نظر يزن بعيناه المتّسعة وكذلك سيلا.. تارةً تظهر عليهم علامات الفرح وتارةً ملامح الصدمة والمفاجأة..
يزن: بهذه السرعة
إيثان: أيّ سرعة إنتظرنا كل هذا الوقت ألا يكفي.
نهضت سيلا وجلست بجانب صديقتها تحتضنها بفرحة عميقة.
يزن: قم إيثان لنجلب شيئآ نأكله وفي الطريق أبارك لك.ذهبا إيثان ويزن وبقيت سيلا وميلا في المنزل، تحوّلت علامات القلق والإرتباك في وجه ميلا للفرح والتفاؤل وأصبحت واضحهة عليها تلك اللمعة في عينيها التي لم تنوجد إلا في حضور إيثان.
سيلا: حالكِ تغيّر مئة درجة كل هذا يفعله الحب يا صديقتي؟
ميلا: على أساس أنتي لا تعلمي الحب ماذا يفعل، نعم يفعل أكثر من ذلك أيضآ.ابتسمت سيلا لحديث صديقتها وتذكّرت أن تخبرها عن يزن.
سيلا: صحيح ميلا أنا لم أخبركِ.
ميلا: لا لم تخبريني ماذا؟تحدّثت لها عن كل ماحدث بينها وبين يزن.
ميلا: واوووو بهذه البساطة والسرعة قالها لكِ؟ إذا كم يحبك
سيلا: ماعلاقة هذا
ميلا: كيف ما علاقته قالها لكي بكل تلك السرعة وبدون مقدمات ولم يكن يعرفكِ كثيرآ من قبل وتسألين ما علاقة هذا.
سيلا: صحيحح حتى أنني كنت أشعر من أول مرة رآني بها ينظر لي نظرات غريبة.
ميلا: إذا لما لم تقولي لي؟ غضبت منكِ
سيلا: لأنني خشيت أن أكن أتوهم. لا تغضبي أيتها العروس الجميلة.ابتسمت ميلا والتفتت لتفكّر بأشياء كثيرة ...
_إستيقظت ميلا في الساعة الثامنة صباحآ، أيقظت سيلا وتناولوا فطارهم مسرعين ليذهبوا لقسم الشرطة..
إرتدت ميلا قميص أحمر ربطته من الأسفل وبنطال أسود ورفعت شعرها كعكة عشوائية وكذلك سيلا إرتدت ذات الثياب حتى ظهرا وكأنهما توأم..
خرجا لقسم الشرطة ودخلوا لرئيس القسم..
ميلا: سيدي نريد أن نتحدّث معك في شيئ مهم.
رئيس الشرطة: تفضلا..
ميلا: هل تعلم بعصابة رئيسها أدهم؟
رئيس الشرطة: ومن لم يعلم بهم أمنيتي الأخيرة في الحياة أن أمسك به وبعصابته اللعينة.
سيلا: ونحن سنحقق لك تلك الأمنية.
رئيس الشرطة: نعم؟ كيف؟ هل أنتم تعرفوهم
ميلا: سنجاوبك على كل أسألتك لكن بشرط.
رئيس الشرطة: ما هو؟
سيلا: أن تساعدنا..
رئيس الشرطة: بماذا؟
ميلا: سأتحدّث لك عن كل شيئ.. أدهم الذي تبحث عنه نحن نعلم اين هو لكن لم نسلّمك إياه إلا حين تتطلع على كل تلك الشرايط والفيديوهات.
رئيس الشرطة: ماذا يوجد داخل تلك الفيديوهات؟
ميلا: أدهم هو رئيس العصابة هذا صحيح لكن يوجد في عصابته شخصان هما يزن وإيثان، هؤلاء لم يدخلوا بلعصابة بإرادتهم بل ذاك الرجل اللعين من أجبرهم على ذلك..
رئيس الشرطة : كيف هذا؟ هل يعقل لمافيا كبيرة رئيسها يجبر رجلان واعيين على فعل شيئ لا يريدونه.
سيلا: كل شيئ امامك هنا نحن الآن سنذهب وأنت إتطلع عليهم بهدوء، وإن قررت أن تساعدنا وتعفوا عنهم بذنبلم يرتكبوه بإرادتهم، نسلّمك أدهم.
رئيس الشرطة: حسنآ هل بإمكانكم أن تتركوا لي رقمكم لأتصل بكم وأخبركم؟
ميلا: بلطبع.(أخرجت من حقيبتها ورقة عليها رقم هاتفها وأعطتها إياه ثم خرجت هي وسيلا ليعودوا للفندق)._
كان يزن يجلس في المنزل ينتظر إيثان أن يأتي كان على وشك الوصول، سمع صوت طرقات على الباب ف ظن أنه إيثان قد وصل، نهض من الأريكة متجهآ لباب المنزل لكنّه كان منزلآ رأسه بإتجاه هاتفه يعبث به..
فتح الباب وقبل أن يرفع رأسه ليتكلم مع إيثان رأى طلقة نارية تقتحم كتفه الأيمن وتستقر هناك فوقع على الأرض والدمّ يملئ المكان..يُتّبَعْ~~

أنت تقرأ
بين النعيم والجحيم.
Historia Cortaقلت لنفسي أن روميو وجوليت فقط في الروايات، قيس و ليلى فقط في القصص.. وقتها تخيّلت نفسي أنيّ آتي إليكِ على حصانٍ أبيض..وتركبي خلفي ثم نذهب لمكان لا يعلمه أحد.. هل تساعديني لأثبت لنفسي أن النهايات الجميلة ليست فقط بلروايات بل بلواقع أيضآ؟