«الفَصْل السَادِس و العِشْرُون :العَائِلَة هِي كُل شِئ»

663 49 117
                                    

- { قَالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ }
_________________________________
"أنتَ إيه إلي جابك؟"

نبست بها ميار بهدوء و هي تنظر لشادي الذي قال بتهكم :
"إيه البجاحة دي؟أنا يعني غلطان إني دابب مشوار من الشُغل علشان أجي أجيبك من الكُلية بتاعتك"

"مشوار إيه يا شادي أنتَ هتستهبل المسافة كلها ربع ساعة أساسًا"

حمحم بإحراج و هو يطالع الطريق أمامه بصمت فضحكت هي قبل أن تخرج هاتفها تعبث به ،فقال هو بصوت جاد :
"شعرك باين أعدليه في مرايا العربية"

نظرت له بإستغراب ففتحت مرآة السيارة فتفاجأت بوردة وردية اللون تقع من المرآة التقطتها هي بإبتسامة بالغة و هي تشم رائحتها العطرة ...

قبل أن تلتفت له و هي تطالع وجهه الذي زين بشبه إبتسامة و هو ينظر أمامه فغمزت له بعبث قائلة :
"بقينا نعمل حركات و بتاع"

نظر لها بإشمئزاز:
"حركات و بتاع! تصدقي أنا غلطان إني جبتلك حاجة"

وكزته في كتفه بخفة و هي تقول بمرح :
"بهزر معاك يا رمضان مبتهزرش! شُكرًا يا سيدي ربنا يسترك"

أخرج جنيهًا من جيب بنطاله الأسود و وضعه في يدها مما دفعها لسؤاله و هي تطالع الجنيه :
"إيه دة؟"

"جنيه! مش أنتِ شحاتة!"

ضحكت بسخافة قائلة بسُخرية :
"خفيف أوي أنتَ ،والله لهاخده"

و بالفعل وضعت الجنيه في حقيبتها و هي تقُول بإستنكار :
"و بعدين حد يدي للشحاتين جنيه؟! دة أنتَ لو بتذلهم مش هتديلهم جنيه"

تجاهل حديثها و قال بحماس :
"صحيح نسيت أقولك"

نظرت له بإنتباه فأكمل هو بنفس الحماس :
"لقيت حتة شقة! مش هتصدقي فين"

"فين؟!"

قالت بفضُول فأرضى فضُولها سريعًا :
"في عمارة عيال عمك! كان آخر دور الحمد لله كويس إني لحقته ، أنا قولت اسألك علشان لو مش عجباكي مجبهاش"

"لأ لأ حلوة أوي دي ،أتوكل على الله"

اماء لها و أكملو حديثهم الذي لا ينتهي حتى أوصلها للمنزل و اطمئن أنها صعدت ثم عاد مرة أخرى لعمله ...
******
قررت العائلة التجمع في المنزل هذا اليوم ،خاصة بعد المُناسبات السعيدة التي حلت على العائلة ،كانت العائلة بأكملها سعيدة عدا ريناد -التي علمت بعد خطوبتهما هي و يحيى أنه سافر إلي السعُودية لبداية جديدة- و روان بالطبع بسبب زواج شادي و ميار ...

«أهـل الهــوى»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن