«الفَصْل الوَاحِد وَ اَلْعِشْرُون :عَوْدَة لأرْض اَلْوَطَن»

628 54 1
                                    

(أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلَق)؛ (مسلم حديث: 2708).
_________________________________

《بعد مرور أسبوع》

"عايز إيه؟"

نبس بها محمود بضيق شديد وهو يُطالع طاهر الذي يقف أمامه بملل شديد وهو يردد للمرة التي لا يعلم عددها :
"يا عمي والله جاي أخد سُهيلة ونتنيل ننزل في داهية"

طالعه محمود بضيق وهو يردف :
"وأنتَ أستأذنت مني؟"

تشدق طاهر بملل :
"كلمتك إمبارح خمستاشر مرة الساعة ستة وتلت مرات الساعة حداشر بليل علشان أأكد عليك وكلمت إياس كمان ،شوية شوية هتخلوني أخد إذن من يارا!"

انهي حديثه وهو يلوي فمهه يمينًا ويسارًا بإستنكار شديد فقال محمود :
"ماشي أستنى أقول لسُهيلة تجــ ...."

"لأ أنا جاهزة يا بابا"

نبست بها سُهيلة التي كانت تقف على أعتاب فُرفتها لتستعد للحظة الخروج فنظر لها محمود بشر جعلها تبتلع ريقها بتوتر بينما طاهر كان يكتم ضحكاته بصعوبة وهو يُطالعهما في حين اردفت سُهيلة بتردد و خوف :
"إيه مش جاهزة! ،أمشي طيب؟ طيب بتبصلي كدة ليه طيب!؟"

انهت حديثها وهي تكاد تبكي فنهض محمود ودفها لطاهر يقُول :
"خُدها يا طاهر و ربنا يعينك على ما بلاك"

ضحك طاهر وهو يخرج من المنزل برفقة سُهيلة فنظرت له واردفت بحنق :
"عجبتك أوي يا أخويا!"

اماء وهو يردف من بين ضحكاته بإستفزاز :
"جدًا"

نظرت له بحنق فضحك و هو يتجه للخارج برفقتها ثم دلفا الاثنان للمصعد الكهربائي ،وعندما وصل المصعد للأسفل اتجه برفقتها لسيارته وهو يقول :
"ها يا حبيبي عايزة تروحي فين؟"

نظرت له بحيرة قليلًا ثم قالت له بحماس :
"تعالى نروح ناكل شاورما ونشرب بيبسي وناكل ايس كريم من مكان في الشارع ونتشمى مش عايزة اقعد"

نظر لها قليلًا وقد استحسن فكرتها فدار السيارة سريعًا نحو أي مكان يبتاع الطعام التي طلبته هي
وبالفعل ذهب واشترى الطعام لهما قالت سهيلة :
"ياريت تبقى تجبلي عصير قصب بعد سندوتشات الشاورما دي"

«أهـل الهــوى»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن