كان رجلآ طوبل القامة ضخم ينظر بحدة يرتدي معطف أسود طويل وجزمة سوداء وقفاذات سوداء ويضع على عينيه نظارات إيضآ سوداوتان كانت ثيابه عبارة عن السواد.
قال لي ألم تأكل نصيبك رغم هذا لم تتب ولحقت بنا إلى هنا هذا يعني أنك تحبها حد الغباء
قلت له نعم أحبها ولم أسمح لأي أحد أن يتسبب في أذيتها وسأقتله قبل أن يفعل وليكن من يكن، قلتها مهددآ له هو ورجاله ظننته سيغضب أو سيقوم بصفعي مرة أخرى لكنه لن يفعل
كل ما فعله أنه تبسم وهز رأسه بضحكة ساخرة تملئها القذارة أمر رجاله أن يربطوني على الكرسي المقابل لها، وقال لي
أنا لن أقتلك لأنك لن تستحق لكنني سأعاقبك بعقاب أسوأ سأعاقبك وأنت ترى حبيبتك تموت أمامك كيف تريدها أن تموت بلرصاص أم السكين أم شنق أم ماذا؟
بدأ غضبي يتسلل بدأت أصرخ وأنا أحاول فكّ يداي المربطتان وأنا أقول له من أنت لكي تفعل شيء كهذا من أنت لتقتلها من أنت لتهددني ليس لك الحق بفعل شيء كهذا سأقتلك قبل أن تقتلها ستموت قبل أن تموت هي أعدك لن تتجرأ وتلمس شعرة منها.
اقترب منه وأغلق فمه بيده قائلآ انصت لا اريد سماع كلمة واحدة تخرج من فمك أنت لا تعلم شيئآ لذا لا تنطق هذه الفتاة المسكينة والدها نصب علينا ب مليون دولار وقتل لي زوجتي بدون ذنب فقط لأنها رفضت ان تتزوجه وتتطلق مني، هددته كثيرآ إن لم يعيد المبلغ سأعاقبه بأغلى ما لديه لكن كنت أظن أنها أغلى ما لديه لكنه لم يهتز وكان إجابته أقتلها وهذا حقي فهو قتل زوجتي بلا ذنب وأنا أقتل ابنته بلا ذنب الاثنتان لا ذنب لهما ولكن هذا قدرهم.
كدت أكمل صراخي وشتمي وأهدده ربما يرتدع لكنه أغلق فمي بقطعة قماش
قال لها أنا لن أعذبك كما عذّب والدك زوجتي لأن ليس لك ذنب ولكنكي ستموتي أخرج مسدسه من جيبه وهي تصرخ وتستنجد بي وتقول أنقذني أرجوك آدم أنقذنييي وهي تقول آدم كانت الرصاصة قد اختلت منصف رأسها وفارقت الحياة.
اقترب مني وقال إن حاولت فعل أي شيئ يضرني أو يضر رجالي ستكون نهايتك أسوأ من نهايتها.
بزقت بوجهه وبدأت أشتمه حتى انهال علي بلضرب إلى أن أغمى علي.
فتحت عيناي لأجد نفسي في المكان الذي أختطفوا حبيبتي منه بقيت أبحث عنهم كثيرآ لكن دون جدوى، وإلى الآن أحاول أن أجدهم وكلما أغمض عيناي تأتي صورتها إمامي وهي تستنجد بي وأنا لا أفعل شيئآ لأجلها فأعود إلى حالة الهستيرية ، أنا حقآ لا أعلم ماذا أفعل حاولت الانتحار أكثر من مرة لكنني لم أمت في كل مرة أستيقظ وأنا في المشفى ساعديني أرجوكي
ميلا: بلطبع سأساعدك لكن يجب أنك أنت أيضآ تتفق أنك تساعد نفسك لأنني بمفردي لا أستطيع فعل أي شيء الآن إذهب وارتاح وغدآ نتحدث.
بدأت ميلا بجلساتها العلاجية معه وبدأت حالته تتحسن شيئآ فشيئ كان يطلب منها أن تذهب معه لأماكن مختلفة وهي لن ترفض على أمل أن يخرج من حالته اللعينة تلك حتى كانا يجلسان في المطعم يتناولا العشاء
آدم: أريد أن أسالك سؤالآ أتمنى أن لا تغضبي مني
ميلا: لا ولم أغضب تفضل
آدم: أحببتي في حياتك أو لديكي حبيب؟
ميلا: لا ليس لدي أو بلأصح كان لدي ولكن الآن لا
آدم : لمَ أنتي تركتيه أم هو؟ ا انا آسف واضح أنني تعديت الحواجز بيننا وتدخلت في خصوصياتك
ميلا: لا ليست مشكلة كان لدي حبيب وبعدها فجأة لم أعد أراه ثم بعدها سمعت أنه انضم لعصابة مافيا وإلى الآن لم أعلم عنه شيئ
آدم: ألم تحاولي البحث عنه؟
ميلا: بحثت كثيرآ لكن عندما علمت أنه انضم لتلك العصابة تركته وشأنه فلم يعد بهمني.
آدم: أيمكنني أن أقول لكي شيئآ لكن عديني أنك لن تغضبي
ميلا: أعدك لم أغضب قل
آدم: أناا احبك
ميلا: ماذا آدم انا طبيبتك النفسية فقط لا تفكر بأي شيئآ آخر أنا اخرج معك كي أخرجك من الحالة التي تعيش بها ليس لأجل أيّ شيء آخر.
آدم: أعلم لكنني اقسم أنني أحببتك انني أصبح بحال أفضل حين تكوني بقربي أنتي من جعلني اعيش كباقي البشر بعد أن كنت قد فقدت قدرتي على العيش، أنتي علمتيني أشياء كثيرة الصبر واللامبالاة والنسيان وإعطاء كل شيء حقه، علمتيني القوة على الرغم من أنكِ أنتي أنثى وأنا رجل، أرجوك اعطيني فرصة فقط لا أريد شيئآ آخرآ فقط فرصة لأريكي من أنا وأجعلك تحبينني.
ميلا: آدم أنا لا اريد محاولة ثانية في الحب جربت مرة واحدة ورأيت نصيبي وقدري لا اريد المجازفة مرة أخرى
آدم: الآن لا تتكلمي فقط أعطني فرصة وستري كيف سأغير نظرتك بي.. ماذا قلتي؟
ميلا: لا أعلم
آدم: إذن إتفقنا..لم تكن تعلم ماذا ستجيبه أتجازف مرة أخرى؟ هي تحاول أن تقنع نفسها بأنها انعجبت به لكي تثبت لنفسها بأنه ليس آخر حب في حياتها لكن ماذا لو ما استطاعت؟؟
بدأت ميلا تخرج مع آدم وأعطته فرصة ليحببها بنفسه أو بلأصح هي من أرادت أن تعطي فرصة لنفسها لتتخلص من ذاك الذي كسر قلبها ومضى أيقنت أن الحب الأول لن يموت بل يأتي الحب الحيقيقي ليدفنه رغم أنها تعلم أنها لن تحب أحد كما أحبت إيثان ولا أحد سيأخذ ذلك المكان الكبير في قلبه الذي كان ومازال يحتله وتعلم أن لا مفر منه رغم ذالك تحاول.
إنتهي البارت~~🖤🖤
أنت تقرأ
بين النعيم والجحيم.
Historia Cortaقلت لنفسي أن روميو وجوليت فقط في الروايات، قيس و ليلى فقط في القصص.. وقتها تخيّلت نفسي أنيّ آتي إليكِ على حصانٍ أبيض..وتركبي خلفي ثم نذهب لمكان لا يعلمه أحد.. هل تساعديني لأثبت لنفسي أن النهايات الجميلة ليست فقط بلروايات بل بلواقع أيضآ؟