«الفَصل العِشْرُون :لَنْ يَرْجَعْ اَلْوِد مَرَة أُخْرَى»

618 44 0
                                    

﴿ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴾ [الفرقان: 65، 66].
_________________________________

"مُمكن أدخل؟"

تفوه بها عز الدين وهو يطرق على باب غرفة منى فقالت له :
"طبعًا يا بابا إتفضل"

دلف عز الدين للغرفة وأغلق الباب ثم جلس أمامها يقُول :
"إيه هي أسبابك؟"

نظرت له بعدم فهم ففسر حديثه قائلًا :
"عايزة تسيبي أدهم ليه؟"

فكرت منى قليلًا لتجد الرد المُناسب ثم قالت بهدوء :
"مش هو الي يستحق يجيب السيريلاك يا بابا!"

نظر لها بحنق متمتمًا :
"أنا هتغاضى عن الي أنتِ قولتيه دة وفوقيلي كدة وإديني سبب مُقنع "

تحمحمت مُنى بإحراج وقالت :
"يعني أقصد أدهم عاقل كدة وهادي وقِفل وأنا مش دة الي كُنت عايزاه !عايزة واحد يكُون معايا على طُول كدة بيشاركني في الي بعمله دايمًا ،يشجعني ويهتم بيا ...."

زجرها عز الدين وهو يصرخ :
"ما خلاص يا مُنى إحترمي إنك قاعدة قُدامي!"

ضحكت منى بخفوت وقالت :
"من الآخر يعني يا بابا"

"أيوة أنا عايز من الآخر"

"مِش أدهم هو كُنت مستنياه ،مش هو الي هتفاهم معاه يعني"

اومأ لها عز الدين ثم أخرج هاتفه وقام بالإتصال على أدهم وأخبره برغبة مُنى بالإنفصال وتفهم الآخر الموضُوع ؛لأنه كان لا يراها ستتفاهم معه فهو يريد زوجة هادئة وعاقلة ومُنى أبعد عن ذلك!

عانقت منى عز الدين تقُول بحب وإمتنان لتفهمه لها :
"شُكرًا يا بابا"

«أهـل الهــوى»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن