♡PART_23_♡

97 12 0
                                    

فتحت ميلا الباب فكان أدهم يحمل بيده باقة فخمة من الورد، نظر لميلا نظرة مع إبتسامة ودخل.

ميلا: تفضل تفضل للغرفة.
أدهم: (وقف أمام ميلا ينظر لها بوجه مبتسم) ماهذا الجمال ما كل تلك الحلاوة يا فتاة، رغم أنني كنت أريد أن ترتدي لي فستانآ يظهر محاسنكِ أكثر لكن تلك الثياب أنتي من تجمّلينها لا هي.
ميلا: شكرآ أخجلتني من كلامك هذا، كنت متعبة لذلك لم أرتدي شيئآ آخر أو أحضّر نفسي أكثر.
أدهم: لكنكِ أنتي تبهريني في جميع حالاتك يا جميلتي.
ميلا: إنتظر بعد قليل سأبهرك أكثر وأكثر سترى مفاجآت لم تراها من قبل.
أدهم: حقآ؟ أنا متحمس جدآ هيا أريني.
ميلا: بعد قليل انتظر قليلآ.
أدهم : تعالي واجلسي بجانبي لماذا تجلسين بعيدة عني.
ميلا: سأذهب لأحضر لك شيئآ تشربه ماذا تريد أن تشرب؟
أدهم: لا أريد شيئآ أنا فقط أريدك أنتي تعالي هيا، نهض من الأريكة ممسكآ بيدها.
ميلا: أدهم أرجوك إنتظر فقط قليلآ، قليلآ فقط اصبر.
أدهم: كيف لي أن أصبر حين أرى كل تلك الجمال إقترب منها وهو يقترب بدأت تشهر بلخوف وتدعي ربها أن يخرج يزن، لماذا لم يخرج إلى الآن.. اقترب منها أكثر محاولآ تقبيلها حتى أتته صفعةً على رأسه أوقعته أرضآ.

____

جلس إيثان لم يعلم ماذا يفعل وكيف يتخلص من تلك الموقف الذي لن يُمحى من ذاكرته، قلق على يزن فاتصل عليه لكنه لم يرد، لم يكن هناك حلٌ له لأن يوقف ذلك المشهد الذي يتكرر في ذاكرته إلا أن ينام ف استلقى على السرير وأغمض عيناه محاولآ النوم.
___

فتّح أدهم عينيه فوجد نفسه على كرسي مربّط عليه بحبلّ أسود تخين.
حاول أن يستوعب ما الذي يحدث هنا رأى يزن أمامه بنظر له نظرات إشمئزاز وكره.

أدهم: يزن! ماذا تفعل هنا أنت ومتى أتيت ، أين ميلا ولماذا أنا مربط هكذا، فكّني وإلا أقتلك بارضك.
يزن: إخرس كفى رغم كل ذلك وإلى الآن تهدد.
أدهم: أخبرني فقط لماذا أنا هنا؟
يزن: أخبرني أنت أولآ لماذا أنا هنا ولماذا إيثان هنا، ما الذنب الذي ارتكبناه لتُدخلنا بجحيمك،
أدهم: أفهم من ذلك أنك أتيت بي إلى هنا لكي تعاقبني؟ وميلا كذّبت علي وأدّعت أنها أحببتني، سأريها ماذا سأفعل بها. 
يزن: قُلتُ لك لا تهدد، ميلا ادّعت هكذا لتنقذ حبيبها الذي ضحّا بحياته من أجلها، أنت الآن ستقنعني بأنك حقآ أحببتها لميلا؟
أدهم: ماذا تريد الآن مني؟
يزن: لا أريد شيئآ كل ما أريده الحق فقط، ستعترف أمام تلك الكميرا بكل شيئ وب السبب الذي جعلني أنا وإيثان ندخل في عصابتك اللعينة.
أدهم: هل أنا مجنون لأفعل شيئآ كهذا وأقع وحدي؟ لن أوقع إلا أن تسقطوا معي صدّقني.

نظر يزن لأحدى رجاله فأومأ براسه إشارةً أنه فهم ما يريد قوله، ذهب وأحضر خيزران حديد طويل وتخين.

نظر أدهم لهم بإستغراب

أدهم: ماذا تفعلوا أنتم مجانين كيف يأتي من قلبكم أن تفعلوا شيئ كهذا؟
يزن: مثلما جاء من قلبك أن تفعل بإيثان وبي ما فعلته،على أيّ حال أنا لم أأتي بك إلى هنا لأعاتبك، إما أن تعترف أمام الكميرا على كل شيئ وإما أقسم لك أنني سأجعله ينقضّ عليك بتلك الخيزرانة إلى أن تفقد وعيك أو تفقد حياتك الوسخة.
أدهم: ماذا الآن علي أن أخاف؟
يزن: لا أعلم هذا الأمر يعود لك عليك أنت أن تقرر.
أدهم: إفعلو ما تشاؤوا لن أعترف بشيئ وأرمي بنفسي إلى الهلاك.
يزن: حسنآ،

أمر رجاله أن يبدأو، فقام الأول بربط قطعة قماش على فمه كي لا يصرخ ويسمعهم أحد، و الثاني لوّح الخيزرانة في الهواء وقام بصفعه بها بكامل قوّته ضغط أدهم على نفسه كي يستحمل رغم أنه من أول ضربة كاد أن يغمى عليه لكنه تحمل الضربة الأولى والثانية إلى أن وصلوا للضربة الثالثة وقبل أن يصفعه بها نطق.. توقفواا حسنآ سأفعل كل ما تريدونه فقط توقفوا

يزن: (إلتفت لرجاله قائلآ) إتركوه، فتركوه وابتعدوا عنه.

يزن: هيا سأشغّل الكميرا الآن وسأبدأ بلتسجيل، وأنت ستتحدث عن كل شيئ.
أدهم: ماذا سأتكلم عن ماذا سأتحدث.
يزن: ستُخبر بلحقيقة أولآ تتحدّث كيف جعلت إيثان يطيعك ويدخل في عصابتك، وبعدها ستتحدّث ذات الشيئ عني أنا.
أدهم: حسنآ سأبدا.

رفع يزن الكميرا ووجّهها على أدهم وبدأ بتشغيلها مشيرآ له بيده لأن يبدأ في الكلام.

أدهم: أنا أدهم، أعمل زعيم مافيا..في البداية أريد ان أتحدّث عن إيثان، نحن في العصابة كنا بحاجة لخبير كومبيوترات وعلمنا أن إيثان خبير بتلك الأشياء لأنه يدرس برمجة حاسوب.. حاولت الإلتقاء معه وإقناعه لأن يعمل معي مقابل مبلغ ثمين لكنّه رفض ونظر إلي نظرة إشمئزاز وتحدي إلى الآن لن أنساها وذهب، وأنا في تلك اللحظة زدت إصرارآ لأجعله يعمل معنا.. حتى علمت بأن لديه حبيبة وهي الخط الأحمر بلنسبة له، فاستغليت نقطة ضعفه تلك وبدأت أهدده بها، في البداية لم يقتنع ولم يكترث لكل الموضوع، لكن بعدها حين رأى أن الموضوع جدّي للغاية وأني سأقتلها إن لم يوافق، ضحّا بنفسه ووافق لأن ينضم إلينا..

كانت ميلا تقف بغرفتها وراء الباب تسمع كل كلمة يقولها أدهم وبعد كل كلمة تلحقها دمعة من عينيها، كانت سيلا محتضنتها محاولة تهدأتها..

أدهم: لذلك إيثان لم يعمل معي ولم يدخل بتلك العصابة بإرادته بل أنا من أجبره على ذلك وهو اختار أن يُضحي بنفسه من أجل أن تعيش حبيبته.

وثانيآ أريد أن أتحدث أيضآ عن يزن.

اقتربت سيلا من الباب ووضعت أذنها قاصدة أن تسمع بوضوح أكثر.

أدهم: هناك عصابة أخرى تسببت بمقتل أمّه ل يزن ونحن علمنا بذلك الموضوع وكانت تلك العصابة من أعدائنا فأقنعنا يزن أنه ينضمّ إلينا ليأخذ بحق أُمّه وهو كان في حالة متدهورة لذلك وافق لكن بعد أن هدأت أعصابه طلب الخروج لكني أخبرته أنه حين يخرج ستستقبله الشرطة وإن لم يمسكوه هم أنا من سأخبر عنه بأنه عضو في عصابة مافيا..
لذلك ف إن يزن أيضآ لم يدخل بإرادته بل أنا من إستغل حالته في ذلك الوقت.

أوقف يزن التصوير مبتسمآ في وجه أدهم قائلآ له أحسنت أشكرك على جهودك العظيم.

أدهم: هيا فُكّني واتركني لأذهب.
يزن: ماهذا الذكاء الذي تتحدّث به هل أنا مجنون لأتركك تذهب والله أعلم ماذا تفعل بي أو بإيثان؟
أدهم: لكنك وعدتني وانا الآن اعترفت بكل شيئ ماذا تريد مني بعد.
يزن: وعدتك أن لا أقتلك وأنا عند وعدي لكنك ستبقى هنا على هذا الكرسي لأن أمامنا أشياء وأعمالٌ كثيرة بعد...
 
                                               يُتّبَعْ>>

بين النعيم والجحيم.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن