♡PART_25_♡

102 12 0
                                    

بعد أن دخل غرفته نظرت ميلا ل سيلا نظرة خيبة وآلام أدخلها يزن إلى الداخل وأخبرها أن تنتظر ودخل لغرفة إيثان..

سيلا: ميلا ما بكٍ طبيعي أن تكن ردة فعله هكذا وهو لم يعلم شيئ لكن الآن حين يخبره يزن بلحقيقة سترين كيف سيخرج ويعتذر لك وهو من يطلب منك أن تسامحيه.
ميلا: سيلا لم أكن أتوقع في حياتي كلها أن إيثان يبتعد عني بإرادته شعرت بشعور غريب لأول مرة أشعره كأن سكين وطعن قلبي، صدقيني رؤية من نحب يتخلوا عنا بإرادتهم صعبة جدآ أصعب من أيّ شيئ آخر.
شيلا: إهدأي كل شيئ سيتصلح إنتظري فقط.

اقتربت منها لتحتضنها فانهالت ميلا بلبكاء على كتف صديقتها.

بعد حوالي النصف ساعة خرج يزن من الغرفة قائلآ لميلا أن إيثان ينتظرها في الداخل.

إقتربت من الغرفة وكلّما تقترب أكثر نبضات قلبها تتسارع أكثر حتى وصلت.. وقفت أمام الغرفة في الداخل كان إيثان  جالس على الأريكة ينظر للأرض وحين شعر بخطواتها رفع رأسه وهو خجلآ من نفسه.. كانت هي أيضآ متوترة ولا تعلم ماذا سيفعل واقفة في مكانها لم تتحرك فقط عيناها تفرز الدموع.

إلى أن قطع الصمت صوت إيثان وهو يقول لها ميلا إقتربي إلي.

إقتربت حتى أصبحت أمامه تمامآ نهض من الأريكة ووقف أمامها. أخذ يحدّق بها وكأن عيناه ستقتلع من مكانهم، وهي أيضآ تنظر إليه بعيناها الغارقتان بدموعهم..

وفجأة بعد هذا الهدوء اقترب أكثر واحتضنها بقوة شديدة حتى ظهر على جسدها خطوط يده الحمراء، إرتفعت شهقاتها بلبكاء وهو كادت أن تسقط دمعة من عينيه لكنه أوقفها بيده وبدأ يمسح على رأس ميلا لتهدأ ويردد " إهدأي ميلا إهدئي أرجوكِ" ومن ثم أجلسها على الأريكة وجلسَ بجانبها ممسكان يدان بعضهما البعض رفع يدها حتى وصلت لفمه وقبّلها قبلة ناعمة رقيقة..

صمتوا لثواني وهما ينظران لبعضهما حتى نطقا في آنٍ واحد هو قال "أنا أسف" وهي قالت "أنا آسفة" إبتسما لظرافة الموقف قالت له ميلا هذا هو تخاطر الأرواح الذي كنت أحدثك عنه دائمآ ف ابتسم لها ووضع رأسه على صدرها كان حقآ ك طفل يرى أمه بعد غياب ويحتضنها بشدة خشيةً من أن تتركه مرة أخرى.

ميلا: إيثان هل سامحتني حقآ من قلبك؟
إيثان: بل أنا من يريد أن يسألك ذلك السؤال.
ميلا: أنا سامحتك منذ أن عرفت، ولمتُ نفسي أيضآ لأني فكّرت بك بتلك الطريقة في الوقت الذي كنت به تضحي بحياتك من أجل حياتي أنا.
إيثان: وأنا أيضآ سامحتك منذ أن علمت بأنك عرّضتي نفسكِ للخطر من أجل إنقاذي.
ميلا: هذا أقل شيئ يمكن أن أقدمه لك، إيثان أنا أحبك حقآ أحبك أكثر من أيّ شيىء
إيثان: وأنا أحبك أضعاف ما تحبيني أعشق تفاصيلك تلك التي ترينها أنتي لا شيئ، أعشق كل مابكِ حتى الأشياء التي لا تحبينها بنفسك أنا أدمنت عليها كل ما كنت أريده في تلك الفترة أن تبقي بخير، كل ما أردته أن لا يمسّك سوء وأنا مستعد لأن أضحي حياتي كلها كي تبقي سعيدة.
ميلا: وأنا أكون سعيدة بقربك فقط، أنت سعادتي أنت، أرجوك لا تتركني مرة أخرى رغم أيّ شيئ.
إيثان: ماذا؟ أتركك أنا لم أصدق أنني آراكِ الآن أمامي وتظنين أني أتركك مرة أخرى.

___

في ذات الوقت الذي كان إيثان وميلا في الداخل كان أيضآ يزن وسيلا في غرفة الجلوس..

جلس يزن بجانب سيلا على الأريكة تاركآ مسافة قليلة بعد أن دخلت ميلا لغرفة إيثان..

يزن: لا تريدي أن تقولي شيئ؟
سيلا: (كان وجهها الأحمر ويداها التي ترتجف يعبران عن حالتها) م ماذا أقول؟
يزن: أيّ شيئ تريدين قوله.
سيلا: لا ليس هناك شيئ.
يزن: حين كنا ننتظر أدهم أخبرتك أني أحبك لكنك لم تجيبيني ما إذا كان تلك الشعور متبادل ام لا؟

لم ترد سيلا بشيئ فقط بدأت تنظر لكل أنحاء المنزل ماعدا الجهة التي يجلس بها يزن.

يزن: ماذا؟ إن كان لا قولي ولم أعد أعترض طريقك أبدآ.
ميلا: لا اعلم بماذا سأجيب.
قال يزن ممازحآ لها: حسنآ هذا يعني أن جوابك لا ولا تعلمي كيف تخبريني.
نهض من الأريكة متجهآ لباب المنزل حتى أوقفته سيلا بكلامها.

سيلا: لا لا لم أقصد هكذا.
إبتسم يزن قبل أن يلتفت لها وعلى وجهه علامات الحزن الكاذبة، إذا ماذا تريدي أن تقولي قلت لك إن تحبيني فقط قولي أحبك وإن لم تقوليها هذا يعني أنك لم تفكري بي.
سيلا: لا لا ليس هكذا لكن.. لكني لا أستطيع نطقها صدّقني أشعر بإحراجٍ كبير.
يزن: حسنآ إن لم تقوليها أنا ذاهب.(إلتفت مجددآ معطيآ ظهره إياها قاصد الخروج من المنزل).
سيلا: توقف توقف أنا أيضآ أحبك.
يزن: ماذا؟ قلتيها لماذا كل ذلك الإحراج الذي كان يبدو عليكِ.
سيلا: (إزدادت توترآ لا تعلم كيف نطقتها كانت تستم نفسها كيف استطاعت أن تقولها).. أناا ذاهبة للمطبخ لأشرب الماء.

وقبل أن اذهب أمسك بيدها واحتضنها وقام بتقبيلها قبلة رقيقة مثلها.

إنصدمت من الموقف وقفت في أرضها لن تتحرك حتى أستيقظت من واقعها، تمنّت لو أن الأرض بتلعتها في تلك اللحظة لأن بعمرها لن تشعر بمثل هذا الإحراج، حملت نفسها وذهبت للمطبخ.

خرج إيثان من الغرفة واضعآ يده وراء رأس ميلا وجد يزن وسيلا يجلسان جانب بعضهما فغمز لصديقه بعينه ليضحك الآخر ويردّ له الغمزة وكأنهم تحدّثوا من خلالها أشيائآ كثيرة لا يعلمها إلا هم.

جلس إيثان وميلا على الأربكة المقابلة ليزن وسيلا.

إيثان: يزن ماذا سنفعل ب أدهم؟
يزن: سنأخذ تلك الفيديوهات إلى الشرطة ونقدّمها لهم وستظهر برائتنا بلتأكيد.
ميلا: لكن برأيي لا تذهبوا أنتو هكذا ستذهبوا لهم بأرجلكم أذهب أنا وأقدم لهم كل شيئ وبعد أن أتأكد أنهم لن يفعلوا لكم شيئآ إن أردتم تذهبوا لتسلّموهم أدهم أو تكملوا كل شيئ.
سيلا: وأنا أذهب معكِ
إيثان: حسنآ وبعد أن تنتهي هذا القصة ونسلّم أدهم بعد ذلك بأسبوع فقط سيتم حفل زفافنا أنا وميلا.

                                             يُتّبَعْ..🖤

بين النعيم والجحيم.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن