أوقفتها ميلا قائلة..
ميلا: عمتي أرجوكي لا تفعلي هذا أعلم أنكِ لن تفعلي شيئآ يضرّني إن ذهبتي وأخبرتيهم ستضرّي إيثان وهذا يعني أنكِ تضرّيني أنا أرجوكي عمتي يزن قال لي أن زوجك سيخرج ولكن نريد بضعآ من الوقت كي نخرج إيثان ويزن من تلك العصابة دون أن يلحقهم ضرر، وأنتي تعلمي من هو زوجك وماذا فعل بكِ وبي، تعلمي أن في حياته كلها لم يكن إنسانآ ولم يشفق على أحد ، لم يهمه غير نفسه، إتركيه ليأخذ درسآ هناك، ربما لن يكرر ما كان يفعله.
سهى: لكنه في النهاية زوجي وأنا أحبّه
ميلا: لكنه لا يستحق هذا الحب، هذا إنسان لا يفهم لا بلحب ولا بلمشاعر يفهم بمصلحته فقط، أساسآ لم أقل لكي أن تكفّي عن حبك له، أعلم أن المشاعر لا نستطيع التحكّم بها لكن إتركيه يشعر بللذي كان يشعرنا به، وبضعة أيام وسيخرج لن يبقى هناك للأبد لا تقلقي.صمتت سهى لن تعلم ماذا تجيب بقيت بضعآ من الوقت تفكّر بكلام ميلا وتقتنع به.
سهى: حسنآ لن أخبر أحد وكما قلتي صحيح هكذا أفضل لعلّه يتغير قليلآ ويكفّ عن أفعاله السيئة، لكن كيف إيثان يعمل بتلك العصابة وما الذي أدخله بها؟
ميلا: حسنآ تعالي لنجلس وأخبركِ بكل شيئ.
_عادت ميلا لمنزلها ومانت تحمل بيدها طعامها الذي اشترته من أحد المطاعم، بدّلت ثيابها وجلست على الأريكة تتناول الطعام وتفكّر بكل شيئّ دفعة واحدة لم تكن تعلم من أين تبدأ وماذا تفعل، كل ما يشغل فكرها هو أن كيف ستُخرج إيثان من هناك وتحصل عليه من جديد..
_كان إيثان يجلس بغرفته على الأريكة أمام التلفاز يحمل بيده كأسآ من مشروب الطاقة ، حين طرق عليه الباب أحد رجال أدهم وأخبره أن أدهم يريد رؤيته.
إيثان: السيد أدهم في مكتبه؟
السكرتير: نعم هو في الداخل وينتظرك تفضل.طرق الباب بيده ودخل.. كان أدهم جالس على كرسيه الأسود الدوّار منشغل بأوراق بين يديه، حتى أنه لم يلتفت لإيثان عند دخوله.
إيثان: نعم سيدي
أدهم: لدينا مهمة جديدة تاجر أقمشة سأعطيك اسم حسابه ورقم هاتفه والباقي عليك.
إيثان: حسنآ سيدي ولكن أنا الآن متعب قليلآ سأأجل ذلك العمل للغد وأقوم به.
أدهم: ألم تسمع بمقولة "لا تأجل عمل اليوم إلى الغد"، أنت هنا ليس من أجل أن تقرر متى تريد أن اقوم بلأعمال، إن كنت أفعل برأيك أحيانآ واحترمك أمام أصدقائك هذا لا يعني أن تقرر مكاني أفهمت؟
إيثان: وأنا هنا ليس من أجل أن أقرر عن أحد أنت تعلم لماذا أنا هنا ومن أجل ماذا، إن كان علي أنا الآن أخرج من هذه الشركة ولن أعود أبدآ.
أدهم: إن كان يمكنك فعلها إفعلها ولا تهددني مرة أخرى، إن كنت أنت تهدد، أنا أفعل يا صديقي. أنت من إخترت أن تمون هنا لست أنا من اختار ذلك.
إيثان: لكني لماذا اخترت ذلك؟
أدهم: لا أعلم ربما من أجل حبيبتك، أنا من قلت لك أن تعشق فتاة وتتعلق حياتك بها؟
كان إيثان يحدّق بعينيه بأدهم وكأن عينيه يخرج منهم شرارآ ، كان يقبض يده بشدة وجهه كاد ينفجر من شدة إحمراره لكنه يتمالك أعصابه كي لا يهجم على ذاك المستفز ويهشّم وجهه وجسده بأكمله.أدهم: لماذا تنظر إلي هكذا، إياك أن تنظر لي مثل هذه النظرة مرةً أخرى وإلا سأقتلها أمام عينيك.
إيثان: (صفع الطاولة صفعة قوية كادت أن تنقسم نصفين) كفى سمحت لك أن تتمادى كثيرآ لكن هي خط أحمر إن تأتي بسيرتها مرة أخرى لن أبُقيك على قيد الحياة ثانية واحدة.
أدهم: أنت مجنون؟ ماذا حدث لك كيف تتكلم مع سيدك هكذا سأجعلك تندم على كل كلمة خرجت من فمك اللعين.يُتبَع..ْ🙃
أنت تقرأ
بين النعيم والجحيم.
Short Storyقلت لنفسي أن روميو وجوليت فقط في الروايات، قيس و ليلى فقط في القصص.. وقتها تخيّلت نفسي أنيّ آتي إليكِ على حصانٍ أبيض..وتركبي خلفي ثم نذهب لمكان لا يعلمه أحد.. هل تساعديني لأثبت لنفسي أن النهايات الجميلة ليست فقط بلروايات بل بلواقع أيضآ؟