عاد من عمله ليلا ودلف لغرفته وخلع سترته وألقاها بإهمال علي المقعد المقابل لطاولة الزينة وما إن تقدم خطوتين وقف متصنما
في محله مما رأي.كانت تجلس وهي مرتدية قميص حريري قصير وتفرد شعرها الناعم الذي يغطي ظهرها والذي يراه لأول مرة ، وكان رأسها منكس للأسفل وتعتصر أصابعها بقوة .
أخذ دقائق كي يستوعب عقله ما يحدث أهذه شجن التي تخشي أن تظهر خصلات شعرها أمامه تظهر هكذا بهذا المنظر !
تقدم منها وجلس إلي جوارها هاتفا بصدمة ودهشة :- إيه دة؟
لم ترد عليه وإنما بدأت ترتجف وقلبها يقرع كالطبول وحينما لم يجد منها رد وضع يده علي كتفها فشهقت بخوف متراجعة للخلف قليلا.
مسح علي وجهه بعنف ثم نظر لها قائلا بهدوء:- شجن إنطقي مش هقعد أكلم نفسي كتير.
أخذت تبحث عن شجاعتها التي كانت موجودة قبل قدومه ولكنها ذهبت أدراج الرياح.
أخيرا رفعت وجهها ناحيته وهتفت بخفوت وصوت مرتعش :- أاااا. ..أنا عاوزة. ...أاااا. ...نننتمم جوازنا.
نظر لها بحاجب مرفوع هاتفا بتهكم:- بجد! يعني إنتي جاهزة لدة فعلا!
هزت رأسها بخفوت فإبتسم بتهكم قائلا :- ماشي خليني أتأكد بنفسي.
قال ذلك ثم إحتضنها بقوة وأخذ يتمادي بجرأة بينما هي تخشب جسدها وأخذت تحبس أنفاسها لأطول فترة ممكنة وبدأ يرتجف جسدها بشدة وسرعان ما بدأت في البكاء.
نهض تاركا إياها ثم شد علي شعره الغزير بغضب ثم وقف قبالتها هاتفا بسخرية و بغضب عارم :- لا فعلا جاهزة! نفسي اعرف بتعملي كدة ليه ها؟ ليه ردي عليا.
هتفت ببكاء وهي تحتضن جسدها :- دة. ...دة حقك وأنا. ...حرماك من دة و. ...
قاطعها هاتفا بصراخ:- وأنا كنت إشتكيتلك ! إنتي هبلة!
هتفت ببكاء :- أنا آسفة. ...طيب طلقني واتجوز واحدة تسعدك مش زيي تتعسك.
إلي هنا وكفي توجه ناحيتها وسحبها لتقف في مقابلته قائلا بحدة :- أنا مش حيوان علشان أفكر فيكي بس بالطريقة دي افهمي بقي في معاني أسمي من كدة بكتير من انك تحصري نفسك في الزاوية دي وبس. عمري ما هقربلك وانتي في دماغك الأفكار دي. روحي استري نفسك يا شجن روحي.
هتفت بدموع :- يعني إنت مش زعلان مني؟
أردف بصدق وحنان:- صدقيني أنا زعلان عليكي مش منك نفسي تمارسي حياتك زي أي بنت. نفسي تشيلي نفسك من القوقعة اللي إنتي دافنة نفسك فيها. خليني اساعدك أرجوكي اسمعي كلامي.
أنت تقرأ
عشق لم يسطو بعد ( الجزء الثاني من ما بعد الجحيم )بقلم زكية محمد
Romanceأحبته منذ الصغر وأصبح كالإدمان بالنسبة لها وتغلل في أوردتها دون إرادتها ولكن الوصول إليه كان بمثابة أمر مستحيل . فماذا إن لجأت لخطة قلبت رأسها رأسا على عقب؟ أحبها وكبرت أمام عينيه وتحدى الظروف للوصول إليها فماذا إن تحول ذلك الحب إلى جحيم؟ هل سينا...