«الفَصْل الثَالِث عَشر :أَمَا لِهَذَا اللَّيلِ مِنْ فَجْرٍ؟»

769 58 2
                                    

(اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال)؛ (البخاري حديث: 1377)
._________________________________
مرت الأيام سريعًا وجاء اليوم الذي انتظره أدهم ومنى بفارغ الصبر هو يوم خطوبتهما ،أذن المغرب مُنذ ساعة وكانت صلاة العِشاء والتراويح تقترب للغاية ،كان العمل في المنزل وخاصةً في الحديقة الخلفية للمنزل على قدم وساق ..

في حين كانت النساء تطبخن في المنزل وتجهزن آخر اللمسات والفتيات جزء يساعدهن وجزء يُساعد منى ،كانت يارا وسهيلة تساعدن النساء وسلمى وميار تساعدن منى ..

تنفست سلمى بعنف وقالت :
"ميار معلش مش هقدر أقعد هنا وأنا عارفة أنه جوا ،أنا هطلع وهنزلك يارا"

اومأت لها ميار وهي تطرق على باب المنزل فتح لها محمد وقال :
"تعالي"

حمحمت ودلفت للمنزل ورأت شادي يجلس أعلى الطاولة يشرب عصير الفراولة ومُنى تصرخ في الغرفة ،عقدت ميار حاجبيها بإستغراب وقالت :
"هو فيه إيه!!؟"

قال شادي بلا مُبالاة :
"كسرتلها الفاونديشن من غير قصد"

قالت ميار بدون أن تنتبه :
"أه طيب معلــ ... إيه عملت إيه؟!"

قالت الأخيرة بصراخ جعلت الذي يجلس أمامها ينتفض بفزع ،ولكن قالت ميار بغضب :
"يا أخي منك لله"

نهض شادي بغضب وقال :
"يا بت هضربك والله أنتِ مش قدي لمي نفسك بقى"

كادت ميار أن ترد ولكن قاطعها هرولة منى عليها :
"ميار الفاونديشن أتكسر هعمل إيه دة فاضل رُبع ساعة وييجوا؟!"

هدئتها ميار بقولها :
"إهدي يا حبيبتي لون بشرتك قُريب من بشرة يارا ،هجبلك بتاعها "

اومأت منى وهي تنظر لشادي بحنق بينما هو ترك المنزل ليرى ما يحدث في الأسفل ،دقائق وصعدت ميار برفقة يارا التي كانت ترتدي -بلوزة- من القُماش اللامع -الستان- الذي لونه بيچ تُدخلها في تنورتها سوداء اللون وكان شكله جميل ،قالت يارا لمنى :
"يلا يا منمن علشان منتأخرش ،ميار أطلعي أجهزي سُهيلة جهزت وهتطلعلي "

«أهـل الهــوى»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن