«الـفـصـل الثـانِـي :أمـسِية عــائِـلية»

1.7K 98 38
                                    

‏إنَّ البرَكةَ لتَغْمُرُ العبدَ
بكثرَةِ صلاتهِ على النَّبيِ

***********
كـانت يارا تجـلس في السـيارة وتتأفف بضـيق، حتى جـاء يحيـىٰ واخيرًا وصعد بجانبها في السيارة ثم سألها وهو يعرف إجابة سؤاله بالفعل :
"اتأخرت علِيكي؟"

ردت عليه بإنفعال وغضب :
"أيوة"

قال بخوف مصطنع :

"يا ستار يارب!!"

نظرت إليه يارا تردد بإستنكار :

"كُل دة بتجيب ازازة مياه؟!! ليه كنت بتجيبها من البير ولا ايه؟"

تأسف منها بقوله :
"معلش يا يارا بجد أنا أسف!!، شوفت صاحبي عند السوبر ماركت وسلمت عليه وأتكلم معايا يعني"

اشاحت بوجهها بعيداً عنه بملل وقالت :
" طيب"

وضع لها كيس بلاستيكي يملؤه الحلويات ومشروبات غازية فأتسعت عيناها بدهشة وقالت :
" إيه كُل دة؟ "

قام بتدوير السيارة وقال بإبتسامة جذابة :
"علشان تاكلي براحتك ياستِي ،عندك حاجات تكفيكي لبعد بُكرة إن شاء الله "

اومـأت وقالت بمشاكسة :
"ماشي خلاص انت إعفا من النكد لبعد بُكرة إن شاء الله"

ضحك على حديثها يعيد نظره للطريق مرة أخرى ،الطريق للجامعة حيث يعمل هو وتدرس هي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" يلا يا سُهيلة بقىٰ"

خرجت سُهيلة من المنزل وهي تعدل رباط حذائها الرياضي :
"خلاص خلصت والله أهو!! "

قالت ميار بضيق وهي تدلف للمصعد برفقة سُهيلة المتأخرة كعادتها :
"طاهر مستنينا تحت ومخنوق على أخره بسبب تأخيرك يا هانم! "

نظرت سُهيلة في المرآه تعدل من خمارها ترد عليها بمشاكسة :
"معلش هو أول ما يشوف طلتي البهية مش هيقول حاجة!!"

«أهـل الهــوى»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن