمزة وتوجه للخروج من الباب الخلفي إلا انه تسمر مكانه حينما سمع والده يقول :-
أومال فين الولاد يا سجود؟

أجابته بهدوء:- في صالة الملاكمة إنت عارف المجنونة رحمة بتحبها قد إيه؟

ضحك بخفوت قائلا :- البنت يا عيني من كتر قعدتها معاهم بهتوا عليها كأنها ولد تالت.

أومأت بموافقة قائلة بضحك:- نفسي أشوفها مرة بنت كيوت رقيقة. ..

أما هو استمع لكلامهم بصدمة فهم يظنون إنه رحل مع عائلته. فاق من شروده وتوجه للصالة بسرعة وما إن وصل وجده يقف أمام الباب يفرك يديه بتوتر.
توجه له مسرعا وهو يقول :-
حمزة إنت إيه اللي موقفك كدة؟

أردف بتوتر :- روح شوف أختك جوة بسرعة.

هتف بعنف :- ليه عملت إيه يا حيوان؟

أجابه بضيق :- يعني هيكون عملت إيه؟ كنت فاكرها إنت فطلعت أشوفك ولما شافتني كدة وقعت من طولها جوة فأنا طلعت ومعرفش مالها.

أردف بغيظ وهو يشير له :- ودة منظر بزمتك ؟ إذا كان أنا أخوها وبتتكسف تشوفني بالفانلة الحمالات عاوزها تشوف المنظر دة وتقعد ساكتة .

ألقي في وجهه الملابس قائلا :- خد اتنيل روح استر نفسك علي ما أفوقها.

قال ذلك ثم دلف للداخل ووجد شقيقته ممدة علي أرضية الحلبة فركض نحوها بسرعة وحملها وخرج بها متوجها للداخل من الباب الخلفي لكي لا يقلق والديه ، بينما توجه حمزة بعد خروجهم للحمام ليرتدي تلك الملابس .
دلف الي غرفتها ثم مددها علي الفراش برفق ثم أحضر قنينة عطر من علي طاولة الزينة الخاصة بها ثم رش بعضا منه علي يده وقربها من أنفها وما هي إلا لحظات وبدأت ترمش حتي فتحت عينيها الرمادية التي ورثتها عن أمها وما إن تذكرت ما حدث منذ قليل صرخت بفزع فأحتضنها بحنان وأخذ يربت علي ظهرها بهدوء قائلا :-
بس يا حبيبتي شششش خلاص اهدي أنا معاكي أهو. .

عشق لم يسطو بعد  ( الجزء الثاني من ما بعد الجحيم )بقلم زكية محمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن