«الفَصْل الثَامِن عَشر :أَول أيَام العِيد»

661 48 4
                                    

  ﴿ رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [الممتحنة: 5].
_________________________________
جاء الصباح وهو صباح يوم وقفة عيد الفطر المبارك ،كان الجميع إجازة أسبوع العيد -والعيد ثلاثة أيام فقط لا غير- استيقظت الفتيات في نشاط كبير وكان معهم ريناد وروان وكانت الفتيات تقفن بنشاط كبير يجتمعن في منزل غالية
اردفت ميار وهي تتثاءب :
"طيب يا جماعة أنتُم أبدأوا وأنا هريحلي حبة"

شهقت يارا بقوة قائلة :
"لا يا حبيبتي هتعملي معانا يا ماما ،هنتقسم علشان مناخدش وقت طويل ،ميار وقرينها -سهيلة- عند غالية وعند ميار ،أنا ومنمنتي حبيبتي عند ماما و هنعمل الروف ،والشباب هياخدوا الباك يارد "

قالت روان بغرور :
"كويس أنكُم مقولتلناش علشان مكناش هنعمل حاجة أصلي مش هبوظ ضوافري يعني علشان حاجات عبيطة زي دي"

تجاهلها الجميع وبدأوا بالعمل ،في منزل غالية دلفت ميار وسهيلة كالشرطة تطرق على الباب بعنف ففتح شادي قائلًا بغضب :
"في إيه متخلوش الواحد يفطر في آخر يوم بقى!!"

دلفا الاثنان بدون إهتمام لحديثه ثم دفعته سهيلة نحو الخارج تقول :
"برة ياض أنزل نضف الباك يارد"

ثم أغلقت الباب في وجهه بعنف واستدارت لميار قائلة بتساؤل :
"تفتكري هيعملي حاجة؟!"

قالت ميار بإبتسامة :
"شاورما بس يا روحي"

تجاهلتها سهيلة ودلفت قائلة بصوت عالي مُستغلة عدم وجود عمها عز ؛لأنه هو الوحيد الذي لم يأخذ أجازة من عمله :
"يــــــــا لــــــــــولـــــــــــو"

جائت غالية من الداخل قائلة بإنزعاج :
"عايزة إيه يا مُزعجة"

جلست سهيلة وهي تقول :
"مقبولة منك يا روحي "

«أهـل الهــوى»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن