«الفَصْل السَادِس عَشْر :جَاء جَدِي»

787 60 23
                                    

﴿ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ﴾ [التحريم: 11].
_________________________________
كان شادي يجلس مع طاهر في وقت الظهيرة في الحديقة الخلفية بصمت حتى قال شادي وهو يتفحص وجهه :
"أنتَ وشك هيفضل متدشدش كدة لأمتى؟!"

نظر له طاهر بإشمئزاز قائلًا :
"الملافظ سعد"

قال شادي بمزاح ثقيل :
"سعد سمير يالا"

نظر له طاهر بإشمئزاز بينما الثاني يضحك فقال طاهر بضيق :
"غور يا شادي من هنا"

تحدث شادي بجدية أخيرًا :
"دلوقتي الناس الي عملو كدة أنا ..."

قاطعه طاهر :
"متتعبش نفسك ،أستجنوا"

نظر له شادي بصدمة وقال :
"أتسجنوا إزاي؟؟'

أردف طاهر ببساطة وهو يريح ظهره للخلف :
"أتمسكوا وهما بيبيعوا مخدرات وطلع عليهم قضايا سرقة ونصب كمان ،يعني قاعدين في السجن لغاية ما تجوز عيالك إن شاء الله "

ضرب شادي يده على فخذه قائلًا بحسرة :
"يا خسارة ،كان نفسي أروح أضربهم واحد واحد كدة علشان أرتاح نفسيًا"

نظر طاهر لجانبه وهو يحرك رأسه بيأس ،قال شادي بألم بعدما وخزته تِلك النبتة التي تحتوي على العديد من الأشواك "الصبار":
"إيه دة بتعمل إيه دي هنا! حاطين ليه حاجات تشوكنا"

قبل أن يتحدث طاهر ويحذره مما يفعله كان شادي قد أقتلع النبتة من بذورها

"شيلت الألوڤيرا بتاعتي!؟"

نبست بها ميار وهي تقف على باب الحديقة فأبتلع شادي ريقه وقال :
"لأ دة أنا كنت بزرعها بس!"

قالت ميار وهي على وشك البكاء :
"بتزرعها إيه بس!! الألوڤيرا دي أهم منك!!"

«أهـل الهــوى»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن