{الـفَـصّـل الـثانـي والـعِـشرون.}

691 109 25
                                    


"هـاري." صـرخت فـجأة بـ طـريقة مُتـألمـة لـ يـترك مـا بــ يـدّه سـريعًـا ويـركض إلـيها حـتي يـري مـا بـها.

"مـا الـذي حـد--... اللـعنة تـايانـا." امـسك يـدّهـا الـتي تـنزف الـكثير مـن الـدماء لـ يبـحث سـريـعًا عـن ايً قُـماشـة فـي المـطبخ حـتي يُـوقف هـذا الـدماء مـن التـدفق.

"مـاذا أخـبرتـكِ عـن إستـخدام الـسكين تـايانـا؟ مـاذا أخـبرتـكِ هـا؟" سـأل غـاضبًا وهـو يـقوم بـ ربـط هـذه الـقُـماشـة حُـول كـف يـدّهـا المـجروح.

"أنـها تُـؤلـم." انتـحبت واضـعة رأسـها فـوق كـتفـهُ لـ تـخرج صـرخـة مـنها بـعدما قـام بـالشـد فـوق يـدّهـا بـدون قـصد مـنهُ.

"آسـف، فـقط أنتـظري هُـنا." ذهـب سـريعًـا بـالقُـرب مـن بـاب الـمنزل لـ يـرتدي حـذائـهُ ويـأخذ معـطفـهُ وهـو يسـتعمل يـدّه الأخـري فـي استخـدام الـهاتف.

''هـي آمـي، والـدة تـايانـا مـعكِ الـيس كـذلك؟ حسـنًـا أنا ذاهـب إلـي المـشفي بـ تـايانـا لقـد جـرحت يـدّها ويـبدو كـبيرًا." أسـند هـاتفـهُ بيـن أذنـهُ وكـتفيـهِ حـتي يجـعلها تـرتـدي معـطفـهُ فـوق مـنامـتها.

"لا لا، لا تـفزعـيها.... أنـا فـقط أخـبرك كـي لا تـقلقن عِـندما تـعودن إلـي المـنزل ولا تـجدانـا، لا تـقلقي سـأتـولي الأمـر حـسنًا؟ وداعًـا." اغـلق سـريعًـا عِـندما إسـتمـع إلـي صُـوت بُـكائـها لـ يـتحرك بـها إلـي الـباب.

"هـي هـي، لا تـبكِ سـنذهب إلـي المـشفي الأن والآلـم سُـوف يختـفي حـسنًا؟." إمـسك وجـهها بـين يـدّيـهِ لـ يمـسح هـذه الـدمـوع مـن فـوق وجـنتـاها بـعـدما ألبـسها حـذائـها.

"هـيا إركبـي." أغـلق بـاب الـسيارة الـذي كـان مُـواجهًـا لهـا بـعدما صـعدت إلـي الـسيارة لـ يفـعل هـو الـمثل.

"أنـا فـقط فـكرتُ فـي تـقطيـع لـك بـعضًـا مـن الـفاكـهة حـتي تـتحمـس قلـيلًا وأنـت تَـدرِس."

"حـسنًا لا بـأس، لـقد كُـنتِ تـحاولي المُـساعـدة." إبـتسم لـها بـ إطمـئنان ولـكن إبـتسامـتـهُ إخـتفـت عِـندما نـظر إلـي الـقُـماشـة الـتي كـانت بيـضاء والأن أصـبحت حـمراء اللـون.

الـجرح كـبير حـقًـا.

"لا لـيست 'لا بـأس.'، لـماذا آقـوم بـ تـخريب كُـل شـئ؟ لـمّ لا آسـتطيع المُـساعـدة حـقّـا وآفـعل ايً شـئ بـالطـريقـة الـصحيـحة؟" إسـتمع إلـي صُـوتها المُـهتز قـبل ان تنـفجر بـاكـية لـ يُـحاول تهـدئتـها.

فـيلـيـا || Philiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن