«الفَـصَـل الخَامِس :قِرَاءَة فَاتِحَة»

1.3K 77 31
                                    

﴿ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [البقرة: 127].

|أهل الهوى|
*****

لم تأخذ يارا رفقة يحيى كثيراً وعادت لمنزلها، ولكنها وجدت نفسها تُجذب بشدة نحو الغُرفة السُفلية للمنزل، نظرت امامها بذعر وكادت تصرخ قبل ان يقُول بصوته الهادئ :
"اهدي اهدي دة انا"

ازال يديه بهدوء شديد فنظرت له قائلة :
"إلياس! في ايه وليه شدتني كدة؟!"

"عايز اتكلم معاكي"

قالت بإستغراب شديد :
"طيب برده اشمعنا هنا مِش فاهمة!"

تنهد تنهيدة طويلة وقال :
"بُصي و اسمعيني للآخر ، يارا انتِ لازم تسيبي يحيى هو مش بيحبك وبيضحك عليكي علشان آآآ"

صمت عندما هوت يارا بيدها على وجهه في صفعة قوية، صفعة كانت بمثابة رصاصة اصابت قلبه في مقتل، شعر وكأن الحياه توقفت امامه ومازاد الأمر سوء نظراتها القاتمة التي تحث على الشر والغضب ...

دقق النظر في عيناها فلم يجد حبيبته بل وجدها اخرىٰ غير التي يعرفها، اخرى جرحته وقامت بالدعس على قلبه حتى فتكت به ،نظر لها بغضب ثم قال :
"انتِ اتجنيتي؟!،ازاي تعملي كدة!؟"

قالت هي بحدة :
"انتَ الي اتجننت لما فكرت انك لما تقولي الكلام العبيط اني هسيبه"

اكملت حديثها الجارح بقسوة وهي تربع يدها :
"ولا انتَ بقى كرامتك نقحت عليك دلوقتي وجاي ترجعها!؟"

امسك معصمها بيده بحدة وهو يقول من بين اسنانه :
"الزمي حدودك و انتِ بتتكلمي معايا،انا غلطان اني جيت احذرك،و الواضح انك حابة تبقي كدة ماشي يا يارا انتِ حرة وانا مش هكلمك في الموضوع دة تاني،بس متبقيش تزعلي في الاخر من انهاردة انتِ بنت خالي وبس لا اكتر ولا اقل"

«أهـل الهــوى»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن