"حـسنًـا هـل هـذه مـزحـه؟" تـسائل زيـن بـ مـلامح مـذهوله لـ يـظل الـجميع صـامتًا يُحـدق بـالجدار ويـشغل عـقولهم كـلمات تـايانـا."هـذه لـيست مـزحه، هـذا أمـر جـدي للـغايه عـلينا الـتعامـل مـعه." صُـوت تـايانـا ظـهر لـ يجـعل الـجميع يـدخل فـي دوامـه تفكـير أخـري.
"مـا هـذه اللـغه حـتي؟" سـألت سـامـانثا لـ تجـيب تـايانـا بدون النـظر لهـا.
"اليُـونانـيه."
"حـسنًا علـينا أخـذ الأمـر بـ جـديه ويـجب ان نُفـكر بـهِ ولكـن يجـب علـينا الحـصول عـلي بـعض الـراحه أيـضًا فـقد مـرّ الكـثير مـن الـوقت مُـنذ ان اسـتيقظنا هُـنا لا اعـرف كـم ولـكنه الـكثير." تحـدث سـباسـتيان بـ نـبره مُـقترحه وهـو يـنظر إلـي تـايانـا.
اومـئ الـجميع مُـوافقـًا لأنـهم بـدأوا ان يشـعروا بـالتعـب. ولـكن يُـوجد مـن كان لا يهـتم بـ كـل هـذا الهـراء الـذي يحـدُث حُـولـهم بـل كـان علـي وشـك المُـوت من الغـيظ عِـندما تـحدث سـباسـتيان بـ راحـه وطبـيعيـه تـمامًـا. وكـأنـه لـم يحـصل عـلي لـكمـه مـنه، عـلي الـرغم انـه يشـعر ان فـكـه اقـتلع مـن مكـانه.
ذهـب وهـو يـقلب عـيناه ويـمسك فـكه الـذي اصـبح لا يـشعر بـهِ تقـريبًـا مـن الآلـم لـ يـتخـذ مـكانًـا بـ جـانب تــمثال مـا.
مـرّت دقـائق حـتي وجـدها جـالسـه بـ جـانبـه وكـان عـلي وشـك الإبـتسام لأنـها كـانت تشـبه القـطط المُتـسللـه ولـكن الآلـم الـذي حصـل علـيه جـعله يـلعن نفسـه ويـلعنها مـعه.
"يُـوجد أمـاكن كـثيره إذا تـعلمِ!، هـل هـذا الـمكان مـنثـور عـليه سُـكر أو مـا شـبه؟" تـحدث قـاصدًا إسـتفزازهـا لـ تجـيب هـي ولازالـت مُغـلقه عـيناها.
"بـل مـنثـور عـليـهِ كُـل مـا هـو مُقـرف لأنـك بـهِ."
صمـت لـ تُـقهقـه هـي عـلي صـمته هـذا لـ تعلـم أنـهُ يـسبها الأن بـداخلـهُ بـالتأكـيد.
"هـل أنـت بـخير؟" سـألت وهـي تـفتح عـيناها لـ ينـظر لـها ويـومـئ.
"بـخير.''
"كُـل هـذا وبـخير؟" أشـارت عـلي وجـهـهُ وهـي تُـحدق بـ فكـه الأحـمر الـمـمزوج بـالأزرق وشـعرت انـها تُـريد الإبـتسام بـ قـوه الأن.
"كُـل هـذا وبـخير؟" قـلدهـا وهـو يُـحرك يـداه وفـمه بـ طـريقه مُـضحكـه لـ تُـقهقـه بـ قـوه.
أنت تقرأ
فـيلـيـا || Philia
أدب الهواةجـميعـنا نُـحاول الـتعافـي مِـن شـئٍ مـا، لا أحـد يعـلم عـنهُ شـيـئًا.