«فَصْل خَاص¹ :صَيف سَعِيد»

575 42 21
                                    

- بعد مرور عام و ثلاثة أشهر-
وقفت خمسة سيارات خلف بعضهم في محافظة مطروح ،هبط من السيارة الأولى شادي خلفه ميار، بينما السيارة الثانية هبط منها محمد و بعده سلمى بعد أن تزوجها بعد ميار و شادي ...

بعدهم تزوج طاهر و سُهيلة التي هبطت و خلفها طاهر ينظر لآثرها بضيق قليلًا ،ثم خلفهم تزوجت منى و إياس الذي حمل الحقائب و كريمة تسير بجانب إياس و منى تسير خلفهما بضجر ، و آخرهم كان إلياس الذي تزوج يارا أيضًا ...

امسكت سُهيلة بميار التي سألتها :
"أنتُم في إيه مالكُم؟ دة نظراته هتنطق و تقول أنا متضايق"

ابتسمت سُهيلة بسخرية ثم قالت لميار بهدوء :
"هحكيلك بعدين بس أخد شاور و أنام كدة و أفوقله"

تنهدت ميار بيأس من ذلك الثنائي ،وقف الجميع في منتصف الفندق فقالت منى و هي تغلق عينها بإرهاق :
"جماعة يلا هموت و أنام مش قادرة!"

اماء لها إياس ثم قال للشباب :
"يلا طيب نشوف الأوض علشان نطلع"

ذهب الشباب لأخذ مفاتيح الغرف، كانت ميار تنظر للفندق بتقييم قبل أن تقع عينها على زوجها يقف مع فتاة ما ترتدي فستان أزرق يصل لبعد ركبتيها بقليل و تاركة لشعرها المجعد ينفرد على كتفيها كان منظرها جذاب خصُوصًا مع ملامحها الهادئة و إبتسامتها التي ارتسمت على وجهها منذ أن رأته ...

عقدت ميار ساعديها و هي تجد الآخر يبتسم أيضًا و هو يضحك ،و حينما رأى إياس نظرات ميار حمحم و اقترب من شادي و قال :
"شادي إحنا خلصنا "

اماء له و استأذن من الواقفة أمامه و ذهب نظر شادي بعيدًا وجد نظرات ميار تسدد له نظرات حانقة ،فتنحنح و ذهب من أمامهم ...

أنتهى الجميع و صعد كل واحد لغرفته و حينما سنبدأ، سنبدأ بالغرفة الأولى و هي غرفة طاهر و سُهيلة ...

عقدت يديها بضيق فهو يتجاهلها هكذا لمدة أربعة أيام فقالت :
"مش فاهمة يعني أنا جايبنا هنا ليه و أنتَ مش طايقني كدة؟؟ "

نظر لها بهدوء قبل أن يأخذ ملابسه و يتجه للمرحاض فقالت بصوت عالي و هي تقطع طريقه :
"على فكرة أنا بكلمك رد عليا!"

جز على أسنانه بضيق و قال :
"صوتك يوطى و عدي يومك يا سُهيلة علشان أنا دماغي وجعاني مش ناقص قرف على المسا!"

لمعت الدموع في عينها و قالت بغضب طفيف :
"قرف! أنا قرف يا طاهر؟ يعني أنتَ عايز تقعدني من الشُغل و كمان أنتَ إلي متضايق"

قال بحدة :
"بقولك إيه متتكلميش على مزاجك، أنا مقُولتش متقعديش من الزفت الشُغل بس شُغل في الزفتة دي إنسي يا سُهيلة و لو مش لاقية شُغل تاني يبقى عنك ما اشتغلتي"

«أهـل الهــوى»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن