♡PART_18_♡

104 13 4
                                    

إستيقظت ميلا بكل حماس وطاقة ف اليوم ستصل صديقتها التي لم تراها منذ سنين..
نهضت من فراشها وذهبت للحمام بدّلت ثيابها واستحمت ومن ثم خرجت لتتناول فطارآ سريعآ وتخرج من المنزل..
ذهبت لتشتري كيكة الشوكولا المفضلة لدى صديقتها، وتشتري بعض الأكلات الشهية والشيبس والمشروبات الغازية وكل هذه الأشياء، واشترت أيضآ زينة لتزين المنزل لصديقتها.
عادت للمنزل ومعها تلك الأغراض لم تعلم بماذا ستبدأ ومن أين ستبدأ ف الحماس مسيطر عليها تمامآ.

بدأت أولآ بتنظيف المنزل ومن ثم قامت بتزيينه ونفخ البوالين وتعليقهم وبعدها بدأت بتجهيز الطاولة وترتيبها.

بعد أن انتهت ذهبت لترتدي ملابس جميلة تليق بصديقتها بعد كل هذا الغياب، ارتدت تيشرت أحمر وتحته تنورة سوداء تصل لفوق الركبة وحذاء أسود طول يصل للركبة. وفردت شعرها على كتفيها وزيّنته بعقد ياسمين.
خرجت من غرفتها لتأخذ هاتفها وترنّ على سيلا لتعلم كم تبقّى لها لتصل فأجابتها أنها على وشك الوصول.
___

دخل يزن مكتب السكرتيرة لدى أدهم وطلب منها أن تُخبر أدهم أنه يريد رؤيته.
وجلس ينتظرها إلى أن خرجت وأخبرته أن أدهم ينظره في مكتبه...

يزن: احترامي سيدي
أدهم: ماذا تريد.
يزن: سيدي كنت أريد أن أتحدث معك في أمرٍ ما لكن لا أريدك أن تغضب مني.
أدهم: ماذا تكلم؟
يزن: سيدي كنت أريد أن أتحدّث من أجل إيثان

(وقبل أن يكمل جملته أوقفه أدهم قائلآ).

أدهم: اصمت لا أريد أن أسمع باسمه أبدآ،
إن لم يكن هناك شيئآ آخر تفضل إخرج من هنا.
يزن: سيدي أرجوك فقط اسمعني وحين أنتهي إفعل ما تشاء.
أدهم: ( صمت قليلآ ومن ثم أومئ برأسه إشارة للموافقة) تكلّم.
يزن: سيدي أنت تعلم أن إيثان يحمل عنك حِملً كبيرآ ورغم ذلك لم يشتكي يومآ من هذا الضغط، هو يسهّل علينا كثيرآ من الجهد والتعب، ونحن الآن في امسّ الحاجة له، لدينا مهمة ولا أحد يستطيع مساعدتنا إلا إيثان، سيدي أنت تعلم أن الخط الأحمر لدى إيثان هو ميلا، وعندها كان غاضبآ جدآ لانك تعديت ذلك الخط الأحمر، والإنسان في حالة غضبه يتكلم أشياء يندم عليها بعد ذلك. سيدي أرجوك سامحه واعف عنه هذه المرة وأعدك أنها لن تتكرر.
أدهم:ماذا تريد أن أذهب الآن وأعتذر منه وأطلب أن يسامحني ويعود لعمله؟
يزن: لا سيدي بل هو من يأتي ويعتذر من حضرتك إن أردت لكن فقط سامحه هذه المرة.
أدهم: حسنآ قل له يأتي ويعتذر مني وأنا أرى إن أعف عنه أم لا.
__

وصلت سيلا وأخيرآ، طرقت الباب ركضت ميلا بكل سرعتها وفتحت لها الباب، أول ما رأتها حضنتها بقوةة شديدة، بقيا تحتضنا بعضهما حوالي الخمس دقائق، أمسكت بيدها وأدخلتها للغرفة، تفاجأت سيلا من تلك الأشياء الجميلة ، وكيف استطاعت ميلا تحضير كل شيئ لوحدها..
بعد أن انتهوا من الطعام والاحتفال وسماع الأغاني وكل الأشياء التي كانوا يفعلونها سويتآ جلسا  يتحدّثان عن كل ما حدث لكل منهما في تلك الأيام...

_

توقّف يزن أمام غرفة إيثان طالبآ من الحرس أن يفتحوا الباب، حين دخل كان إيثان مستلقي على الأريكة عيناه مغلقتان ذاهبٌ في النوم، أيقظه يزن وأخذه لمكتب أدهم، عرف إيثان ماذا يريد يزن أن يفعل، سيجعله يعتذر من أدهم،
وحين وصلا طلب يزن من السكرتيرة إدخالهم..

يزن: كيف حالك سيدي
أدهم: أنا بخير وسأبقى بخير غصبآ عن كل من لا يريد ذلك.
يزن: إنشاالله تبقى دائمآ بخير وصحة سيدي.
أدهم: ماذا تريد وذاك الذي يقف بجانبك من أخرجه من لعنته.
يزن: سيدي إيثان يريد أن يعتذر منك ويعدك أنها لن تتكرر أبدآ، هو في ذلك الوقت انفجر من كثرة الضغوط والتراكمات لكنه يعدك أنها لن تتكرر.
أدهم: أريد أن أسمعها بلسانه يقول أنها لن تتكرر.
نظر إيثان بوجهه الأحمر مقوسآ حاجبيه ل يزن، ليومأ يزن برأسه قاصدآ أن يطلب منه أن يفعل ذلك.
إيثان: سيدي أنا أعتذر وأعدك أنها لن تتكرر مرة أخرى وكما قال يزن كانت فترة ضغوطات وتراكمات.
أدهم: ضغوطاتك ليست على أسيادك حسنآ هذه المرة سأسامحك بقلبي الطيّب، لكن لا داعي لأن تنضغط مرة أخرى كي لا أضغطك إلى أن تموت.

كاد إيثان أن يحترق وهو يسمع تلك الكلمات بدون أن يفعل شيئ ، ولم يعلم ما الذي يجعل يزن يسكت على تلك الإهانة أساسآ، لكن ما يعلمه أن يزن صديقه ويريد مصلحته ولهذا السبب قام بلإعتذار من أدهم رغم أنه شعر بهيبته تزلزلت وشيئآ ما بداخله بدأ بإوجاعه وكأن قلبه يعاقبه على ما فعل بدون أيّ ذنب وبدون أن يكون هو المخطأ ، لكن ثقته بصديقه هي من شجّعته على هذا

فهل سيكون يزن حقآ يستحق تلك الثقة؟؟

                         يُتّبَعْ~..

بين النعيم والجحيم.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن