{الـفَـصّـل الـعِـشـرون.}

769 108 28
                                    


°اليُـوم الـسابـع/ الـساعـة 4:50 صـباحًـا.°
_______________________________

نـظرت إلـي جـسدهُ الـذي لازال يُـصارع للـتنفس قـبل ان تـأخذ نـفس عمـيق وتـذهب بـإتجـاه هـذه الـقارورة الـنـحاسيـة الـتي تشـبـه الـترياق.

نـظرت للـزُجـاجـة لـ ثـواني قـبل ان تُـحول نـظرها للـباب المُـغلق علـيهما وحـدهما.

لـقد اخـرجت مـن كـان هُـنا لـم يكـونوا بـالكثـير فـي الـحقيقـة-لأن الـوقت مُـبكرًا والمُـعظم ذهـب لـ غُـرفـتهُ لأن مـا حـدث كـثير الـيُوم.- ولـكن كـان هـذا الأفـضل. حـتي تـستطـيع التـصرف جـيدًا، لأنـها دومًـا تـفسد الأمـر اذا كـان يُـوجد العـديد مـن العُـيون مُـسلطـة علـيها. تنـتظر مـاذا سُـوف تـفعل.

وهـذه المـرة لـن تـسمح لـ نفـسها ان تـفسد الأمـر. لـيس الأن.

اقتـربت مـنـهُ وهـي تُـحدق بـ وجـهـهُ الأزرق، تتـحسـسهُ بـ خـفة.

فـتحت الـزُجـاجـة تـزامنًـا مـع رفـعها لـ رأسـهُ ثُـم ارجـاعها للـخلف قـليلًا لـ تـجعلـهُ يبـتلع مـا بـداخـلها.

مـرت لـحظات وهـي تُـحدق بـهِ مُـنتظرة ايً حـركـة مُـفاجئـة مـنهُ تـجعل قلـبها يطـمئن.

ولـكنها لـم تحـصل عـلي ايً شـئ لـ تـشعر بـ هـذه الـغصـة فـي حلـقها. هـي لا تُـريد خـسارتـهُ، هـي لا تستطيع تـحمل هـذا.

شـعرت بـ هـذه الـدموع الغـزيرة تُـشوش رؤيـتها لـ تـهتز شـفتاهـا مـن البُـكاء واضـعة رأسـها بـداخل صـدرهُ. تُـدفـن وجـهها بـهِ. وهـي تتـمسك بـ ثـيابـهُ مُـنتحبـة.

لـقد خـدعتـها. لـقد فـعلت.. هـي لـن تـجعلـهُ يستـيقط، لـقد آخـذتـهُ مـنها إلـي الأبـد.

تصـنـم جـسدهـا الـعُـلوي الـذي يـعلـو جـسدهُ عِـندما إسـتمعـت إلـي ضـربات قـلبـهُ التـي تـحُـولـت إلـي سـريعـة بـ طـريقـة مُـفاجئـة.

رفـعت رأسـها لـ تـنـظر إلـي وجـهـهُ لـ تـراه آصـبح أقـل زرقـانًا مـن قبـل.

أسـتمرت دمـوعهـا بـالنـزول عِـندما رأت رأسـهُ يـرتفـع وهـو يسـعل، يُـحاول أخـذ آكـثر كـمية مُـمكنـة مـن الـهواء.

آخـذت بُـسرعـة كُـوب الـميـاة ذو الطـراز الـقديم جـدًا الـمُوضوع عـلي الـطاولـة بـ جـانب الـطاولـة لـ تعـطيـهِ لـهُ. تُـحاول جـعلـهُ يـتوقف عـن السُـعال ويـبتلـعها.

فـيلـيـا || Philiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن