«الفَصْل اَلْثَانِي و اَلْعِشْرُون :لِصَّة»

641 59 17
                                    

﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10]
_________________________________
في المساء في منزل الشريف خاصةً في منزل أحمد
كانت ميار تجلس على الأريكة تأكل فاكهة ما ،جاء طاهر من عمله منهك و جلس على أقرب أريكة و هي نفس الأريكة التي تجلس عليها ميار ثم آراح ظهره للخلف و هو يغمض عينه بتعب ...

جائت زينب من بعيد تنظر لميار بضيق تقُول :
"الساعة دلوقتي خمسة و هما هييجو تمانية ،مش ناوية تتنيلي تقومي تشوفي هتلبسي إيه؟ ولا تجهزي نفسك ولا أي حاجة؟"

قالت ميار وهي تنظر للطعام :
"لأ أنا بحب أزنق نفسي"

أشاحت زينب بيدها و خرجت بينما نظر طاهر لميار و قال بنصف عين :
"بقولك إيه"

أنتبهت له ميار و أردفت بتساؤل :
"إيه؟"

فتح عينه بشكل كامل وأرتسمت على وجه بسمة خبيثة و هو يردد :
"هتطفشيه إزاي؟"

تلك البسمة التي ظهرت على وجه طاهر ابتسمتها ميار قائلة :
"خير اللهم أجعله خير كدة هقولهم عيوبه الي موجودة و الي مش موجودة و الي لسة هتبقى موجودة "

ضرب كفه بكفها قائلًا بفخر :
"Thit's my girl "

سمعت صوت طرقات على باب المنزل فقالت و هي تنهض :
"ريا و أعوانها جُم"

نهض طاهر بلهفة :
"سهيلة جت؟!"

دلفت سهيلة تقول :
"جيت يا تيتو"

نظرت لهما يارا بإشمئزاز قائلة بتحذير :
"مُحن مش عايزة"

نظرا لها الاثنان بضيق فقالت لهم ميار دون أن تمرر الحديث على عقلها :
"إيه الي جابكم؟"

شهقت سلمى بصدمة من وقاحتها تلك و قالت :
"يا بجحة! حد يقول لحد كدة؟"

نفت ميار برأسها قائلة:
"مقصدش كدة أنا"

أخرجت مُنى بعض العلب البلاستيكية الخاصة بمُستحضرات التجميل وهي تردد بحماس :
"جينا نعملك ماسكات"

نظر لهم طاهر وهو يضيق عيناه :
"الفقرة دي أنا عارفها كويس ،مبدئيًا كدة أنا جاي من الشُغل تعبان و طالع عين الي جابوني فبلاش دوشة"

ثم نظر لسُهيلة و هو يغمز بعبث :
"ما عدا سُهيلة تعمل إلي هي عايزاه طبعًا"

نظرن لهما الفتيات بشر بينما سُهيلة أبتسمت بخجل فذهبن الفتيات لغرفة ميار جلست سُهيلة أمام تسريحة ميار وهي تفتح جميع الأدراج بينما وقفت يارا أمام خزانة الملابس وهي تفتحها و جلست سلمى أمام الكومود الصغير الموضوع بجانب الفراش وهي تفتح أدراجه و في الجانب الآخر مُنى كانت تمسك بالملابس التي تقذفها يارا على الفراش ،فقالت لهم ميار بسخرية :
"لأ يا جماعة بطلو كسُوف بقى مِش كِدة الله!"

«أهـل الهــوى»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن