خرجت ميلا من المكتب ك المصابين بالجنون تركض وتبحث عن إيثان في كل مكان وتسأل عنه كل من تجده لكنه يخبرها أنه لم يراه ، إتصلت ب يزن لكنّه لم يرد عليها جلست على الرصيف في الشارع تتجوّل بنظرها في كلّ مكان، عيناها بدأت بلتغبيش من شدة الدموع لم تستطيع حتى أن تكمل طريقها للمنزل، لذلك اتصلت ب سيلا وأخبرتها أن تأتي لتأخذها.
وصلا المنزل كانت ميلا تكاد أن تحترق من حرارتها المرتفعة، أخذتها سيلا إلى فراشها وغطّتها، وضعت على رأسها قطع الثلج لتخفّ حرارتها وبقيت بجانبها طوال الليل لم تتركها ثانية واحدة.
_في اليوم التالي إستيقظت ميلا على إتصال من يزن،
فتحت الخط وأخبرها أنه يريد أن يراها في أقرب وقت، أخبرته أنها متعبة جدآ وأنها لن تستطيع أن تذهب لأيّ مكان لكن حين قال لها أنه يريد أن يخبرها شيئآ عن إيثان قفذت من السرير ظنآ بانها تحلم، طلبت منه أن يعيد ما كان يقوله ، وترجّته أن يأتي للمنزل لأنها لا تريد أن تخرج خارج المنزل.
واتفقا أن يأتي ليخبرها عن إيثان.نهضت من سريرها متوجهتآ إلى الحمام إستحمت وبدّلت ثيابها وخرجت لتيقظ سيلا.
جلست تنتظره أن يأتي بفارغ صبرها.
ميلا: أهلآ يزن أرجوك تكلم بسرعة أين إيثان وكيف حاله.
يزن: ميلا لا تقلقي إيثان بخير هو في منزلي القديم لأنه لايريد أن يرى أيّ أحد، البارحة حين خرج من مكتب أدهم شعرت وكأن النار تخرج من عينيه وكاد الدم أن يتدفق من وجهه الأحمر، رأيته خارج من الشركة لحقت به وأمسكته قبل أن يتسرع ويفعل شيئ لأني أعلم جيدآ إيثان حين يغضب ماذا يفعل. قال لي أن أتركه ولا يريد رؤية أحد لكني أصريت على أن أعلم مابه وذهبنا لمنزلي القديم في البداية كان يتصرفّ كلمجانين وأنا أنظر له بدون أن أنطق بخرفٍ واحدٍ من شدة الصدمة لأني لأول مرة أرى إيثان بتلك الحالة، حطم كل ما رآه أمامه حتى أنه جرح يديه لكن جرح سطحي لا تقلقي، بعد أن هدأ جلس على الأريكة يائسآ من كل شيئ سألته ما الذي حدث وأخبرني أنه رآكي..
ميلا: لا تكمل أرجوك أرجوك اصمت يزن، كان يجب أن لا أفعل هكذا أنا قمت بخيانته لإيثان، لن يسامحني انا متأكدة وأنا أيضآ لم أسامح نفسي.
يزن: ميلا أنتي لن تفعلي شيئآ، كل ما فعلتيه من أجل إنقاذ إيثان، هو الآن بخير وعندي في المنزل دعينا نكمل ما نفعله الآن وبعدها نخبر إيثان بكل شيئ وأنا متأكد أنه سيسامحك.
ميلا: لا أنا لم أعد أذهب لذاك الأرعن الذي يُسمى أدهم.
يزن: كيف سننقذ إيثان إذآ؟
ميلا: أنت ألا تريد أن يأتي أدهم للمنزل
يزن: نعم
ميلا: حسنآ أنا أتكلم معه وأخبره أني متعبة جدآ ولا أستطيع أن أذهب إليه وأطلب منه أن يأتي إلى هنا وأنتم تفعلوا ما تريدو.
يزن: حسنآ إتفقنا، أين سيلا؟
ميلا: ذهبت لتجلب لي بعض الأدوية أخبرتها أني أصبحت بخير وأني تحسّنت لكن أصرت على ذلك وذهبت.
يزن: نعم هكذا أفضل ربما تظهر عليكي الحرارة مرة أخرى ، إذآ أنا سأذهب الآن لا أريد أن أترك إيثان كثيرآ بمفرده.
ميلا: حسنآ أرجوك لا تغفل عنه ربما يخرج ويذهب، وأخبرني كيف حاله أولآ بأول..__
يزن : مرحبآ إيثان كيف حالك؟
إيثان: بعدني على قيد الحياة.
يزن: لماذا تتحدّث هكذا ألم أقل لك أن تصبر.
إيثان: يزن على ماذا أصبر على خيانتها لي؟ على أنني أنا ضحيت بحياتي وبنفسي وألقيت بنفسي في الجحيم من أجلها وهي نستني بتلك السهولة؟ على ماذا أصبر وأنا في كل ثانية أتذكّرها بأحضانه صورتها لم تذهب من بالي.
يزن: إيثان أنت تظلمها صدقني أن ميلا ليست هكذا وليست كما تعتقد فقط اصبر ولا تأخذ عن ميلا تلك الفكرة وستعلم في النهاية ان الحق معي، متى قلت شيئآ لك ولم يكن صحيحآ؟
إيثان: يزن أنت تعلم شيئ وتخفيه عني أليس كذلك؟
يزن: لن أكذب عليك نعم لكن لا تحاول أبدآ معرفة ما هو الشيء لأني لم أتكلم أنت فقط إنتظر وستعلم كل شي في وقتٍ قريب أعدك بذلك._
أرسل يزن لميلا رسالة أخبرها بها أن تتكلم مع أدهم وتخبره بما اتفقان عليه وأخبرها أيضآ أنهم قاموا بإطلاق سراح زوج عمتها عادل، فحين علمت اتصلت بعمتها على الفور لتعلم ماذا حدث حين عاد إلى المنزل أو إذا كان فعل لعمتها شيئآ أو قام بضربها، لكن عمتها أخبرتها أنه لم يأتِ إلى المنزل أبدآ.
__في اليوم التالي إتصلت ميلا ب أدهم..
ميلا: مرحبآ كيف حالك أتصدق أني إشتقت إليك
أدهم: إشتقتي إلي وأنتي تهربي مني؟ إشتقتي إلي وأنتي لم تسمحي لي حتى بتقبيلك؟ أين أنتي لماذا خرجتي من المكتب بتلك الطريقة حين رآكي إيثان؟
ميلا: أدهم أعذرني أنا حقآ لست متعودة على تلك الأشياء، خرجت من المكتب لأني شعرت بلإرتباك والحرج حين رأيت إيثان أمامه ليس منه بل من نفسي.
أدهم: لكن هذا يعني أنكِ تحبينه لحد الآن
ميلا: لو كنت أحبه لكنت لحقت به وشرحت له وأساسآ لو كنت أحبه لما أحبتتك أنت.
أدهم: حقآ أحببتيني
ميلا: نعم إفتقدتك جدآ رغم أنها مرة واحدة رأيتك بها فقط.
أدهم: إن كنتي افتقدتيني لماذا لم تأتي إلي؟
ميلا: أدهم أنا حقآ متعبة جدآ لا أستطيع الخروج من المنزل أبدآ.
أدهم: لكنني أريد رؤيتك.
ميلا: أعلم وأنا أيضآ لكن حقآ لا أستطيع، إن اردت تعال إلى منزلي.
أدهم: حقآ؟ أنتي تقولين هكذا.
ميلا: نعم أنا لتعلم الحب ماذا يفعل لكن أرجوك لا تجلب معك رجالك ومرافقتك لا أريد أحد يعلم أنك أتيت إلى منزلي.
أدهم: حسنآ بلتأكيد موافق يكفي أن أأتي إليكِ ونبقى أنا وأنتي وحدنا.
ميلا: حسنآ إتفقنا أنتظرك اليوم الساعة العاشرة ليلآ..يُتّبَعْ🖤
![](https://img.wattpad.com/cover/244215681-288-k585380.jpg)
أنت تقرأ
بين النعيم والجحيم.
Short Storyقلت لنفسي أن روميو وجوليت فقط في الروايات، قيس و ليلى فقط في القصص.. وقتها تخيّلت نفسي أنيّ آتي إليكِ على حصانٍ أبيض..وتركبي خلفي ثم نذهب لمكان لا يعلمه أحد.. هل تساعديني لأثبت لنفسي أن النهايات الجميلة ليست فقط بلروايات بل بلواقع أيضآ؟