قرر يزن أن يأخذ ميلا وسيلا إلى إحدى الفنادق كي لا يبقوا في نفس المنزل مع أدهم حفاظآ على سلامتهم، بعد أن أوصلهم إلى الفندق وحجز لهم الغرفة إتفق معهم أن يُرَتّبوا أغراضهم ويستقروا في الغرفة وهو سيعود بعد ساعتان لكي يأخذهم إلى إيثان ويشرحوا له كل شيئ..
إستلقت ميلا على السرير بعد أن رتّبوا الغرفة، كان الخوف والإرتباك واضحٌ عليها
جلست سيلا بجانبها على حافة السرير..
سيلا: مابكِ
ميلا: لا شيئ.
سيلا: كيف لا شيئ القلق واضح عليكي أنظري لشكلك كيف يبدو.
ميلا: خائفة
سيلا: أعلم لكن من ماذا؟
ميلا: أن لا يسامحني إيثان أو أن لا يصدق حتى وإن صدّق لن يقبل أن يكون معي وهو يعلم أن رجلٌ آخر غيره قام بلمسي.
سيلا: بلعكس أنا أشعر بأنه سيتقبل و حتى سيشعر بلندم على تفكيره بكِ أيضآ.
ميلا: لا أعلم لا أظن أنه سيفعل هكذا، صحيح كم تبقّى من الوقت ليأتي يزن ونذهب.
سيلا: باقي ساعة لكن يجب أن نطلب طعامآ كي تأكلي لا يصح أن تبقي هكذا بلا طعام.
ميلا: لا أريد ليس لدي نفس للأكل كل ما أريده أن يمضي الوقت وأذهب وأرى إيثان. أتعلمي؟ كان حلمي الوحيد أن أراه لكن حين رأيته عند أدهم أصبح حلمي أن يكون ما أراه حُلم. تمنيت من كل قلبي لو أني لم أراه.
سيلا: كل شيئ سيصبح أفضل فقط اصبري قليلآ، إنتظري سأتصل واطلب طعامآ.
ميلا: اطلبي لنفسكِ فقط أنا لا أريد.
سيلا: كيف لا تريدي ستبقين هكذا بلا طعام كي تذهبي لإيثان كلأموات؟ ستأكلي.
ميلا: إذآ لحين أن يأتوا بلطعام سأتصل على عمّتي وأطمئن عليها أهملتها كثيرآ في هذه الفترة.أخرجت هاتفها وأتصلت ب عمتها..
ميلا: كيف حالك أمي
سهى: أنا بخير ميلا أنتي ماذا عنكِ أين أنتي في هذه الأيام تشغلين بالي عليكي كثيرآ إتصلت بكِ البارحة لكن لم تردّي.
ميلا: أعذريني حقآ أنا متعبة جدآ ومنشغلة جدآ أعلم أن هذه ليست حجة وأن علي أن أتصل بكِ وأأتي إليكي لكن حقآ لو تعلمي ماذا يحدث لي لعذرتيني، حين اتصلتي كان الهاتف ليس بجانبي لم أرى.
سهى: لا تقولي هكذا أنا لم أحزن منكِ أبدآ لكن ماذا حدث؟
ميلا: أخبركي بكل شيئ لاحقآ الآن أخبريني زوجك إلى الآن لم يأتي للمنزل؟
سهى : لا منذ أن أخبرتيني أنه خرج ، إلى الآن لم أراه أبدآ ولم يأتِ.
ميلا: أين هو إذآ.
سهى: لا أعلم أنتي الآن لا تشغلي بالك بتلك القصة وانتبهي لنفسك.
ميلا: حسنآ أمي أنا الآن يجب أن أغلق سآتي لمنزلك في أقرب وقت وأخبرك بكل ما حدث.
___إستيقظ إيثان من النوم قلقآ على يزن لأنه تأخر، أخرج هاتفه من جيبه واتصل به..
إيثان: يزن أين أنت لماذا إلى الان لم تأتي قلت أنك لم تتأخر قلقت عليك.
يزن : لا تقلق أنا بخير وفي حوالي الساعة سأكون عندك ومعي مفآجأة لك ستبهرك جدآ.
إيثان: مفآجأة ماذا؟ تحدث لا تتركني هكذا على أعصابي إلى أن تعود.
يزن: لن أتحدث حين أعود ستراها وسأخبرك أيضآ بكل ما قلت لك سأخبرك به في الوقت المناسب.
إيثان: فقط تحدث ما هو الشيئ.
يزن: لا أستطيع إنتظرني لن أتاخر عليك يا صديقي هيا يجب أن أقفل الخط الآن إلى اللقاء.أقفل يزن الخط في وجه إيثان وهو يضحك بحماس شديد ليعلم ماذا ستكون ردة فعل صديقه حين يعلم بكل ذلك.
_
بعد مرور ساعة تقريبآ كان يزن قد وصل لباب الفندق إتصل ب ميلا لكي ينزلو.
نزلو وركبوا في السيارة وبدأ يزن بلسير. كانت عيناه لم تتحرك من المرآ التي قام بتوجيهها على سيلا وهي تحول وجهها للأحمر ولم تعلم إلى أين تنظر.
لاحظت ميلا ذلك الإرتباك على صديقتها فنظرت ليزن رأته ينظر لها بابتسامة عريضة ويغمز لها بعينة.
فلفتت وجهها على النافذة كي لا تسبب لهم إحراج ضحكت بينها وبين نفسها على منظرهم ذلك إلى أن تذكرت الشيئ الذي ينتظرها فعاد وجهها لملامح القلق والخوف.وصلوا لمنزل إيثان توقفوا أمام المنزل قال يزن لميلا أن تختبأ بعيدة قليلآ كي لا يراها على الفور وطرق يزن على الباب طرقات متعددة حتى فتح إيثان وهو يشتمه بسبب إزعاجه..
إيثان: لماذا تطرق هكذا أيها المزعج أين مفتاحك لمَ لم تفتحُ به
يزن: لا تشتمني هكذا وإلا لن أُريك مفآجأتي لك.
إيثان: هاا صحيح ماهي المفاجأة وماذا كنت ستخبرني.
يزن: اغمض عيناك.
إيثان: بربك يزن الآن وقت مزحك هذا.
يزن: هياا أغمضهم لا تردّ في وجهي.
إيثان: حسنآ لكن إن فعلت شيئآ سأجعلك تندم.وضع يداه على عينه حتى شعر بأحدٍ يحتضنه بشدة، فتح عينيه فوجد ميلا.
لكنّ ظهرت عليه علامات الغضب قوّس حاجبيه و أبعدها عنه ودخل إلى غرفته كسرعة البرق صفع خلفه الباب بقوة كاد أن يقتلع من مكانه.
يُتّبَعْ¿¿

أنت تقرأ
بين النعيم والجحيم.
Cerita Pendekقلت لنفسي أن روميو وجوليت فقط في الروايات، قيس و ليلى فقط في القصص.. وقتها تخيّلت نفسي أنيّ آتي إليكِ على حصانٍ أبيض..وتركبي خلفي ثم نذهب لمكان لا يعلمه أحد.. هل تساعديني لأثبت لنفسي أن النهايات الجميلة ليست فقط بلروايات بل بلواقع أيضآ؟