{الـفَـصّـل الـرابـع والـعِـشرون.}

667 106 12
                                    


°اليُـوم الـثـامـن/ الـساعـة 5:49 مـساءً.°
__________________________________

"كـيف؟" إسـتمعت الي هـمس هـاري بـعد دقـائق مـن صمـت الجـميع وكـأنهم يستـوعبون مـا حـدث حـقًا.

"لـقد كـانت مـريـضة مُـنذ مُـدة وظـنتتُ أنـها سـتكون بـخير وتُـشفي ولـكن لـم يحـدث.، تُـوفت عِـند زيـارتي لـها للـمرة الأخـيرة وكـأنها مُـنتظراني ولـكني لـم اسـتطع تـوديعـها حـتي." تـحدث لـوي بـ هـدوء وهـو يـنظر بعـيدًا لـ يـظل الـجميع كـما هـو وخـاصتـةً تـايانـا الـتي لـم تـستطع البُـكاء حـتي.

"لـمّ لـم تُـخبرني لـوي؟" سـأل هـاري وهـو ينـظر لـهُ بـ هـدوء.

"واذا كُـنت اخـبرتك، هـل كُـنت سـتمنع مُـوتـها؟" سـأل لـوي فـي المُـقابل لـ يـجن جـنون هـاري.

"مـا لـعنتك؟ لـمّ أنـت هـادئ هـكذا بـحق الجـحيم؟'' تـقدم بـضع خـطوات مـنهُ مُـتحدثًا بـ عـدم تـصديق لـ هـدوءه هـذا.

"مـاذا تُـريدني أن أفـعل هـاردن؟، هـل تُـريدني ان أقـوم بـالبُكاء وآنـهار وأخـبركم كـم كُـنت آحـبها، حـسنًا لـقد فـعلت ذلـك طـوال الـثلاث سـنوات، وحـدي هـاردن.، أخـبركم أن سـأذهب لـ زيـارتها لـ بضـعة آيـام ولـكني فقـط آذهـب لـ زيـارة قـبرها، هـل تعـلم كـم هـذا مُـؤلـم؟ لا ولـن تعـرف، لـقد كـانت كُـل حيـاتي، صـديقتي وشقـيقتي قـبل أن تكون والـدتي، ولـقد فـقدتها بـ سبـب مـرض لعـين ولـم آستـطع تـوديعـها.. وهـذا مـا يُـؤلمـني، ذهـبت بـدون أن أخـبرها كـم هـي آم عـظيمة، هـي فـقط ذهـبت." صـرخ لـوي بـألـم لـ يصـمت هـاري نـاظرًا لـهُ كـمّ يـفعل الـجميع غـير عـالمين مـاذا يُـمكنهم أن يـقولوه؟

آقـترب هـاري مـن لـوي لـ يـأخـذه بـ داخـل عـناقـهُ لـ يتـمسك الآخـر بـهِ.

مـرّت لـحظات مـن الـصمت قـبل أن يُقاطعـهُ صُـوت بُـكاء لـوي الـقوي الـذي بـدا وكـأنـهُ كـان يـحبسـهُ مُـنذ فـترة طـويلـة بـداخلـهُ.

أغمـض هـاري عـيناه بعـد أن ازداد بُـكاء لـوي وآصـبح نـحيب لـ يُـؤلمـهُ قـلبـهِ عـلي حـال صـديقـهُ. صـديقـهُ المُـفضل.

آيـن كـان هـو آثنـاء كُـل ذلـك؟ هُـنا شـعر أنـهُ آسـوآ صـديق يُـمكن أيً شخـص ان يحـصل علـيهِ حـقًا.

فـتح عـيناه لـ يـراها تـصعد الـدرج بـ هـدوء وكـأنـها جـسد بـلا حـياه. لـ يـشعر بـ آلـم آكـثر.

كُـل مـن يـهتم لأمـرهم يـتآلمـون الأن.

_

فـيلـيـا || Philiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن