17..محاولة فاشلة

2K 56 0
                                    

في قصر الآغا يلماز..صفع فرات حيدر و هو يصيح في وجهه" ..غبي..أحمق..لماذا لم تقتله؟ كان يجب أن تصيبه في قلبه و ليس في كتفه..لم أكن أعتقد أنك ستفشل في مهمتك و إلا لكنت نفذتها بنفسي" رد حيدر" آسف يا آغا..لقد أخطأت هذه المرة..لكنني لن أخطئ في المرة القادمة..سامحني لو سمحت" نظر إليه فرات و قال" لو لم تكن أحد اوفى رجالي لكنت قتلتك بيدي هاتين..لن تقوم بأية حركة الآن..سننتظر رد ياغيز..و بعدها نفكر في طريقة للرد" قال" أمرك آغا..أعدك بأن هذا الخطأ لن يتكرر مرة أخرى" أشار له فرات بالإنصراف و جلس يحتسي كأس نبيذه..في غرفتها..غيرت هزان ملابسها و تمددت بجانب زوجها..مدت له يدها بحبة الدواء التي يجب أن يتناولها قبل النوم لكنه رفض أن يأخذها ..رفعت حاجبها استغرابا و سألت" نولدو؟ لماذا لا تريد أن تشرب دواءك؟" نظر إليها بعيون متفحصة..كانت ترتدي قميص نوم زهري طويل بفتحة من حيث العنق يظهر تكور نهديها و امتلاءهما..و بشق من حيث ساقها اليمنى وصولا إلى أعلى فخذها..همس" هزان..لا أريد أن آخذ الدواء..انه يجعلني أنام مباشرة" صمت قليلا ثم سأل" ألم يحن الوقت لكي نحاول بأن نكون معا؟" ارتعد جسد هزان بشدة و حملقت في زوجها و هي تقول" أوغوز..ماذا تقول؟ أنت تعلم بأن وضعك الصحي.." قاطعها" أعلم..لكنني أريد أن أحاول..أريد أن أشعر بك..بجسدك..بقربك..بكل شيء فيك..أريد أن نكون معا..كزوج و زوجة حقيقيين..هي رغبة كبيرة داخلي..و أريد أن أحققها..سأحاول بألا أجهد نفسي و بأن أكون حذرا..و أنت..ألا ترغبين بأن نكون معا؟" لمحت هزان في عيني زوجها نظرة متلهفة لسماع اجابتها..نظرة كلها أمل و تأمل..هزت رأسها و أجابت" أكيد..أريد ذلك..لكنني أخاف عليك..خذ دواءك اولا ثم لنحاول معا..لا أستطيع أن أجازف بصحتك" هز رأسه بالنفي و قال" لن آخذها إلا إذا اضطررت لأخذها" صمت و بقي يتأملها قليلا..مرر أصابعه على وجهها بحنان ثم أخذ يقبل شفتيها بلهفة..غالبت هزان نفسها و أخرست صوت قلبها و تفاعلت معه..انه زوجها..و من حقه أن يعيش معها علاقة جسدية..بادلته قبلاته و تعلقت يداها بعنقه..

قبل أوغوز هزان و راحت يداه تلامسان بشرتها و تفاصيل جسدها الأنثوية المثيرة..زاد الحماس و الرغبة من توتره و اجهاده..لحظات و صار وجهه محتنقا و صار تنفسه ضعيفا ..شعرت هزان بثقل جسده فوقها و بتباطئ حركات يديه و شفتيه على جسمها..ارتعبت و هي ترى الشحوب الذي اعترى وجهه و عدم قدرته على التنفس..أبعدته عنها و مددته على السرير و سارعت إلى إعطاءه دواءه..تحسست هزان معصمه فوجدت نبضه ضعيفا و مضطربا..خفق قلبها بشدة من خوفها عليه..كانت تعلم أن هذا سيحدث لا محالة إذا حاول أن يقيم معها علاقة..قلبه لن يقوى على تحمل المجهود الجسدي و النفسي و الحماس الذي تتطلبه العلاقة الجنسية..قلبه الضعيف سيخونه و سيكون عائقا أمام تحقيق هذه الرغبة..جارته في ذلك لمجرد ألا يشعر بالنقص و بالعجز أمامها..أرادت أن تثبت لنفسها و له أنه الرجل الوحيد الذي تريده و ترغب به..و الرجل الوحيد المسموح له بلمسها و معاشرتها..لكنها أخطأت في مجاراته..و ربما في زواجها به من الأساس..بدأ اوغوز يستعيد نسق تنفسه العادي و نبضه الطبيعي فتنهدت هزان بعمق و أطلقت زفرة ارتياح..مررت يدها على وجهه بحنان و قالت" الحمد لله..انت بخير حبيبي" فتح اوغوز عيونه التي امتلأت فورا بالدموع و قال" هزان..جنم..أنا آسف..لم أستطع..أنا.." وضعت اصبعها على شفتيه و همست" لا تعتذر..لا ذنب لك..سنعيش هذه العلاقة بمجرد أن تتحسن صحتك و أن نعثر لك على قلب جديد..انا لك و أنت لي..نحن تزوجنا و نحن نعلم بكل الظروف..و ما دمنا معا نستطيع التغلب على كل ذلك..لا تحزن..أنت الرجل الوحيد الذي أريده..لكنني لا أريد أن أخسرك و أن أجازف بصحتك..تمام" مسحت هزان دموعه و قبلته ..قال" هزان..شكرا لك حياتي..رغم انانيتي و عجزي أنت معي و لا تتخلين عني..أنا أحبك حقا..من كل قلبي" ردت " و أنا أيضا جنم" ..نام أوغوز بعد دقائق بين أحضان هزان تحت تأثير الدواء فيما بقيت هزان تنظر إلى السقف..لطالما تساءلت حول كنه العلاقة الجنسية بين الرجل و المرأة..درستها نعم..لكن التطبيق أمر آخر..ذلك الحماس و الهيجان..تلك الحرارة التي تعتري الجسد..ذلك التسارع الذي يصيب خفقات القلب..تلك الدماء التي تغلي في العروق..الشهوة..الرغبة..النشوة..الذروة..الإلتحام و الإجتماع بين جسدين..تريد أن تعرف كل ذلك و أن تعيشه..تريد أن تشعر بأنها إمرأة مرغوبة و قادرة على إرضاء رغباتها و رغبات الرجل الذي سيعاشرها..لكنها تبقى رغبة مؤجلة إلى أن يتغير وضع زوجها الصحي..

الممنوع دائما مرغوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن