«الفَصْل التَاسِع عَشر :طَاهِر وسُهَيْلَة»

842 54 186
                                    

{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ }
_________________________________
في عصر أول يوم العيد
في منزل أحمد الشريف ،استيقظت ميار في الساعة الرابعة فركت عيناها بهدوء ثم نظرت أمامها وقالت :
"يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم ،يا ترى هنرخم على مين إنهاردة؟!"

ثم خرجت من غرفتها وجدت زينب تجلس في صالة المنزل وابيها وطاهر نائمان ،قالت زينب بسُخرية :
"أخيرًا صحيتي يا أختي!"

انتبهت لها ميار وقالت :
"أنتِ كُنتي مستنياني أصحى ولا إيه؟!"

اومأت زينب وقالت :
"آه أومال مين هيلملي الغسيِل؟!"

قالت ميار وهي تُحاول الهرُوب :
"أنا المرة الي فاتت وقعت تيشرت طاهر وعبايتك"

قالت زينب بإستفزاز :
"آه بس عادي لو وقعتي تاني هنجيبه يعني هيروحوا فين!؟"

نهضت ميار مُتجهة لغُرفة طاهر :
"ماشي خليكي قد كلامك بس"

ثم فتحت باب الغُرفة وجدت كُل شئ مُظلم وهادئ سوا صوت الهواء الذي يصدر من 'المروحة' فأطفأتها ثم اقتربت من طاهر الذي كان ينام على ظهره ويضع يده على عيناه والغُرفة كانت فوضوية للغاية مما ادى إلى قول ميار بهمس :
"قاعد في زريبة ما شاء الله ،الله يكون في عونك يا سُهيلة"

ثم تحدثت بهمس :
"طاهر ،تيتو قوم بسرعة"

قال طاهر بصوت ناعس بإنزعاج :
"بس بقى اسكتي عايز أنام"

هزته ميار بعنف تقول :
"لأ قوم أنا صحيت خلاص"

دفعها طاهر يقول :
"وأنا مال أمي أنا!؟ عايز أنام أطلعي برة"

«أهـل الهــوى»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن