عمة ميلا كانت متعبة في هذه الأيام كل شيئ في حياتها تغيّر ، إكتشفت أنها تحب زوجها رغم قساوته عليها وعلى ميلا ، إشتاقت لوجوده معها لكنها تكابر على نفسها لأنه فعلآ لا يستحق منها أيّ اهتمام أو مبادرة ..
_استيقظت سهى بوجهها الشاحب وهي كلعادة لا تعلم مِن مَن ستطلب المساعدة وكيف ستعلم أين هو زوجها، هي حقآ تعبت من البحث عنه بدون جدوى..
في كل يوم تذهب لقسم الشرطة لتسأل أين هو زوجها لكنها تعود وهي تجرّ خيباتها خلفها._
استيقظت ميلا في الساعة العاشرة صباحآ على عجلة كبيرة متحمسة ولديها أعمال كثيرة اليوم، اخذت ثيابها ودخلت لتستحم، خرجت وهي تضع المنشفة على رأسها وترتدي تيشرت أحمر يغطيه جاكيت اسود.. وبنطال أسود، تذكرت أنها يجب أن تفعل شيئآ مهمآ، أخرجت هاتفها واتصلت على عمتها سهى..
ميلا: مرحبآ عمتي كيف حالك؟
سهى: بخير الحمدلله وانتي ؟
ميلا : وأنا بخير إشتقت لكي
سهى: لماذا لا تأتين يا ابنتي لم أراكِ منذ أيام.
ميلا: اعذريني، لكن حدث أشيآء شغلتني جدآ.
سهى: ماذا حدث تكلمي هل هناك شيئآ ما؟
ميلا: سآتي إليكِ وأخبركِ بكلِ شيئ، أنا الآن أصبحت أعلم أين هو زوجك.
سهى: ماذا؟؟ هل أنتي جادة؟ كيف تعلمين أرجوكي أين هو زوجي أخبريني.
ميلا: عمتي لا تقلقي هو بخير الآن سآتي إليكِ وأخبرك بكل ما تريدين معرفته، فقط إنتظريني قليلآ لم أتأخر.
سهى: حسنآ يا ابنتي في أمان الله.أغلقت ميلا الهاتف وهي لا تعلم إن كان ما فعلته صحيح أم خاطأ ، ربما يزن لا يريد أن يعلم أحد أنهم هم من اختطفو زوج عمتها عادل ، قالت بينها وبين نفسها
ولكن هي أيضآ من حقها أن تعلم أين زوجها وعليّ أن أخبرها كي تكفّ عن ما تفعله بنفسها وأخفف عنها بقدر المستطاع ، لكن كان يجب أن أسأل يزن أولآ.أخرجت هاتفها واتصلت ب يزن...
ميلا: مرحبآ يزن كيف حالك؟
يزن: أهلآ ميلا بخير ماذا عنك؟
ميلا: وأنا بخير الحمدلله.كنت أريد أن أقول لك شيئآ...
يزن: ماذا؟ تكلمي لماذا أنتي قلقة مابك ميلا هل هناك شيئ؟
ميلا: لا لا شيئ ولكن انا اليوم اتصلت ب عمتي وأخبرتها أني أعلم أين زوجها والآن سأذهب لأخبرها بلتفاصيل، ولكن بعد أن قفلت المكالمة قلت في نفسي أنني يجب أن أسألك أولآ، هل يمكنني إخبارها، وأنا آسفة جدآ إن كنت تريد أن لا أخبرها وأنا أخبرتها.
يزن: لماذا فعلتي هكذا كنا سنخطط ونعلم كيف سنخرج من هنا بأمان الآن إذا علمت عمتك وأتت الشرطة سمصبح جميعنا في السجن.
ميلا: يزن حقآ أنا أعتذر لكنني لم أستطيع أن أخبّي عليها خير كهذا وأنا أعلم.
يزن: إتركيني الآن أفكر ماذا سأفعل وأتصل بكِ بعد قليل.
ميلا: حسنآ، أنا آسفة مرة أُخرى.
يزن: ليست مشكلة، إلى اللقاء.أغلقت هاتفها وذهبت للمطبخ لتتناول شيئآ سريعآ إلى أن يتصل بها يزن ويخبرها ماذا تفعل وبعدها تذهب لمنزل عمّتها.. أخرجت من البرّاد بقايا طعام البارحة وجلست على الطاولة تتناوله ، وبعد وقتٍ قصير إتصل بها يزن..
يزن: إسمعي لم أجد حلآ لأنكِ إن لم تتكلمي لها عن كل شيئ بعد أن قلتي أنكِ تعلمي أين هو زوجها لن تترككِ ولا نعلم من الممكن أن تبلغ الشرطة بلأمر، لذا قولي لها لكن إحذري أن تخبر الشرطة عن شيئ أو وخبر أي أحد بهذا الموضوع، قولي لها أن زوجها في أمان هنا وسيخرج لكن تعطنا بعض الوقت.
ميلا: حسنآ سأخبرها بذلك، إذآ أنا الآن ذاهبة لمنزلها لأني تأخرت عليها كثيرآ.
يزن: حسنآ وحين تعودي نتكلم بموضوع إيثان.
ميلا: بإذن الله.أغلقت الهاتف وخرجت من المنزل، ركبت سيارة واتهجت لمنزل عمتها.
حين وصلت دقّت على الباب فتحت لها عمّتها الباب على الرغم من أنها كانت تدّعي أنها بخير لكنها كانت تعلم أن نفسيتها متعبة بسبب زوجهاميلا: عمتي أعذرينيي أعذريني أتوسل إليكي، كان يجب ألا أتركك وحيدة في مثل هذا الموقف، لكنني لم أعد أعلم ماذا سأفعل صدّقيني.
سهى: ابنتي أنا لن أحزن منكِ أعلم حتى وأنتي بعيدة لن تتركيني، إدخلي وتحدّثي لي أين عادل ومن أين علمتي أين هو؟
ميلا: حسنآ سأتكلم عن كل شيئ، ولكن ستعدينني أن هذا يبقى سرآ بيننا ولا أحد يعلم به ولن تخبري أيّ أحد.
سهى: ميلا هيا تحدثي أشعرتيني بلقلق هياا تكلمي.
ميلا: عديني أولآ.
سهى: أعدكك لكن هيا تكلمييأخبرت ميلا عمّتها بكل ما حدث منذ أن ذهبت ورأت يزن إلى الآن وكيف أختطفوه ولماذا ومن الذي اختطفه.
سهى: ماذا تقولين ماهذا الهراء؟ إيثان هو من إختطفه، هو من جعلني أعاني كل هذه الأيام وأضيع ساعات عمري بلبحث عن عادل وهو عنده؟ وبعد كل هذا تريدين أن يبقى سرٌ بيننا ؟ أساسآ أنتي كيف تسمحي له بفعل شيئ كهذا وكيف تطلبي مني أن يبقى سرآ؟ أعتذر ميلا لكن سأذهب وأخبر الشرطة بكل شيء وماذا سيحدث يحدث لا يهمني أحد ليذهب الجميع في الجحيم.
نهضت من الأريكة متّجهة لباب المنزل لتذهب لقسم الشرطة وتتكلم عن كل شيئ وأن إيثان وعصابته هم من قاموا باختطافه.
يُتبَعْ...
![](https://img.wattpad.com/cover/244215681-288-k585380.jpg)
أنت تقرأ
بين النعيم والجحيم.
Contoقلت لنفسي أن روميو وجوليت فقط في الروايات، قيس و ليلى فقط في القصص.. وقتها تخيّلت نفسي أنيّ آتي إليكِ على حصانٍ أبيض..وتركبي خلفي ثم نذهب لمكان لا يعلمه أحد.. هل تساعديني لأثبت لنفسي أن النهايات الجميلة ليست فقط بلروايات بل بلواقع أيضآ؟