{الـفَـصّـل الـثـلاثـون.}

723 105 29
                                    


°اليُـوم الـحـادي عـشر/ الـساعـة 1:25 صـباحًـا.°
_____________________________________

"آريـد الـتحدث مـعكِ تـايانـا.'' رفـعت نظـرها مـن كـأس نـبيذ الـذي بيـن يـدّهـا لـ تُـقاطـع ردهـا ريـبيـكـا الـتي ظـهرت فـجأة.

"هـل يُـمكننـي التـحدث مـعكِ؟" طلبـت بـ آدب لـ تنـظر إلـي هـاري ثُـم تُـومـئ وتنـهض معـها.

"أنـا أسفـة." نـطقـت ريـبيـكـا بـ نبـرة مُـتخاذلـة عِـندما وقـفا فـي مكـان هـادئ عـن الـجميـع.

"لا بـأس ريـبيـكـا."

"لا، أنـا حـقًـا اسـفـة تـايانـا، أنـتِ لـيست سيـئة بـتاتًـا... أنـتِ كُـنتِ دومًـا بـ جـانـبي، أنـتِ صـديقتـي المُـفضـلة... أنـا فقـط كـنت غـاضبـة مـن إلـتصاق سـباسـتيان بـكِ وكُـنت كـ الـغبيـة...لـم أكـن أعـلم مـاذا أقـول لـ ذلـك تفـوهت بـ أشـياء غـبيـة مـثلـي وقـبلـت رجـلًا لـيس مـن الـمُـفترض أن أقـبلـهُ...كُـل هـذا لأذيتـكِ لأنـني لـم أكـن أعـلم تـايانـا..." تـوقفـت ريـبيكـا لـ ثـانيـة تبـتلع دمـوعها قـبل أن تـستأنـف حـديثها مُـجـدّدًا.

"لـم أكـن أعـلم مـا الـذي تـملـكيـنـهُ أنـتِ أنـا لا أمـلكـهُ، مـا الـذي تـملـكيـهِ لـ يُـحبكِ هـو بـ هـذا الـطريقـة... طـالـما حـاولت وأنـتِ تـعـلمِ ذلـك ولـكنـهُ فقـط لا يـري غـيركِ وهـذا مُـؤلم." أجـهشت بـالـبُـكاء لـ تـأخـدها تـايانـا بـ عـناقـها.

"لا بـأس، ريـبيـكـا.. لا بـأس."

"أنـتِ آمـرآة يـتمناهـا ايً رجُـل، وأنـتِ تـعلـميـهِ يـحتاج بـعض الـوقـت حـتي يـري الأشـياء بـ طـريقـة صحـيحـة، سـيكون كُـل شـيئًـا بخـير وسـيحـدث مـا تمنـتيـهِ يُـومًـا ريـبيـكـا." أبـعدتـها مـن عـناقـها لـ تمـسـح دمـوعـها.

"أنـا أسـفـة لـ جـعلـكِ تـشعريـن بـالنـدم أنـكِ جـعلتـيني صـديقـتكِ المُـفضـلة." همـست كـالأطـفال لـ تبـتسم تـايانـا بـ عـيناهـا الـزُجـاجـية.

"لـم آنـدم يُـومًـا عـلي ذلـك ريـبيـكـا، كُـنتُ غـاضبـة وتـفـوهت بـ أشـيـاء غـبيـة أيضًـا.''

"أنـا آحـبكِ." عـانقـتها مُـجـدّدًا لـ تُـبادلـها.

"أنـا أيـضًـا."

''لـ نـذهب ألـي هـذا الـرجل الـذي لا يستطيع إبـعاد عيـنيهِ عـنكِ مُـنذ أن أتـيتي إلـي هُـنا." أمـسكت بـ يّـدها ذاهبـة فـي إتـجـاه هـاري الـذي كـان ينـظر لـهن بـالفـعل وكـأنـهُ ينتـظرهـن.

فـيلـيـا || Philiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن