«الفَصل السَادِس :إنْـكِـسَـار و ألَـم!»

965 68 8
                                    

﴿ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾
__________________________
هبط عز الدين من المنزل لعمله الذي سيجلس فيه ليومين ،ومحمد ايضاً لأصدقائه وها هي غالية تقف على اعتاب المنزل رفقة منى و قالت توجه حديثها لشادي تسأله بهدوء :
"مش هتروح شغلك يا شادي؟"

رد عليها شادي وهو يصطنع انشغاله بالهاتف :
"اجازة يا امي"

اومأت غالية وهبطت رفقة منى ،بينما شادي راقب الباب وهو يغلق وتأكد من خروجهما،دلف لغرفة محمد وفتح ادراجه واخذ يقلب فيها ...

ووقف عن درج واحد لا يفتح اخذ يبحث عن مفاتيحه وفي حوالي عشر دقائق حتى فتحه واخيراً اخذ يقلب فيه وتسارعت دقات قلبه ووقف عقله عن العمل بعد ما رأى ما يوجد بالدرج!..

قبض شادي ما بيده بغضب شديد وعيناه صار لونها احمر و هو يتوعد بداخله لمحمد ...
____________________________________
بينما على سطح المنزل كانت تجلس سلمى رفقة سهيلة وهي تقص عليها حياتها مع محمد بحزن !قالت سلمى بدموع :
"حاسة اني مليش مكان في حياته!،اتغير اوي عن الاول مكانش كدة، فين محمد الي كان بيكلمني ليل نهار ويحكيلي عن حياته؟!،فين محمد الي كانت سلمى من اولوياته ومكانش يعرف يكمل اليوم من غيرها!؟،مبقاش في محمد ولا سلمى الي في حياة محمد!"

انهت حديثها وهي تبكي بشهقات عالية ،ضمتها سُهيلة وهي تشعر بالحزن الشديد على ابنة عمتها فقالت لها :
"ليه مفكرتيش تكلميه؟ تعرفي السبب يمكن يكون عنده سبب يا سلمى!"

قالت بقهر من بين دموعها :
"ايه السبب يعني يا سهيلة!!،الشغل وهو سابه اصلا ،معندوش اي حاجة تخليه مبيكلمنيش حتى انا زهقت"

مسدت سهيلة على ظهرها بهدوء وحنان وقالت :
"طيب علشان خاطري انا كلميه واعرفي منه السبب"

اعتدلت سلمى في جلستها وقالت بهدوء وهي تسمح دموعها :
"حاضر هحاول"

«أهـل الهــوى»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن