Part 27

9 2 2
                                    

الفصل (٢٧)
زياد محسش بنفسه وأيده بتنزف من كتر الخبط ع الحيطه، أملا ان خالد يرجع، قلع النضاره ورماها ع الحيطه، مش عايز يشوف حاجه سند ع الحيطة وقعد يعيط ،ومنار انهارت، وبسمة بتحاول تهدي زياد، طب ومحمو؟ نسييوا محمود!! محمود فين؟.. محمود خرج من المكان اللي هم كانوا فيه بيزحف مش قادر يحط رجله على الارض ،اول ما شاف النهار بيطلع وقف على رجله وجسمه المعضم بقا طويل عريض وعضلات وعيون سودا ،ضحك ضحكة شريرة وقال كلام مش مفهوم وبدأ يمشي بعيد عنهم، لما بيدوس على زرع ،الزرع بيموت، لما بيدوس على الارض ،الارض بتسود وتتشق ،خبط الشجرة بكل قوته الشجرة وقعت من جذورها لأوراقها.. محمود خلاص كدا!•
استاذ احمد: زياد صاحبك كان شجاع فضلنا على نفسه، ضحى بنفسه عشانك وعشان محمود.
زياد: خالد مينفعش يموت يا احمد.. خالد مينفعش يموت.
استاذ احمد: يا زياد قدر ربنا، هتعترض ليه.
زياد: ياريتني كنت مكانه ياريتني متت بداله.. انت متعرفش خالد ،دا يعدي بس من قدامنا كنا بنضحك ،الضحكة مكنتش بتتشال من على وشه حتى وهو شايل هم الدنيا.
استاذ احمد: زياد ادعيله مكان ما راح الله أعلم حصله ايه.
زياد: خالد مامتش يا احمد، انا متأكد.
بسمة: انا اسفه اني هفصل اللحظه دي بس محمود اختفى.
استاذ طارق: قصدك اللي هناك داه؟
استاذ احمد: نهارنا ابيض ان شاء الله ،ايه بقا نطلع نجري.
زياد: مش هنروح في حته خسرت واحد ومش هخسر التاني.. هاتي المفتاح يامنار.
منار: هتعمل ايه؟
زياد: رايح لمحمود.
بسمة: انت اتجننت داه ممكن يقتلك انت مش شايف منظره عامل ازاي.
زياد: ميهمنيش انا مش مستعد أخسره هو كمان.
استاذ احمد: انا جاي معاك.
بسمة: طب داه انتوا هتقدروا عليه ازاي؟
منار: زياد متتهورش لازم يكون عندك خطه لو روحت عامل نفسك فيها البطل خبطه منه هيجيب اجلك.
زياد: هنربطه جامد ونشيل الإسورة.
استاذ طارق: هنربطه ازاي؟
زياد: احنا شكلنا في غابه ممكن ندور على حبال كتير نربطه بيها.
استاذ احمد: دوروا بسرعه يلا مفيش وقت.
استاذ احمد كان مقدر موقف زياد بعد ما خسر اعز صحابه وحاول يساعده انه ينقذ محمود عشان ميخسروش هو كمان مكانش عايز يضغط عليه عشان يركز في محمود بس لقاه هو مندفع لوحده، استاذ احمد حاول يشغل الباقي انهم يدوروا على اي حاجه يربطوا بيها محمود من غير ما يضغط على زياد
استاذ طارق: بس صاحبك شكله كان بيحب خالد جدا.
بسمة: قصدك زياد، اه دول مع بعض من زمان اوي كانوا صحاب جدا جدا يعني مكنش بيحب يخرج غير معاه كان معتبره اخوه الكبير هم اه نفس السن بس كان معتبره كدا عشان خالد اللي مندفع واللي بيعرف يتكلم وكدا وصعب ان حد يخسراخوه قدام عينه، مقدره موقف زياد وعصبيته ، انا كمان مش مصدقه.
استاذ طارق: ربنا يصبركوا يابنتي ويصبر اهله.
بسمة: خالد مكنش عنده غير امه ،هو الوحيد ،كانت مدلعاه بس مش الدلع اللي هو يطلع صايع ومتدلع وابن امه وكدا، كانت بتعلمه ازاي يتصرف لوحده في المواقف ،مامته مكنتش بتحبه تقوله لا على حاجه بس هو مكنش بيحب يطلب منها حاجه عشان ميكلفهاش فوق طاقتها بعد ما ابوه مات ،خالد حنين جدا مكنش يقدر يزعلها لو حصل ف يوم انها متضايقه من غير حتى ما يعرف السبب كان بيخرجها ويفسحها انا بجد مش عارفه هنقول لمامته ايه وهي هتتقبل الوضع ازاي ،ازاي هتتقبل وفاة ابنها الوحيد.
استاذ طارق: ولا انا بصراحة مش عارف.
منار: لقيت حبل كتير هنا اوي زي ما يكون كان في كشافه هنا.
بسمة: جايالك يا منار.. يلا ياعمي منار لقيت الحبال خلاص.
منار: زياد تعالى بسرعه لقيت حبل.
زياد: بصوا هنلف الحبل حوالين الشجر من تحت هنربط حبل بين شجرتين لما محمود يعدي هيتكعبل وهيقع اول ما يقع تربطوا ايده ورجليه بسرعه قبل ما يقوم وانا وأستاذ احمد هنحاول نربط رجله بالحبل اللي ربطنا في الشجر وحد يشيل الإسورة من أيد محمود.
استاذ احمد: فكرة مش بطاله بس محمود فين اصلا.
بسمة: اعتقد اللي بيشيل الشجرة اللي هناك داه.
منار: هه انت متأكد ان الكائن داه هيقع من حبل داه شال شجرة يا زياد.
استاذ احمد: اهدي طيب مش مستاهله صويت.
منار: طب ايه دلوقتي؟
زياد: هنعمل اللي قولت عليه.

مقبرة أيلاندحيث تعيش القصص. اكتشف الآن