{الـفَـصّـل الـحـادي والـعِـشـرون.}

707 109 14
                                    


°اليُـوم الـسابـع/ الـساعـة 11:43 مـساءً.°
________________________________

جـالسـة فـوق فـراشها الـمُوضوع بـداخـل غُـرفـتها المُـؤقتـة بـ هـذا الـمكان.

تسـتمـع إلـي صـراخهـما عـلي بـعضهمـا الـبعض بـ وضـوح نـظرًا لـ قُـرب الـغُـرفـة مـن خـاصتهـما.

ومـع اسـتحالـة عـدم الإسـتماع لـ حـديثـهما هـذا الـذي كـان مُـعظـمـهُ يتـمحور حُـولـها حـاولت هـي ان تتـجاهل صُـوتـهما الـعالي. تُـفكر فـي ايً شـئ عـاداه ولـكن لا فـائدة فـ عقـلها يـختار أكـثر الأشيـاء الـتي لا تُـريد ان تُـريد ان تـتذكرها او تُـفكر بـها حـتي لـ يـجعلها مُـحور كُـل شـئ بـداخلـها.

اليُـوم هـي شـبـه خـسرتـهُ، كـان عـلي وشـك ان يـنام وان لا يسـتيقظ أبـدًا.

الإلـه وحـده هـو مـن يعـلم كـيف كـانت تشـعر الـيُـوم بـ كـل شـئ يحـدث حُـولها. كـانت ضـائعـة بـ شـكل ارهقـها لأنـها لـم تـكن كـذلك بـ هـذا الـشكل مـن قـبل.

تـعلم أن تـأثـيرهُ عـليها كـبير، أحـيانًا مُـخيف. يجـعل جمـيع مـوازيـنها وأفـكارها تنـقلب فـي أقـل مـن ثـانـية وهـذا مـا يـجعلها غـاضبـة مـن ذاتـها.

مـن هـو لـ يجـعلها تتـغاضي عـن مُـخططاتـها ومـشاعرها وأحـيانًـا كـرامتها لأجـلـهُ.

مـن هـو؟ شـخص فُـتحت عـيناها الصـغيرة لـ تـراه فـي حـياتها يـأخـذ بـيدها ويُـجعلها تتـأكد أنـهُ هُـنا دومًـا لأجلـها، لـن يـتركـها، لـن يـخذلـها، ولـكنـهُ فـعل.

خـذلـها بـ بُـعدهُ عـنها بـدون ذكـر ايً سبـب يجـعلها تـلتمس لـهُ الـعذر أو تـغفر لـهُ مـا فـعلـهُ.

•"يـجب علـينا الإبـتعاد عـن بـعضنا الـبعض تـايانـا، أمـتلك عُـشرون عـامًـا الأن، لـدي حـياة يـجب عـليّ ان اعيـشها، ولـ نـفسي فـقط.. وأدركـت أن لا أحـد يـستحق ان يـأخذ الكـثير مـن إهـتمامـي ووقـتي، وهـذا الـشخص كـان أنـتِ، أضعـت الـكثير وأنـا هُـنا بـ جـانبـكِ ولـكن لـن أكـون هـذا الشـخص مُـجدّدًا. لـذلـك سـأكـون حُـرًا كـمّ تـمنـيت يُـومًـا."•

هـذا مـا قـالـهُ لـها مُـنذ سـتة أعـوام، كـانت فـتاة صـغيرة ذو سـتة عـشر عـام مُـتلِعـقـة بـ هـذا الـشخـص الـذي كـان المُـفضل إليـها دومًـا.

لـم تـكن حـتي تـستطيع فـهم كـامـل حـديثـهُ، فـقط كـانـت تُـحدق بـهِ مُـستغـربـة هـذه الـطريقـة الـقاسيـة الـذي يُـحادثهـا بـها.

فـيلـيـا || Philiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن