«الْفَـصْلُ الْـحَادِي عَشْـر :زِينَة رَمَضَان»

934 64 79
                                    

﴿ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴾ [آل عمران: 53].
_________________________________
بينما في الاسفل
نهضت من فراشها وهي ترى كل شئ امامها مُشوش ذهبت للمرحاض حتى تقوم بغسل وجهها حتى تفوق فتحت صنبور المياه وغسلت وجهها بتعب وارهاق وهي تشعُر بكل شئ يتشوش اكثر ...

ما هي الا دقائق حتى وقعت فاقدة وعيها ،ارتطمت رأسها في حافة الحوض فسالت منها الدماء ممتزجة وهي حتى لا تستطيع الاستنجاد بأحد ! ...

حتى استسلمت للغمامة السوداء وهي لا تعرف هل ستفوق منها ام لا!؟
_____________________________________
في الاعلى شعرت هادية بإنقباض قلبها بسبب تجهله ،ذهبت لإلياس قائلة :
"انزل شوف اختك يا إلياس"

رمقها إلياس بإستغراب قبل أن يقول :
"في ايه؟"

قالت هادية بخوف وقلق :
"حاسة ان قلبي مقبوض "

نهض إلياس واقترب منها قائلًا :
"متخافيش هرن عليها لو مردتش هنزلها"

اومأت هادية وهي تجلس قلق ،بينما إلياس رن على سلمى مرة واثنان وثلاثة ولم ترد ،زادت دقات قلبه وهبط سريعًا لرؤية شقيقته ...

فتح الباب ودلف ليبحث عنها في غرفتها ولكن اثناء دخوله لفت نظره ذلك السائل الاحمر على الارض ،هرول للمرحاض واتسعت حدقتيه وهو يرة شقيقته على الارض وحولها دمائها !!
__________________________________
"القلق والخوف" ... "صوت السيارات ومُحاولة الخروج دون ان تتسبب في حادث " ..."صراخ في المشفى " ... "يحملها بين يديه وهو يرى الدماء على يديه " ... "صوت عربة المرضى التي تحمل شقيقته ويهرول بها الطبيب والممرضين بخوف"

جلس إلياس على الارضية بتعب وخوف وهو يبصر دخول شقيقته لإحدى الغرف ،هبطت دموعه دون وعي وكذلك نساء العائلة وفتياتها ،بينما وقف أحمد بجانب شقيقته هادية يواسيها ويُحاول ان يطمئنها ...

كان الجميع يدعوا لها ان تنهض مرة اخرى بسلام وتتعافى ،بينما قال إلياس ودموعه منهمرة على وجنتيه :
"ياريتني ما طلعت ،ياريتني نزلتلها على طول"

اقتربت منه ميار قائلة وهي تسمح دموعه بيديها :
"اهدى يا إلياس مينفعش كدة ،ادعيلها ان شاء الله هتبقى كويسة"

نظر لها بحزن شديد فأحتضنته هي بحنان اخوي ،لا اعلم قد اخبرتكم عن ذلك ام لأ ،ولكن على اية حال سأخبركم ،إلياس وطاهر شقيقان بالرضاعة ،وسلمى وميار شقيقتان بالرضاعة ،اذًا إلياس وميار وطاهر وسلمى جميعهم اشقاء ...

«أهـل الهــوى»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن