«الفَصْل الثَانِي عَشْر :مَرْحَبًا رَمَضَان»

938 68 87
                                    

﴿ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [المؤمنون: 118].
_________________________________
مرّ يوم واصبحت الساعة الاثنين بعد مُنتصف الليل ،كانت التفتيات يجلسن على الاريكة في السطح في مُقدمتهم سُهيلة التي تنام على كتفها ميار وتنام على كتف ميار يارا وتنام على كتف يارا منى بينما سلمى تجلس بشرود وتمسك هاتفها ،ورجال العائلة جالسين مع بعضهم ...

جائت زينب تصرخ بهم بصوت عالِ افزعهم :
"قومي منك ليها ساعدينا في السحُور ،مش عارفة ياربي بنات ايه دي"

فتحت سهيلة عين واحدة ترى زينب التي ترمقهم بضجر ثم قالت بهمس لميار :
"سكتي امك يا ميار"

تثاءبت ميار واردفت وهي تغلق عيناها :
"بس يا ماما"

صرخت زينب صرخة افزعتهم جميعًا وجعلتهم ينهضوا بإنتفاضة :
"قومي يا بت منك ليها ساعدينا"

نهضت الفتيات وذهبوا بضجر ونظرت زينب لسلمى التي قالت ببلاهة :
"انا مريضة"

جذبتها من يديها عنوة تقول :
"الف سلامة يا ضنايا ،قوم منك ليه"

انهت حديثها وهي تنظر للشباب فقال إياس :
"لأ احنا بناكل بس وبعدين انا مش بؤمن بالمساواة بين الراجل والست"

نظرت له سلمى بإشمئزاز وقالت :
"روح استحمى"

"اسكتي انتِ دلوقتي"

صاحت هادية بصوت عالي من بعيد :
"قوم منك ليه هتساعدنا ،هتحطوا الاكل وتظبطوا الترابيزات ،يلا قوموا"

نهضوا جميعًا بتذمر وكان السحُور في اجواء مُتعاونة فكانت الفتيات يساعدنهم في اعداد الطِعام والشباب يضعوا الطِعام على الطاولة حتى انتهوا اخيرًا من اعداد الطعام وجلسوا يتناولو سحُورهم في روتين مُعتاد ..

اصحبت الساعة الرابعة عشر امسكت يارا زجاجة مياه كبيرة واخذت ترتشف منها بسرعة والجميع يضحك عليها ..

«الله اكبر ...الله اكبر»

«أهـل الهــوى»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن