يزن: أولآ زوج عمتك ِ، إيثان أقسم أن يأخذ بحقك وحق عمتك من كل ما فعله لذا طلب من أدهم أن نختطفه ونعطيه درسٌ لن ينساه، على الرغم من أن إيثان يعمل لكي ينقذك وأدهم يجبره على ذلك، إلا أن كلمته مسموعة وأدهم حتى يستشيره أحيانآ لذكائه وحكمته.
ميلا: وآدم لما إختطفتوه هو لم يفعل شيئ كان صديقي فقط حين لم يبقى لي أحد وكان يساعدني بكل شيئ هو أخرجني من وحدتي.
يزن: أخرجك من وحدتك ليأخذكِ إلى الجحيم..
ميلا : ماذا تقصد، ماذا فعل؟ لا أصدق آدم صديقي ولن يفعل شيئ يؤذيني هو تحدّث لي عن حياته وعن حبيبته حتى.
يزن: أعلم ، بلتأكيد قال لكِ أن حبيبته أُختطفت وتم قتلها أمام عينيه وهو البطل الذي حاول إنقاذها بأقصى جهده، أليس كذلك؟
ميلا: بلضبط هكذا قال، من أين تعلم؟
يزن: هذه هي خطته ليحصل على شفقة الشباب والفتيات لأنهم سيتعاطفوا معه ومع قصته المأسآوية.
ميلا: أكمل..ماذا تعلم عنه؟
يزن: صديقك هذا هو من أكبر تجار المخدرات، مهمّته التقرّب من الفتيات أو حتى الشباب ووضع المخدر لهم في شي يحتسوه ليجري المخدر داخل دمّهم فيصبحوا مدمنين على ذلك السّم، ثم بعدها يستغلهم مقابل أن يعطيهم الحبوب والمخدرات، وهكذا يبيع كميات أكبر ويستغل الشباب هؤلاء بكل ما يحتاج.
ميلا: ماذا؟ لهذا السبب حين أكن معه وأعود أشعر بدوار في رأسي وأتقيأ، لكن أنتم من أين علمتم بكل ذلك، وأين هو الآن؟
يزن: قلت لكِ مسبقآ أن إيثان رغم أنه كان بعيد لكن لن يترككِ أبدآ. وآدم هو عندنا الآن ، إيثان كاد أن يفقده حياته من كثرة الضرب لكننا منعناه وقمنا بتهدأته ليس من أجل آدم المجرم بل من أجل إيثان لا أريده أن يتورّط في جريمة قتل.
ميلا: كم هو دنيئ وقذر جعلني أصدّقه وتقرّب مني وأصبح صديقي ، حسنآ، حسنآ سأذهب أنا الآن كي لا أشغلك أكثر من ذلك ، يزن أنا أشكرك كثيرآ لأنك أخبرتني بكل شيئ، علّمتني أن لا أحكم على أحد حتى أرى بعيني واتأكد من كل شيئ.
يزن: لا تشكريني لا داعي أنا ساعدت صديقي وهذا واجبٌ علي، إذهبي الآن ونبقى على تواصل لنعلم كيف سنخبر آيثان وكيف سنخرجه من ذاك المستنقع.
ميلا: حسنآ، إلى اللقاء.عادت إلى منزلها وهي تشعر بشيئ منذ زمن لم تشعره حبيبها عاد لها وكأن الحياة بأكملها عادت من جديد. ولكن الآن عليها أن تفكّر لتعلم كيف ستخرجه من هناك وكيف ستبلغ الشرطة بلا أيّ دليل بين يديها.
ميلا: أنا كيف فعلت هذا كيف صدّقت أنك تفعل شيئآ كهذا يا إيثان، أيعقل أن أصدق وأنت كل ما تفعله لكي تنقذ حياتي من الخطر ومن ذاك المجرم، أنا يجب أن أعتذر منك وأساعدك لتخرج من هناك. لكن كيف لي أن أقنع الشرطة أنه مجبر وأن ليس بإرادته بعد أن أصبح عضو أساسي في تلك العصابة، لكنني سأفعل أيّ شيئ لأخرجك، أنا أحبك كثيرآ يا إيثان أحبك. وآدم الحقير كان يريد أن يجعلني مدمنة على السم، لو رأيته لما أخرجته من بين يداي على قيد الحياة، إدّعى أنه مظلوم وأنهم قتلو حبيبته كي يجعلني أشفق عليه وأثق به، كم هو خبيث، وأنا اعتبرته صديقي ووثقت به فعلآ، لا ويريد أيضآ فرصة ليجعلني أحبه، ليته يعلم أنني أصبحت اكرهه، لولا أن إيثان بقربي دائمآ لم أكن أعلم أين سأصبح الآن.طردت تلك الأفكار من رأسها ودخلت الحمام لتسترخي وترتاح قليلآ فقد كان يومآ طويلآ وشاقآ للغاية.
خرجت من الحمام ترتدي ثوب أبيض يغطّي لمنتصف رجليها، كانت متعبة وتريد النوم فقط وضعت رأسها على وسادتها وذهبت بنومٍ عميق.~يُتبَعْ~
أنت تقرأ
بين النعيم والجحيم.
Short Storyقلت لنفسي أن روميو وجوليت فقط في الروايات، قيس و ليلى فقط في القصص.. وقتها تخيّلت نفسي أنيّ آتي إليكِ على حصانٍ أبيض..وتركبي خلفي ثم نذهب لمكان لا يعلمه أحد.. هل تساعديني لأثبت لنفسي أن النهايات الجميلة ليست فقط بلروايات بل بلواقع أيضآ؟