«الفَصْل التَاسِع وَ العِشْرُون :وَنَسْ الدُنْيَا»

650 53 15
                                    

﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201].

_________________________________
مر أسبوع آخر
أنتهت فيهم الفتيات من إمتحانتهن و أخيرًا،تفرغوا الجميع لتحضير حفل زفاف ميار و شادي ،حيث كان اليوم هو يوم نقل جميع الأثاث للمنزل الخاص بهم ،كانت توجد الكثير من السيارات تحمل الأثاث و خلفهم سيارات ابناء الشريف كُل واحدة تحمل منهم ابن و ابنة من العائلة ...

حيث خلفهم تمامًا كان يجلس شادي و بجانبه ميار و في الخلف محمد الذي يمسك 'مايك' و يغني بصوته العزب -من وجهة نظره- و بجانبه طاهر الذي يقُوم 'بالتطبيل' على السيارة و إياس بجانبه يصقف ..

و سيارة أخرى يقُودها إلياس كاره الضوضاء و معه الضوضاء كلها في السيارة ،كانت بجانبه يارا و في الخلف منى و سهيلة و سلمى و كل منهن يغني ...

بينما باقي السيارات كانت تحمل العائلات كلها ،كُل منهم يشعر بسعادة بالغة ،بينما ميار و شادي يشعرون و كأنهما في حلم ،كل منهما يتسأل سؤال هل هما في نهاية الرحلة حقًا؟ هل بقى على زفافهم أيام فقط؟! ...

بعد وقت وصلت جميع السيارات أمام منزلهم ؛لنقل الأثاث ،و بالفعل بدأ الجميع بالنقل للمنزل و أخذوا ما يُقارب الثلاث ساعات تقريبًا،و ذهب الجميع تبقع فقط العائلة ...

جلست ميار على الأريكة بإرهاق :
"أيوه بجد تعبت أوي"

نظر لها الجميع بتشنج فقالت بإحراج :
"خلاص يا جماعة بقى يخربيت كدة"

قال إياس بتذمر :
"تعبتي مين يا اختي؟! دة أنتِ مشيلتيس ورقة حتى"

قلدتها سلمى بضيق :
"لأ يا جماعة أنا عروسة متتعبونيش"

قال شادي بهدوء مستفز :
"يا جماعة ما براحتها الله!"

وكزه أحمد بضيق :
"احترم إن إحنا واقفين جنبك يا قليل التربية"

ضحك الجميع عليهم فقالت ميار و هي تتثاءب :
"يلا نروح علشان أنام بقى"

ردت عليها منى سريعًا :
"تنامي مين يا حبيبتي عندك آخر بروفة للفستان و هنروح نجيب حاجات علشان حنتك"

زفرت ميار بضيق و هي تقول :
"ربنا يسامحه إلي زنقنا زنقة الكلاب دي"

رفع شادي يده للأعلى و كأنه يدعي و هو يقول بإستفزاز :
"يارب يا أختي"

جذبتها يارا تقول :
"يلا قُومي خلينا نخلص"

قال طاهر بفضول :
"إيه حاجة الحنة دي؟!"

قال محمد ببساطة :
"يا ابني ما كدة كدة هنعرف"

قالت غالية له تلك المرة :
"نعم يا حبيبي سمعني كدة؟!"

«أهـل الهــوى»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن