دخلت لقاعة المحاضرة وجلست رغم أن عقلها لم يكن في المحاضرة أبدأ فهي نسته عند ذاك الذي تحوّل فجأة وذهب.
بقت أسبوعين لا تعلم عنه شيئآ بحثت عنه في كل مكان كانت تتصل به في كل نصف ساعة سألت عنه كل من يعرفه لكن لا أحد يعلم أين ذهب ولا أحد رآه.
كانت تعلم أن هناك شيئآ ما وصديقتها لا تعلم ماذا تفعل لم يكن باستطاعتها إلا أن تحاول تهدأتها وتخفف عنها من الوهم حتى أنها حاولت أن تخبرها أنه ربما سافر مع معلمه لكنه لم يخبرها كي لا تحزن وكانت إجابتها في كل مرة لاا هو لايفعل هكذا هو يحبني أكثر من أيّ شيئ ويعلم إن فعل هذا سيجعلني أتمنى الموت أنا متأكدة إن هناك شيئآ ما لكنني أريد فقط معرفة ما إذا كان هو بخير أم لا،
بقيت الشكوك تراودها وهي تنتظر وتعيش فقط على أمل أن يأتي خبرٌ عن ذلك الذي إختفا في ليلةٍ وضحاها.
كلّما يرن هاتفها تذهب إليه مسرعة على أمل أن يكون هو لكنها تُعاد خائبة مجددآ. كل شيئ في حياتها أصبح كأيب حياتها أصبحت كلجحيم الشحوب يملأ وجهها سواد عينيها ما هو إلا رماد من الحرائق التي بداخلها.كانت صديقتها تحاول دائمآ أن تجعلها بحال أفضل حتى أنها تركت بيت أهلها وذهبت معها إلى السكن الجامعي لكنها لن تستطيع أن تغير شيئ، تراجعت دراستها وتراجع حالها.
حتى رأت في ليلةٍ ما أمها في حُلمها وهي تطلب منها أن تعود كما كانت لكي حين يعود إيثان لا يجدها أصبحت كلخيال، قررت أن تصبح أفضل كي حين يعود لا يلومها ويغضب منها.
عادت إلى جامعتها وتحسنت دراستها ولكنها لم تعد كما كانت فلم يعد للإبتسامة مكان في وجهها، حياتها تمضي بروتين ممل كل يوم تنام على أمل أن غدآ يكون أفضل وتسمع به ما تريد أن تسمعه لكن لا شيئ يحدث، في كل يوم تستيقظ تذهب لجامعتها حتى الفطار لم تعد تتناوله تنهي محاضراتها وتعود للمنزل تأكل بلا نفس فقط لترمم عظامها وتبقى مستلقيا على فراشها في السكن الجامعي.
تسكن في الغرفة مع أربعة بنات:
واحدة منهم هي سيلا صديقتها التي تركت بيت أهلها وأتت معها كي لا تتركها وحيدة،سلمى ابيها وأمها خارج البلد وهي أصرّت أن تبقى لتتم دارستها في بلدها معها أخيها لكنها لم تسكن معه لأنه لم يجلس في المنزل كثيرآ نظرآ لعمله فهو يعمل ضابط في الشرطة وهي اختارت ان تذهب وتسكن في السكن الجامعي كي تعتمد على نفسها
والأخرى رنيم أمها وأبيها مطلقان وزج أمها لا يريدها معهم في المنزل وزوجة أبيها أيضآ لا تريدها فلم تجد إلا أن تذهب للسكن الجامعي وتعيش هناك.
كانت ميلا نائمة فاستيقظت على صوت بكاء سلمى قامت وجلست بجانبها لتسألها ما بها لماذا تبكي
سلمى: عصابة مافيا تمكنت من إختطاف أخي ، أخي يعمل ضابط في قسم الشرطة، منذ مدة قصيرة وهو يراقب تحركات تلك العصابة وعلم أنهم أربعة رجال لكنه حين خرج ليتأكد من شيئ ما إلى الآن لم أعرف عنه شيء ولا يرد على هاتفه أنا متأكدة أنهم هم من إختطفوه متأكدة.
ميلا: فقط إهدأي قليلآ إهدأي ما رأيك أن نبلغ الشرطة؟
سلمى: ولكن أنا لست متأكدة هل يمكننا أن نبلغهم؟
ميلا: نعم يمكننا وإن لم يكونوا هم من إختطفوه فهم بلأساس عصابة مافيا خطيرة ألم تقولي كذلك؟ فليلقو القبض عليهم
سلمى: نعم إنهم مافيا خطيرة ومحترفة تحدث لي أخي عن عددعم وأسمائم ويعلم عنهم كل شيئ لكنه إلى الآن لن يستطيع أن يقبض عليهم لأنهم لن يتركو خلفهم أيّ أدلة، ومعهم مبرمج حاسوب يستطيع أن يراقب لهم كل ما يريدونه ويخترق أي موقع إلكتروني إنه محترف جدآ ولا يترك أي دليل خلفه.
ميلا: إذن غدآ نذهب لقسم الشرطة لتخبريهم بكل ما تعلميه هيا الآن إهدأي ونامي وكل شيئ سينحل بإذن الله.ذهبت ميلا إلى فراشها ولا تعلم لماذا تفكّر كثيرآ بكلام الفتاة وهناك ما جذبه لا تستطيع أن تخرج تلك الحديث من رأسها فضربت رأسها بيدها لتخرج تلك الأفكار واستلقت مغمضة عينيها تحاول النوم...
في اليوم التالي أخذت ميلا سلمى وذهبت لقسم الشرطة وذهبت معهم صديقتها سيلا أيضآ.
جلسوا جميعهم في غرفة المحقق وهو يسأل سلمى عما تعلم عن تلك المافيا فبدأت تتكلم عن كل ما تعلمه من أخيها.{أدهم}رئيسهم وهو المدبر لكل شيئ ولا أحد يستطيع فعل أي شيئ إلا بإذنه..
{يزن }مساعد الرئيس يضع الخطط وكيفية السرق أو الخطف ولديه أفكار إحترافية حقآ..
{ليث} هو المسؤول عن تعذيب الناس وحبسهم ولديه أنواع تعذيب خطيرة وشيطانية..
إلى أن وصلت إلى الشخص الأخير حتى اتسعت عينان ميلا وسقطت على الأرض مغمى عليها..
♡يُتبَعْ♡
أنت تقرأ
بين النعيم والجحيم.
Historia Cortaقلت لنفسي أن روميو وجوليت فقط في الروايات، قيس و ليلى فقط في القصص.. وقتها تخيّلت نفسي أنيّ آتي إليكِ على حصانٍ أبيض..وتركبي خلفي ثم نذهب لمكان لا يعلمه أحد.. هل تساعديني لأثبت لنفسي أن النهايات الجميلة ليست فقط بلروايات بل بلواقع أيضآ؟