⚜الفصل الثالث و الثلاثون⚜

3.1K 236 27
                                    

عندما ينتهي الأمل يبدأ العناد🌟
كان نائما بعمق لدرجة انه بدا بريئا للغاية رغم ملامحه المليئة بالرجولة و ذقنه الكثيف
أسيل و قد تنهدت : ده ماله بيتصرف زي المجانين ؟
فارس و قد امسك بيدها ليخرجوا من الغرفة و يتركوه نائما
فارس : انا غلطت لما خبيت عنك الحقيقة كان لازم اقولهالك من الاول و كمان غلط اكبر غلطة انو ما قالش الموضوع ده لنازلي
أسيل : ماتنطق !
فارس : امير عندو انفصام شخصية و ده اخطر نوع من الانفصام عشان شخصيتو التانية اتولدت عن حقد كبير
شهقت أسيل بصدمة : اييييه !
فارس : ايوا و الحقد ده من لما كان صغير عشان ابوه و امه اتقتلو
اسيل و قد شعرت بالاستخزاء من نفسها لانها لامته  دون ان تعلم حقيقته
فارس : و الشخصية دي بتظهر لما بيشعر بالندم او بالذنب و انتي بكلامك اللي قولتيه جرحتيه انتي مش عارفة بيعمل ايه ده بقى بيشكل خطر على نفسه اكثر من الناس اللي جنبو  لما تظهر الشخصية دي بتعذبو و تحاول تبعدو عن كل الناس ... لما حس بالذنب انه مخبي الموضوع عن نازلي خلاه يظهر خاين قدامها و هي مابتعرفش انه مش هو اللي عمل كده
أسيل بحزن : انا عارفة لو قال الصراحة لنازلي كانت هتبقى جنبو و الله
فارس : كان خايف انها تبعد عنو و تخاف منو و تكرهو
اسيل بحزن : لازم اعتذرله ماكنتش عارفة انه هو اتعذب كده
فارس بحزن لحال صديقه : ماحدش يعرف بالموضوع ده حتى اهله بس انا و احمد بنعرف اتحمل عذاب عشرين سنة و هو بيعاني و ماحدش بيساعده و لما دخلت نازلي لحياته هي اللي سيطرت عليه و خلاته انسان تاني و انا خفت اوي بيرجع زي قبل لما اتخطبت ليوسف بس الحمد الله هي رجعتلو تاني بس دلوقتي لازم نرجعها بسرعة و الا الشخصية دي بتسيطر عليه و مستحيل يرجع امير تاني يعني تموت شخصيته الحقيقية
أسيل : ان شاء الله نلاقيها و نرجعهم لبعض تاني
فارس : ان شاء الله
مر يومان بالفعل و حضر حتى مروان و فهم الموضوع فهو لم يكن يعلم بكل هذه الأمور لأنه تعرف عليه مؤخرا بفضل فارس ... اما بالنسبة لاحمد و هدى فقد عادا لمصر
في المستشفى كانت هدى قد دخلت الى غرفة والدها الذي خرج من العملية صباحا و لكنه للأسف لم يفق لحد الآن
هدى : بابا انا جيت يا بابا انا آسفة والله آسفة اني بعدت عنك سامحني يا بابا
امسكت بيده و هي تبكي : لو تعرف انك هتبقى جد اكيد هتفرح كان نفسك دايما تشوف حفيدك انت لازم تشوفه
رغم نومه امسك بيدها و فتح عيناه : هدى !
سقطت تلك الدمعة من عينه لقد اشتاق لها و لمنادتها له بكلمة " بابا "
هدى بفرحة نهضت بسرعة لتفتح باب الغرفة و تنادي بأعلى صوتها : دكتووور دكتووووور فتح عنيه
هدى بسعادة : بابا وحشتني اوي
حسن : و انا كمان يا حببتي
دخل الدكتور ليفحصه ....
الدكتور : الحمد الله تجاوز مرحلة الخطر و هو دلوقتي بقى كويس اوي بس لازم يبقى فترة تحت المراقبة حتى تطلع نتايج التحاليل و هنشوف نعمل ايه ... آسف بس حضرتك مين ؟
هدى : انا بنتو
دخل احمد : الحمد الله ع السلامة يا عمي
لم ينطق بحرف و ظل ينظر الى ابنته حتى ذلك الطبيب ظل ينظر الى هدى ليرمقه احمد بنظرات غضب و غيرة ليمسك بيدها و يشدها له
احمد : ايه يا دكتور مش ناوي تتفضل تسيبنا على راحتنا
الطبيب بغيض من احمد : ايوا
خرج ليظلوا بمفردهم لاحظت هدى توتر الجو
هدى بابتسامة : بابا هتبقى جدو و اخيرا
حسن بفرحة : انتي حامل ؟
هدى : ايوا
و هنا دخلت سهيلة لتنصدم بهدى امامها
سهيلة : هدى !
هدى و قد تجمعت الدموع في عينيها ففي الأخير هي والدتها كانت تريد ان تحضنها الا انها ابتعدت عنها لتنظر لها باستغراب
سهيلة بغضب : بعد كل اللي عملتيه جاية من غير ما تستحي انتي مابقتيش بنتي و لا هترجعي في يوم بنتي فاهمة !
هدى و قد حطمت قلبها : انتي مستحيل تكوني أم استحالة يكون عندك قلب زي اي إنسان ... بعد كل اللي حصل و انتي لسة واقفة على نفس القرار ...
سهيلة : اخرجي برا مش عايزة اشوف وشك تاني
حسن بتعب : سهيلة اخرسي انتي ازاي تعاملي هدى بالقسوة دي انتي ناسية انها بنتك
سهيلة بقسوة : ايوا هي مش بنتي
قالتها بزلة لسان و كانت تلك هي الحقيقة
حسن بشك : ازاي مش بنتك ؟
سهيلة و هي تحاول ان تبعد تلك الفكرة : كانت عندي بنت و ماتت
جرحتها تلك الكلمات لتخرج من الغرفة و هي تبكي بغصة
احمد باستحقار : عمري ماشفت ام زيك مابتستاهليش كلمة ام دي خسارة فيكي
خرج احمد ليتبعها و يخفف عنها : خلاص يا هدى انا معاكي و ادي ابوكي كمان معاكي
هدى ببكاء : دي مستحيل تكون امي انا خلاص تعبت من معاملتها القاسية هاعمل دي ان اي و اتأكد بنفسي
احمد في نفسه : أنا مش عارف اعمل ايه انا مش متاكد انها بنتها بجد بس لو تعرف انها مش بنت حسن اكيد هتعمل في نفسها حاجة انا خايف عليها ... بس الأحسن انها تتأكد
هدى : هاروح للبيت دلوقتي
احمد : ماشي يلا
.... مر بالفعل يومين و اخيرا استطاعت ان تقوم بالتحاليل لانها ذهبت لقصر حسن لتاخذ اي شيء يخصها و تقوم بما قررته و هاقد وصلت بها الى آخر المطاف
الدكتور : دي ورقة التحاليل الدي ان اي
امسكتها هدى لتفتحها و هي تدعي ان افكارها خاطئة حتى صدمت بما رأته ... كان ظنها بمحله لم تكن والدتها
هدى : انا ... مش بنتها ... ازاااي تعمل فيا انا كده لييييه عملت فيا كده لييييه
احمد بحزن لحالها : هدى حببتي اهدي .. اهدي
هدى بصراخ : اهدى ازاااي اهدى ازااي بعد اللي شفتو دي مش امي هي عملت كده لييييه
احمد : حد يجيب دكتورة بسرعة
كانت هدى منهارة بالفعل و في قمة الحزن كيف عاشت طوال عمرها في كذبة؟ كيف لها ان تتقبل فكرة ان تلك الإمراة ليست والدتها ؟ 
... جاء الطبيب ليعطيها حقنة مهدءة لتهدا اعصابها و ترتخي بين يدي احمد الذي بالفعل حطمت قلبه لدرجة ان بكى لأجلها ... لن تستطيع ان تصارح والدها بينما هو مريض يجب عليه ان يرتاح
.............
اما بالنسبة لحسن فهو يتذكر ذلك اليوم حين كان امام اشارات المرور و رأى من عشقها لسنين و لازال يعشقها نعم إنها نوران
حسن بعدم استيعاب : نوران ! دي نوران
خرج من سيارته ليتتبع اثرها الا انه فقدها ...
حسن : انا متاكد اني شفتك يا نوران انتي مش ميتة انا كنت عارف انك لسه عايشة .. نوران وحشتيني اوي
كان يقول تلك الكلمات و يتذكر أجمل ايام قد مضت عليه معها كانت تلك افضل أيام في عمره و حين فقدها مات قلبه ودفن مع خبر وفاتها ... لكن رؤته لها احيته من جديد
حسن : انا لازم الاقيكي حتى لو كان الثمن حياتي
مرت الأيام و خرج حسن من المستشفى و رجعت صحته اقوى مما سبق اما امير فقد خارت قواه اكثر مع مرور الوقت و هو يبحث عن حبيبته ... اما نازلي فقد اصبحت كجسد من غير روح و هي في ذلك السجن مع من تمقته بشدة
يوسف : نازلي يلا انا جبتلك الأكل يلا قومي
نازلي : مش عايزة
يوسف : بكرا هتشوفي أمير
نازلي بعدم فهم : ايه ؟
يوسف : ايوا هتقابلي امير بس بغلطة وحدة هاقتلو فاهمة !
يتبع ....

ماتنسوش الفوت و الكومنت .. استنوا بس بقى فصلين و هتتحول الأحداث مرة تانية و هتكون احلى و اكيد هتعجبكو بس لازم تدعموني في الفوت يا جماعة والله قل التصويت عن قبل و دي حاجة ماتشجعنيش اني اخلص الرواية 💔 على الأقل اتعب و القى نسبة فوت تفرح فده طلب مش امر ادعموا الرواية بفوت و كومنت ❤❤❤❤

حب في الانتقام *الجزء الثاني *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن