قلت لنفسي أن روميو وجوليت فقط في الروايات، قيس و ليلى فقط في القصص.. وقتها تخيّلت نفسي أنيّ آتي إليكِ على حصانٍ أبيض..وتركبي خلفي ثم نذهب لمكان لا يعلمه أحد.. هل تساعديني لأثبت لنفسي أن النهايات الجميلة ليست فقط بلروايات بل بلواقع أيضآ؟
كان إيثان يدور في تلك الغرفة ذهابآ وإيابآ ممسكآ يداه ببعضهم البعض منشغل البال، شعر وكأنه أصبح منعزل عن كل شيئ خارج تلك الغرفة، كان يعمل بغير رضاه وكان كأنه في سجن أيضآ، لكنه كان يعلم كل شيئ عن ميلا، الآن لن يعلم شيئ عنها.ولم يعلم ماذا سيفعل، ركض على باب الغرفة وبدأ يخبّط على الباب بطريقة هستيرية لعلهم يستجيبوا له ويخرجوه لكن بدون جدوى، بعد حوالي الساعة تقريبآ أتى يزن ودخل للغرفة ليتكلم مع إيثان،
يزن: كيف حالك صديقي، إهدئ لماذا تفعل بنفسك هكذا لن تبقى هنا أعدك أنك ستخرج في أقرب وقت فقط اصبر وانتظر. إيثان: يزن تحملت كثيرآ منه لكن كفى! يكفي أنني لم أعلم شيئآ عن ميلا، على الأقل كنت أسمع أخبارها ، صحيح لماذا لم تعد تأتي بأخبار لي عن ميلا؟ يزن: ااا لم أراها أقصد أني أراها ولكن تعيش حياتها بشكل طبيعي جدآ، في الصباح تذهب لعيادتها بعد أن تنتهي تعود للمنزل وأحيانآ تذهب لمنزل عمتها، هذا كل شيئ. إيثان: لا أعلم لماذا أشعر أنك تكذب علي لكن حسنآ، آدم و عادل ماذا حدث لهم؟ يزن: لم يحدث شيئ هما في مكان ما وضعتهم أنت ولا شيئ تغير، أنت الآن لا تفكر بكل هذه الأشيا اسمعني أريد أن أقول لك شيئآ. إيثان: ماذا؟ يزن: أريدك فقط غدآ حين أطلب منك أن تعتذر من أدهم تفعل ذلك. إيثان: ماذا تهذي أتتوقع مني أن أعتذر من ذاك اللعين؟ أنت أكثر شخص يعلم كل ما فعله بي وفي حياتي وتريدني أعتذر؟ على ماذا؟ على إهانته واستهزائه وتحكمّه بي أم على ماذا؟ يجب أنه هو من يعتذر مني لا أنا. يزن: إيثان ليس لدينا وقتآ كافيآ يجب أن أخرج قلت لك ستعتذر، أنت لم تثق بي؟ إيثان: بلطبع أثق بك لكن ليس أن أعتذر منه. يزن: بما أنك تثق بي فقط إفعل كما أقول لك وأعدك لن تندم، إيثان أرجوك اسمع كلامي ولا تهدم كل ما أبنيه. إيثان: (فكّر قليلآ بينه وبين نفسه قبل أن يعُطي قراره)حسنآ سأفعل، لكن ماذا تعني ب كل ما تبنيه؟ يزن: أنا الآن يجب أن أخرج ستعلم لاحقآ، إنتبه على نفسك يا صديقي.
كان إيثان متعبٌ جدآ ليس بجسده بل بتفكيره، لا يعلم ماذا سيفعل ولا يعلم ما نهاية كل تلك المخاطر التي سيرتكبها، جلس يفكّر بميلا ويتخيّلها أمامه بكل تفاصيلها يقول في نفسه تُرى هل ستسامحني أم ماذا؟ هل ستكون نهايتنا كأبطال الأفلام والمسلسلات، البطل يضحي بكل ما يملك من أجل أن تنجو البطلة ويمرّ كل منهم بمتاعب كثيرة، لكنه في النهاية يحصل على بطلته ويراها أمامه بفستانها الأبيض ليكملوا حياتهم معآ ، وكل المتاعب والأشياء السيئة التي مروا بها تصبح مجرد ذكريات يضحكوا عليها هم وأولادهم، لكن الواقع دائمآ مختلف عن الخيال الأميرة والأمير فقط في القصص، روميو وجوليت فقط في الروايات الرومنسية، قيس وليلى فقط في الكتب، الواقع ليس هكذا...
بقي يتحدّث بينه وبين نفسه ويفكر ما إذا كانت ستسامحه. وماذا ستكون نهايتهم. . . .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تخيّل نفسه على هذا الحصان الأبيض حيث يقف وينتظرها لتخرج من منزلها كلأميرة مرتدية تلك الفستان الأبيض وكفوفها البيضاء ليمسك بيدها وتركب خلفه على ذاك الحصان وتلفّ يديها الناعمتان حول خصره ويذهبوا لمكانٍ بعيييددد.