أصبح هو الشخص الوحيد الذي تخرج وتقضي الوقت معه وكأن الله أرسله لها ليملئ المكان الفارغ الذي تركته صديقتها كانت تعتبره مجرد صديق لن تستطيع تغير تلك الصفة أبدآ رغم محاولاتها ولكنها إلى الآن ما زالت تحاول.
كان في كل يوم يصطحبها لمكان عملها ينتظرها إلى أن تنتهي ثم يأخذها إلى مطعم أو مقهى ليتناولوا شيئآ أو يحتسوا شيئآ بعدها تعود لمنزلها برفقته يوصلها للمنزل ويذهب،
لكن الغريب أنها في كل مرة تكن بها معه حين تعود تشعر بصداع قوي في رأسها ودوار وكأنها تريد أن تتقيأ وفي بعض الأحيان تتقيأ بلفعل.
أدهم. يزن تعال إلي فورآ
يزن: أمرك سيدي.
طرق الباب ودخل للمكتب كان كل ما به يمتزج بللون الأسود رغم غرابته إلا أنه من أفخم المكاتب.
يزن: نعم سيدي
أدهم: ماذا حدث في الذي كنت تخطط له أنت وإيثان؟
يزن: لا تقلق سيدي كل شيئ على ما يرام غدآ سآخذ إثنان من رجالنا وأذهب لأتم المهمة ستتم بنجاح لذا لا تقلق وسيساعدني إيثان فهو استطاع اختراق هواتفهم لنعلم بجميع تحركاتهم مما يسهّل علينا الأمر كثيرآ.
أدهم: إحذر أن يراك أحد فنذهب جميعنا في الجحيم، إن شككت أو لاحظت على شيئ أو أحد رآك أقتله على الفور وإلا أنت من سَيُقتل.
يزن: بامرك سيدي
أدهم: انصرف.خرج يزن من مكتب أدهم وذهب لمكتب إيثان دخل عليه رآه يقف أمام النافذة بتوتر لاول مرة يراه به.
يزن: مابك لماذا متوترآ هكذا؟
إيثان: أخشى أن لا نستطيع إحضار هؤلاء الكلاب أو يحدث شيئآ، أريدهم اليوم أمامي إن لم نحضرهم ستحدث كارثة
يزن: إيثان لا تقلق كل شيئ سيحدث كما خططنا له وكما تريد أنت فقط إهدأ سأأتيك بهم لتحت قدميك اصبر فقط
إيثان: لنرى.اليوم تجهزت ميلا وجلست تنتظر آدم لأنهم تواعدوا أن يخرجوا إلى السينيما لمشاهدة فيلم إنتظرته كثيرآ لكنه لم يأتي اتصلت به ولم يرد ورغم انهم يخرجوا سويتآ كل يوم إلّا أنها لم تعلم شيئآ عن عائلته أو أصدقائه لذلك لم تجد أحد تتصل وتسأل عنه بقيت تنتظر حتى حلّ الليل،فقدت الأمل ربما انشغل بشيء ما
عادت إلى منزلها دخلت الحمام لتأخذ دوشآ وتستريح بدلت ثيابها ثم خرجت تناولت طعامها الذي أتاها به نادلآ من مطعم أوصته عليه ، وجلست تتصفح صفحتها تلك على الانستغرام جائتها مكالمة من عمتها لكنها استغربت لان زوجها لن يسمح لأن تتكلم معها حتى فتحت الخط وهي متشوقة لسماع صوت عمتها
العمة: ميلا ابنتي كيف حالك؟
ميلا: اهلآ عمتي الآن أصبحت أفضل بصوتك أنتي كيف حالك اشتقت لكي كثيرآ
العمة: وأنا اشتقت لكي أكثر، بخير الحمدلله لكن حدث شيئآ قلت أن أخبرك به.
ميلا: ماذا حدث ؟ هل فعل لكي تلك المختل شيئآ؟ هل تسبب لكي بأذى؟
العمة: لا لاتقلقي لم يحدث شيئآ ولكن عندما عاد اليوم من العمل جلس قليلآ ومن ثم أتته.مكالمة صوتية على جواله استغرب كثيرآ وخرج من المنزل لم أستطع حتى أن أساله خرج مسرعآ، لكن ما إن خرج نظرت له من النافذة رأيت رجلان قاموا بصفعه ووضعوه بسيارة سوداء وذهبوا لم استطع اللحاق بهم لانهم كانوا قد ذهبو مسرعين ولم أستطيع أن أقف بوجههم وحدي.
ميلا: ما هذا كيف حدث ذلك ترى من هؤلاء ولماذا قاموا باختطافه هل قمتي بتبليغ الشرطة؟
العمة: لا لم أبلغهم بعد لا أعلم ماذا أفعل
ميلا: بلتأكيد قام بلنصب عليهم او قتل لهم أحد وإلا لما سيختطفونه، انتظريني سآتي إليكي ونذهب لقسم الشرطة رغم أني أتمنى أن يبقى طوال حياته في مكانٍ مجهول إلى الأبد.
العمة: حسنا ابنتي انتظرك. .ارتدت ميلا ثيابها وذهبت لبيت عمتها حين اقتربت من الباب شعرت وكأنها عادت بعدة سنين للخلف، في تلك اللحظة فقط تريد احتضان عمتها وتقبيلها دقت الباب ففتحت لها عمتها على الفور.
احتضنتها وهي تبكي شعرت بحنانها الذي فقدته الذي كان يعوض حنان امها بقدر الإمكان والذي فقدته أيضآ. أدخلتها إلى الداخل وهي محتضنتها، تبادلا أطراف الحديث وما حدث في كل ذلك الوقت الذي كانا به بعيدتان عن بعضهما بسبب ذلك القذر حتى نسوا ان يتكلموا عن اختطافه حتى..في اليوم التالي اخذت ميلا عمتها وذهبا لقسم الشرطة بلغت وتحدثت لهم عن شكل الرجلان الذان رأتهم وشكل السيارة أيضآ.
لاحظ ضابط الشرطة انه تم الإبلاغ عن قضية إختطاف أخرى بنفس مواصفات الرجال والسيارة في نفس اليوم حين رأى طفلٌ صغير جاره المسمى ب آدم يختطف في ذات الطريقة.صرخت ميلا بأعلى صوتها الذي يملئه الخوف والصدمة آدم اختطف؟ لماذاا ألا يكفي ما حدث لحبيبته تلك كيف ذلك؟ لما اختطفوه كانت درجات صوتها تعلى وهي تصرخ بوجه الضابط ستجدونه أريد آدم حالآ عليك أن تجده الآن وتأتي به هذه مهمتك ماذا تفعل ألا تعمل بقسم الشرطة كي تعيد المخطوفين بلا ذنب هيا أعده إلي حالآ وشهقات بكائها هي التي منعته أن يعاقبها، حتى أنهكت من الصراخ ووضعت رأسها على كتف عمتها تبكي بحرقة وكأنها استسلمت من الحياة.
بعد أن خرجت من القسم وفاقت من تلك الصدمة بدأت الشكوك تراود عقلها ماذا يحدث أهذه صدفة أن يخطف زوج عمتي وآدم في نفس اليوم أم ماذا؟؟
"يُتبَعْ"
![](https://img.wattpad.com/cover/244215681-288-k585380.jpg)
أنت تقرأ
بين النعيم والجحيم.
Short Storyقلت لنفسي أن روميو وجوليت فقط في الروايات، قيس و ليلى فقط في القصص.. وقتها تخيّلت نفسي أنيّ آتي إليكِ على حصانٍ أبيض..وتركبي خلفي ثم نذهب لمكان لا يعلمه أحد.. هل تساعديني لأثبت لنفسي أن النهايات الجميلة ليست فقط بلروايات بل بلواقع أيضآ؟